شرح أحاديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب الجنائز باب الترغيب في الصبر سيما لمن ابتلي في نفسه أو ماله وفضل البلاء والمرض والحمى وما جاء فيمن فقد بصره : قال المصنف رحمه الله : " وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال : ( الانبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ) رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا والترمذي وقال : حديث حسن صحيح و لابن حبان في صحيحه من رواية العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الناس أشد بلاء قال : ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة ) ".
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يُبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا والترمذي وقال حديث حسن صحيح .
ولابن حبان في صحيحه من رواية العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد قال سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الناس أشدّ بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخُن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة في هذا الحديث وهو من رواية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بيان أن ابتلاء الله تبارك وتعالى لعبده المؤمن إنما هو رحمة يقدمها الله عزّ وجل إلى عبده المؤمن وأن الناس كل الناس من المؤمنين يُبتلى أحدهم على حسب وعلى قدر دينه فإذا كان دينه قويا متينا كان البلاء الذي يوجّه إليه حسب ذلك الدين القوي المتين أيضا كثيرا وقويا، ذلك لأنه كلما كثُر البلاء كثر الثواب وكلما قل البلاء قل الثواب فإذًا البلاء كثرة وقلة مربوط به الثواب أيضا كثرة وقلة ولذلك فهو عليه الصلاة والسلام يصرح فيقول نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاء الأمثل فالأمثل أي كلما كان النبي أفضل عند الله تبارك وتعالى من غيره كلما كان ابتلاء الله تبارك وتعالى إياه أكثر وأكثر.
ومن هنا نأخذ بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أكثر الأنبياء ابتلاء من الله تبارك وتعالى ذلك ما أشار بل صرح به الحديث من أنّ العبد المسلم لا يزال يُبتلى حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ويأخذ المسلم من هذا الحديث عبرة على أنه من ابتلي في شيء مما يُكربه ويُحزنه فيتذكر أن هذا البلاء من الله عز وجل وثواب يقدمه إليه ولذلك فهو لا يضجر ولا يتململ من أي بلاء يُصيبه لأنه يعلم ويستحضر في ذهنه أن مقابل هذا البلاء الذي ابتلاه الله به أجرا كبيرا عند ربه عز وجل فأمره ليس كأمر الفاسق أو الكافر الذي من طبيعته أنه إذا ما أصيب ببلاء في نفسه أو في حبيبه أنه تضجر وازداد معصية وكفرا، المسلم ليس كذلك كما يدل عليه هذا الحديث وغيره مما سبق ومما يأتي.
وعلى هذا فنستطيع أن نعتبر هذا الحديث وأمثاله من أحاديث أنها صيانة للمؤمن من أن يقع في الكفر ونحوه بسبب البلاء وقد تذكرون في درس سابق قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فأمر المؤمن كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن .
ولابن حبان في صحيحه من رواية العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد قال سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الناس أشدّ بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخُن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة في هذا الحديث وهو من رواية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بيان أن ابتلاء الله تبارك وتعالى لعبده المؤمن إنما هو رحمة يقدمها الله عزّ وجل إلى عبده المؤمن وأن الناس كل الناس من المؤمنين يُبتلى أحدهم على حسب وعلى قدر دينه فإذا كان دينه قويا متينا كان البلاء الذي يوجّه إليه حسب ذلك الدين القوي المتين أيضا كثيرا وقويا، ذلك لأنه كلما كثُر البلاء كثر الثواب وكلما قل البلاء قل الثواب فإذًا البلاء كثرة وقلة مربوط به الثواب أيضا كثرة وقلة ولذلك فهو عليه الصلاة والسلام يصرح فيقول نحن معاشر الأنبياء أشد ابتلاء الأمثل فالأمثل أي كلما كان النبي أفضل عند الله تبارك وتعالى من غيره كلما كان ابتلاء الله تبارك وتعالى إياه أكثر وأكثر.
ومن هنا نأخذ بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أكثر الأنبياء ابتلاء من الله تبارك وتعالى ذلك ما أشار بل صرح به الحديث من أنّ العبد المسلم لا يزال يُبتلى حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ويأخذ المسلم من هذا الحديث عبرة على أنه من ابتلي في شيء مما يُكربه ويُحزنه فيتذكر أن هذا البلاء من الله عز وجل وثواب يقدمه إليه ولذلك فهو لا يضجر ولا يتململ من أي بلاء يُصيبه لأنه يعلم ويستحضر في ذهنه أن مقابل هذا البلاء الذي ابتلاه الله به أجرا كبيرا عند ربه عز وجل فأمره ليس كأمر الفاسق أو الكافر الذي من طبيعته أنه إذا ما أصيب ببلاء في نفسه أو في حبيبه أنه تضجر وازداد معصية وكفرا، المسلم ليس كذلك كما يدل عليه هذا الحديث وغيره مما سبق ومما يأتي.
وعلى هذا فنستطيع أن نعتبر هذا الحديث وأمثاله من أحاديث أنها صيانة للمؤمن من أن يقع في الكفر ونحوه بسبب البلاء وقد تذكرون في درس سابق قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عجب أمر المؤمن كله إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فأمر المؤمن كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن .
الفتاوى المشابهة
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول... - الالباني
- حب الله لمن يبتليه - ابن باز
- الصبر على هذا البلاء واحتساب الثواب عليه... - اللجنة الدائمة
- الصبر على البلاء ومنه المرض - اللجنة الدائمة
- رفع البلاء - الفوزان
- فضائل الصبر على البلاء - ابن باز
- ما معنى قوله الأمثل في حديث معاذ :" أشد النا... - ابن عثيمين
- الصبر على البلاء والترغيب فيه - ابن باز
- معنى حديث: (أشد الناس بلاء. - ابن عثيمين
- درس " الترغيب والترهيب " للمنذري ، من كتاب الج... - الالباني
- شرح أحاديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب... - الالباني