هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيام العشر الأولى من ذي الحجة .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم؟
السائل : فضيلة الشّيخ، هل ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم صيام عشر ذي الحجّة كاملة؟
الشيخ : ورد عن النّبيّ صلّى ما هو أبلغ من أن يصومها، فقد حثّ على صيامها بقوله، حيث قال عليه الصّلاة والسّلام: ما من أيّام العمل الصّالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيّام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء .
ومن المعلوم أنّ الصّيام من أفضل الأعمال الصّالحة حتى إنّ الله تعالى قال في الحديث القدسي: كلّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلاّ الصّوم فإنّه لي وأنا أجزي به ، فيدخل في عموم قوله: ما من أيّام العمل الصّالح فيهنّ إلى آخره.
أمّا فعله هو بنفسه فقد جاء فيه حديثان:
حديث عائشة وحديث حفصة، أمّا حديث عائشة فقالت: ما رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صام العشر قطّ .
وأما حديث حفصة فإنّها تقول: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يكن يدع صيامها :
وإذا تعارض حديثان أحدهما يُثبت والثاني ينفي فالمثبت مقدّم على النّافي، ولهذا قال الإمام أحمد: " حديث حفصة مثبِت، وحديث عائشة نافي والمثبت مقدّم على النّافي ".
وأنا أريد أن أعطيك قاعدة: " إذا جاءت السّنّة باللّفظ فخذ بما دلّ عليه اللّفظ " ، أمّا العمل فليس بشرط أن نعلم أنّ الرّسول فعله أو فعله الصّحابة، ولو أنّنا قلنا لا نعمل بالدّليل إلاّ إذا علمنا أنّ الصّحابة عملوا به لفات علينا كثير من العبادات، ولكن أمامنا لفظ حجّة بالغة واصلة إلينا يجب علينا أن نعمل بمدلولها سواءٌ علمنا أنّ النّاس عملوا بها فيما سبق أم لم يعملوا بها.
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة شيخنا أحسن الله إليك، رجل إذا أتى موسم الحجّ ذهب لمكّة لأجل العمل المكلّف به في الموسم ولم يؤدّ بعد فريضة الحجّ وهو مستطيع، فهل عليه شيء؟
الشيخ : لماذا لم يؤدّ الحجّ وقد وصل إلى هناك؟
السائل : لأنّ عنده عمل مكلّف به.
الشيخ : على كلّ حال الرّجل إذا كان لا يستطيع أن يحجّ بناء على وظيفته.
السائل : فضيلة الشّيخ، هل ورد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم صيام عشر ذي الحجّة كاملة؟
الشيخ : ورد عن النّبيّ صلّى ما هو أبلغ من أن يصومها، فقد حثّ على صيامها بقوله، حيث قال عليه الصّلاة والسّلام: ما من أيّام العمل الصّالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيّام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء .
ومن المعلوم أنّ الصّيام من أفضل الأعمال الصّالحة حتى إنّ الله تعالى قال في الحديث القدسي: كلّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلاّ الصّوم فإنّه لي وأنا أجزي به ، فيدخل في عموم قوله: ما من أيّام العمل الصّالح فيهنّ إلى آخره.
أمّا فعله هو بنفسه فقد جاء فيه حديثان:
حديث عائشة وحديث حفصة، أمّا حديث عائشة فقالت: ما رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صام العشر قطّ .
وأما حديث حفصة فإنّها تقول: إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يكن يدع صيامها :
وإذا تعارض حديثان أحدهما يُثبت والثاني ينفي فالمثبت مقدّم على النّافي، ولهذا قال الإمام أحمد: " حديث حفصة مثبِت، وحديث عائشة نافي والمثبت مقدّم على النّافي ".
وأنا أريد أن أعطيك قاعدة: " إذا جاءت السّنّة باللّفظ فخذ بما دلّ عليه اللّفظ " ، أمّا العمل فليس بشرط أن نعلم أنّ الرّسول فعله أو فعله الصّحابة، ولو أنّنا قلنا لا نعمل بالدّليل إلاّ إذا علمنا أنّ الصّحابة عملوا به لفات علينا كثير من العبادات، ولكن أمامنا لفظ حجّة بالغة واصلة إلينا يجب علينا أن نعمل بمدلولها سواءٌ علمنا أنّ النّاس عملوا بها فيما سبق أم لم يعملوا بها.
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة شيخنا أحسن الله إليك، رجل إذا أتى موسم الحجّ ذهب لمكّة لأجل العمل المكلّف به في الموسم ولم يؤدّ بعد فريضة الحجّ وهو مستطيع، فهل عليه شيء؟
الشيخ : لماذا لم يؤدّ الحجّ وقد وصل إلى هناك؟
السائل : لأنّ عنده عمل مكلّف به.
الشيخ : على كلّ حال الرّجل إذا كان لا يستطيع أن يحجّ بناء على وظيفته.
الفتاوى المشابهة
- المواظبة على صيام أيام من ذي الحجة - الفوزان
- ما يشرع من العمل في عشر ذي الحجة. - ابن عثيمين
- صيام عشر ذي الحجة - اللجنة الدائمة
- فضل عشر ذي الحجة. - ابن عثيمين
- صيام عشر ذي الحجة - الفوزان
- الاختلاف في ثبوت صيام النبي صلى الله عليه وس... - ابن عثيمين
- صيام عشر ذي الحجة - اللجنة الدائمة
- حكم صيام عشر ذي الحجة - ابن عثيمين
- هل وردت أحاديث صحيحة في صيام عشر ذي الحجة .؟ - ابن عثيمين
- حكم صيام أيام عشر ذي الحجة - ابن عثيمين
- هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صيام العش... - ابن عثيمين