السائل : يا شيخ كيف نفرق بين المعجزة والكرامة والكهانة؟

الشيخ : إيه، المعجزة تكون في الأنبياء، والكرامة في الأولياء أولياء الرحمن، والثالث الكهانة لأولياء الشيطان.

السائل : بس كيف يعني؟

الشيخ : الآن المعجزة لا يمكن تقع الآن، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء ولا يمكن أن تقع، الكرامة يمكن موجودة من قبل الرسول ومن بعد الرسول إلى يوم القيامة، تكون على يد ولي صالح إذا عرفنا أن هذا الرجل الذي جاءت هذه الكرامة على يده، وهو رجل مستقيم قائم بحق الله وحق العبادة عرفنا أنها كرامة، واضح؟

السائل : هل ينظر إلى الرجل؟

الشيخ : ينظر للرجل فهذا من أولياء الله، وإذا جاءت هذه المعجزة من كاهن عرفنا، يعني من رجل غير مستقيم، عرفنا أنها من الشياطين، الشياطين تعين بني آدم لأغراضها أحيانًا، فربما يكون مثلا من السحرة من تحمله الشياطين إلى مسافات بعيدة وترده، أعرفت؟ قال عفريت من الجن لسليمان: { أنا آتيك به } يعني بعرش ملكة اليمن { أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } شف من اليمن من أقصى الجنوب إلى الشمال من اليمن إلى الشام { قبل أن تقوم من مقامك } وكان معروف أنه يقوم من مكانه في ساعة معينة.

السائل : طيب إذا كان ...

الشيخ : لا تفكر، فرق بين المرائي والمخلص مهما كان، مهما تظاهر بالزي زي التقوى فالله تعالى يفضحه إيه نعم، لكنك أنت ذكرت معجزة والصحيح ألا يقال: معجزة، أن يقال: آية، لأنه مافي حرف واحد لا في القرآن ولا في السنة سميت به آيات الأنبياء معجزات أبدًا، بل هي آية وآية أدل على المعنى المقصود من معجزة لأن معجزة تكون حتى من السحرة، حتى الساحر يأتي بالمعجزات لكن آية على صدقه هي التي جاءت { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات } أي: بالآيات البينات، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "ما بعث الله نبيًّا إلا آتاه ما يؤمن على مثله البشر" فلذلك إن شاء الله امح كلمة المعجزة من قاموسك ولا يغرنك أنها موجودة بكثرة في الكتب، فهمت؟ وقد نبه على هذا شيخ الإسلام رحمه الله في كتاب النبوات، وبين أن الصواب أن يقال آية بدل معجزة، نعم.