تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة تفسير قوله تعالى : (( وإذ آتينا موسى ال... - ابن عثيمينوآتينا موسى الكتاب أعطيناه، وأل في الكتاب للعهد، أي العهود؟ الذهني، يعني الكتاب المعروف عندكم وهو التوراة، وسمي كتابا لأنه مكتوب، لقد كتب الله التوراة ب...
العالم
طريقة البحث
تتمة تفسير قوله تعالى : (( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وآتينا موسى الكتاب أعطيناه، وأل في الكتاب للعهد، أي العهود؟ الذهني، يعني الكتاب المعروف عندكم وهو التوراة، وسمي كتابا لأنه مكتوب، لقد كتب الله التوراة بيده جل وعلا، والفرقان الواو حرف عطف والفرقان معطوف على الكتاب، وهل هو غيره أو هو ولكنه من باب عطف الصفة على الموصوف؟ الجواب الثاني، الفرقان هو نفس الكتاب، فإن التوراة فرقان فرق الله بها بين الحق والباطل، وبين العدل والجور، وبين أولياء الله وأعداء الله، إلى آخر ما يكون به التمييز والفرق، فعلى هذا يكون عطفها من باب العطف أيش؟ الصفة على الموصوف، أرأيت قول الله تعالى: سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي قدر فهدى هو الله عز وجل لكن هذا من باب عطف الصفة على الصفة.
يقول جل وعلا : لعلكم تهتدون لعل هذه للتعليل كما سبق وتهتدون أي تسلكون مسلك الهداية، والمراد بالهداية هنا التي ذكرها الله عز وجل: هداية الإرشاد وهداية التوفيق، وذلك لأن ما أوتيه موسى علم، فمن اهتدى به فقد علم، وكذلك علم يثمر عملا لمن وفق، فنفسر الهداية هنا بأيش؟ بهداية العلم وهداية التوفيق العلمية والعملية.

Webiste