ما معنى قوله الأمثل في حديث معاذ :" أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شيخ أحسن الله إليك، روى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل: أشدّ النّاس بلاءً الأنبياء ثمّ الأمثل فالأمثل فما المقصود بالأمثل الأخيرة؟
الشيخ : أشدّ النّاس بلاء الأنبياء، لأنّ الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بالنّبوّة، وابتلاهم بالدّعوة إلى الله، وابتلاهم بقومٍ ينكرون ويصفونهم بصفات القدح والذّمّ، كما قال تعالى: كذلك ما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ قالوا ساحر أو مجنون ، ولكنّ هذا الابتلاء هو نعم في الواقع، لأنّه كلّ ما أصابهم من جرّائها فهو رفعة في درجاتهم، ثمّ الأمثل فالأمثل يعني: الأصلح فالأصلح، كلّما كان الإنسان أصلح وكلّما كان أقوى في دعوته إلى الله، وكلّما كان أشدّ تمسّكاً بدين الله كان له أعداء أكثر، قال الله تعالى: وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدوّا من المجرمين ، وعداوة المجرمين للأنبياء ليس لأشخاصهم بل لما جاؤوا به من الحقّ، وعلى هذا فيكون كلّ من تمسّك بما جاؤوا به من الحقّ ناله من العداوة من المجرمين مثل ما ينال الأنبياء أو أقلّ بحسب الحال.
والله عزّ وجلّ حكيم يبتلي بالنّعم ويبتلي بالنّقم، فابتلاؤه بالنّعم ليبلونا أنشكر أم نكفر، وبالنّقم ليبلونا أنكفر أم نصبر، هذا هو معنى الحديث، وهذا في الحقيقة تسلية للمؤمن والدّاعي إلى الله إذا ناله ما ناله من النّاس فإنّما ذلك في سبيل الله، وإذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما دميت أصبعه قال: ما أنت إلاّ أصبع دميتي وفي سبيل الله ما لقيتي فأنت اعلم أنّ كلّ ما أصابك من استهزاء أو سخريّة من المجرمين بسبب ما قمت به من الدّعوة إلى الله أو التّمسّك بدين الله فاعلم أنّ لك أجراً في ذلك لأنّه في سبيل الله، نعم.
الشيخ : أشدّ النّاس بلاء الأنبياء، لأنّ الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بالنّبوّة، وابتلاهم بالدّعوة إلى الله، وابتلاهم بقومٍ ينكرون ويصفونهم بصفات القدح والذّمّ، كما قال تعالى: كذلك ما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ قالوا ساحر أو مجنون ، ولكنّ هذا الابتلاء هو نعم في الواقع، لأنّه كلّ ما أصابهم من جرّائها فهو رفعة في درجاتهم، ثمّ الأمثل فالأمثل يعني: الأصلح فالأصلح، كلّما كان الإنسان أصلح وكلّما كان أقوى في دعوته إلى الله، وكلّما كان أشدّ تمسّكاً بدين الله كان له أعداء أكثر، قال الله تعالى: وكذلك جعلنا لكلّ نبيّ عدوّا من المجرمين ، وعداوة المجرمين للأنبياء ليس لأشخاصهم بل لما جاؤوا به من الحقّ، وعلى هذا فيكون كلّ من تمسّك بما جاؤوا به من الحقّ ناله من العداوة من المجرمين مثل ما ينال الأنبياء أو أقلّ بحسب الحال.
والله عزّ وجلّ حكيم يبتلي بالنّعم ويبتلي بالنّقم، فابتلاؤه بالنّعم ليبلونا أنشكر أم نكفر، وبالنّقم ليبلونا أنكفر أم نصبر، هذا هو معنى الحديث، وهذا في الحقيقة تسلية للمؤمن والدّاعي إلى الله إذا ناله ما ناله من النّاس فإنّما ذلك في سبيل الله، وإذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لما دميت أصبعه قال: ما أنت إلاّ أصبع دميتي وفي سبيل الله ما لقيتي فأنت اعلم أنّ كلّ ما أصابك من استهزاء أو سخريّة من المجرمين بسبب ما قمت به من الدّعوة إلى الله أو التّمسّك بدين الله فاعلم أنّ لك أجراً في ذلك لأنّه في سبيل الله، نعم.
الفتاوى المشابهة
- تتمة ذكر الأمثلة في قاعدةالمنهيات - ابن عثيمين
- ضرب الأمثلة من القرآن - الفوزان
- بيان الشيخ الحكمة في الدعوة إلى الله ؟ وأمثلة... - الالباني
- ما الطريق الأمثل في طلب العلم؟ - ابن باز
- ما السبيل الأمثل في الدعوة إلى الله والأمر بالم... - ابن باز
- السبيل الأمثل في الدعوة إلى الله - ابن باز
- حب الله لمن يبتليه - ابن باز
- درس " الترغيب والترهيب " للمنذري ، من كتاب الج... - الالباني
- شرح أحاديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب... - الالباني
- معنى حديث: (أشد الناس بلاء. - ابن عثيمين
- ما معنى قوله الأمثل في حديث معاذ :" أشد النا... - ابن عثيمين