ما معنى عطف العام على الخاص .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيكم: ذكر في كتاب الممتع في المقدمة مسألة عطف العام على الخاص، وذكر فيها أن فيها قولان القول الأول أنه يدخل الخاص في العام وهذا يكون متكرر مرتين، والقول الثاني أنه لا يدخل فيه ويكون على الثاني متكرر مرة واحدة.
الشيخ : هاه؟
السائل : يكون متكرر مرة واحدة في الخاص فقط فيكون مستقلًّا لوحده ما معنى هذا؟
الشيخ : قال الله تعالى: تنزل الملائكة والروح فيها الروح من؟ جبريل، وجبريل من الملائكة فهل نقول إن جبريل دخل في العموم في قوله: تنزل الملائكة ؟ إن قلنا إنه داخل في العموم صار الحديث عنه مرة ولا مرتين، مرتين مرة بالعموم ومرة بالخصوص، وقال بعض الأصولين: إنه إذا ذكر الخاص فمعناه أن المتكلم لم يرده في العموم وعلى هذا فلا يدخل جبريل في الملائكة في قوله: تنزل الملائكة وذلك لأنه خصّص، عرفت؟ فإذا قلنا إنه داخل في العموم وأنه ذكر مرتين صار هذا من مناقبه من وجهين: أولًا: أنه دخل في العموم، والثاني: أنه خصص وإذا قلنا إنه لم يدخل في العموم أصلًا فهذا من مناقبه من وجه واحد وهو ذكره بالخصوص، والأقرب والله أعلم أنه داخل في العموم ومثل ذلك قوله تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فهل تدخل الصلاة الوسطى في الصلوات؟ نعم؟ فيها القولين بعضهم قال بعض العلماء يعني الأصولين قال: إن قوله: حافظوا على الصلوات لا تدخل فيها صلاة العصر وأنه ذكر صلاة العصر وحدها والصلاة الوسطى لأن العصر هي الوسطى، وقال بعضهم: بل هي داخلة في الصلوات ولكنه خصصها مرة بعد العموم لفضلها على غيرها، نعم.
الشيخ : هاه؟
السائل : يكون متكرر مرة واحدة في الخاص فقط فيكون مستقلًّا لوحده ما معنى هذا؟
الشيخ : قال الله تعالى: تنزل الملائكة والروح فيها الروح من؟ جبريل، وجبريل من الملائكة فهل نقول إن جبريل دخل في العموم في قوله: تنزل الملائكة ؟ إن قلنا إنه داخل في العموم صار الحديث عنه مرة ولا مرتين، مرتين مرة بالعموم ومرة بالخصوص، وقال بعض الأصولين: إنه إذا ذكر الخاص فمعناه أن المتكلم لم يرده في العموم وعلى هذا فلا يدخل جبريل في الملائكة في قوله: تنزل الملائكة وذلك لأنه خصّص، عرفت؟ فإذا قلنا إنه داخل في العموم وأنه ذكر مرتين صار هذا من مناقبه من وجهين: أولًا: أنه دخل في العموم، والثاني: أنه خصص وإذا قلنا إنه لم يدخل في العموم أصلًا فهذا من مناقبه من وجه واحد وهو ذكره بالخصوص، والأقرب والله أعلم أنه داخل في العموم ومثل ذلك قوله تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فهل تدخل الصلاة الوسطى في الصلوات؟ نعم؟ فيها القولين بعضهم قال بعض العلماء يعني الأصولين قال: إن قوله: حافظوا على الصلوات لا تدخل فيها صلاة العصر وأنه ذكر صلاة العصر وحدها والصلاة الوسطى لأن العصر هي الوسطى، وقال بعضهم: بل هي داخلة في الصلوات ولكنه خصصها مرة بعد العموم لفضلها على غيرها، نعم.
الفتاوى المشابهة
- كيف يكون الدعاء الخاص للميت والدعاء العام ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... بـاب... - ابن عثيمين
- ما معنى العلو الخاص ؟ - ابن عثيمين
- في قوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا لا تحلو ش... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: العطف. - ابن عثيمين
- سؤال: ما معنى القول بأن أهل الكلام منهم العا... - ابن عثيمين
- وما حكمه عطفها على الثاني؟ - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" تنزل الملائكة والروح فيها " - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: أن عطف ا... - ابن عثيمين
- توضيح لمسألة عطف الخاص على العام - ابن عثيمين
- ما معنى عطف العام على الخاص .؟ - ابن عثيمين