الشيخ : لكنه قرع عليه الباب واحد يستأذن سمع الباب وقال : تفضل. يقول للذي قرع الباب لكنه ناس أنه في صلاة ماذا يكون عليه ؟ تبطل صلاته ولا ما تبطل ؟ لا تبطل، لماذا ؟ لأنه ناس غافل .
رجل آخر يحب الخير ويحب أن يقوم بالواجبات فعطس إلى جنبه مصلي وهو معه يصلي فقال الذي عطس قال : الحمد لله وهذا جائز ولا غير جائز ؟ جائز ومشروع أيضا إذا عطست وأنت تصلي قل : الحمد لله الثاني زميله إلى جنبه قال : يرحمك الله متأولا لأن يرحمك الله دعاء وهو يتصور أن الدعاء في الصلاة لا يبطل الصلاة ولو كان بكاف الخطاب قال : يرحمك الله انتهت الصلاة فقال له بعض الحاضرين : أعد الصلاة لأنك تكلمت بكلام آدميين تخاطب صاحبك تقول : يرحمك الله فماذا نقول له بناء على القاعدة التي ذكرها الله في الآية ؟ ماذا نقول ؟ نقول : لا شيء عليك والذي قال : إن صلاتك باطلة ليس على صواب لأن السنة تحكم بين الناس والسنة وقعت بمثل هذه الصورة ولم يأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تكلم بإعادة الصلاة : معاوية بن الحكم رضي الله عنه دخل يصلي فعطس رجلٌ من القوم فقال : الحمد لله، فقال له معاوية : يرحمك الله، فرماه الناس بأبصارهم، رموه بأبصارهم يعني : نظروا إليه نظر إنكار لأن الإنسان إذا نظر إليك نظر رضا ما يقال رماك ببصره لكن نظر إنكار يقال: رموه بأبصارهم مستنكرين قوله فقال : وا ثكل أمياه يعني تكلم مرة ثانية فجعلوا يضربون أفخاذهم يسكتونه فسكت، فلما انتهت الصلاة، دعاه من بالمؤمنين رؤوف رحيم صلى الله عليه وسلم بعدما انتهت الصلاة دعاه قال معاوية : فبأبي هو وأمي! والله ما كهرني ولا نهرني لا أنكر عليه بالوجه ولا باللسان، ما كهره ولا نهره وإنما قال : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال ولم يأمره بالإعادة وهذا دليل على إيش ؟ على أن من فعل محذورا جاهلا فليس عليه شيء وفي حديث أبي هريرة الثابت في الصحيح : من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه هذا إنسان نسي أنه صائم فمر على البراد فشرب لأنه عطشان ونسي أن يكون صائما ماذا نقول له ؟ لا شيء عليه طيب .
رجل آخر معه عنقود عنب فجعل يأكل من العنقود ناسيا أنه صائم فلما بقي حبة واحدة ذكر أنه صائم فقال : سآكل هذه الحبة إن كان العنقود الأول لا يفطرني فالحبة هذه ما تفطرني وإن كان يفطرني فقد انتهى الموضوع ماذا تقولون في هذا ؟ أفطر بالأول ؟
الطالب : ... .

الشيخ : بالحبة الأخيرة لأنه كان الواجب عليه أن يتوقف ويسأل ربما يقول قائل : هذا أكل الحبة جاهلا لكن نقول : هو مفرط الواجب عليه أن يسأل لأنه الان هو جاهل أن النسيان يفطر لكن يسأل ويتوقف طيب .
رجل احتجم وهو صائم يظن أن الحجامة لا تفطر أيفسد صومه ؟ لا لأنه جاهل .
رجل أفطر يظن أن الشمس قد غربت ثم تبين أنها لم تغرب فهل يفسد صومه ؟ لا طيب .
رجل أكل بعد طلوع الفجر يظن أن قوله تعالى : حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ أن المراد بالخيوط الحبال وجعل يأكل ويشرب حتى تبين الحبل الأسود من الحبل الأبيض أيفسد صومه ؟ الجواب : هش شوي لا يفسد لأنه كان جاهلا وقد وقعت هاتان القصتان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام :
أما الأولى : فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في يوم غيمٍ ثم طلعت الشمس ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء ولو كان القضاء واجبا إيش ؟ لأمرهم به لوجوب الإبلاغ عليهم، فلما لم يأمر به علم بأنه ليس بواجب وهو داخل في القاعدة رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا طيب .
أما الثاني : فعدي بن حاتم رضي الله عنه كان يريد أن يصوم وفي الآية : وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ فجعل تحت وسادته عقالين أنا أخطأت في النحو فجعل تحت وسادته عقالين أحدهما أسود والثاني أبيض وجعل يأكل وينظر إلى العقالين فلما تبين الأبيض من الأسود توقف فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمره ما أمره بالإعادة لماذا ؟ لأنه كان جاهلا متأولا يظن أن هذا هو معنى الآية فلهذا عفا عنه النبي عليه الصلاة والسلام .
طيب رجل محرم بالحج وفي ليلة العيد وهي ليلة مزدلفة بعد أن رجع من عرفة كانت معه زوجته فجامعها جامع الزوجة يظن أن الحج قد انتهى مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : الحج عرفة فقال عرفة انتهينا منها والحمد لله إذا يجوز أن يجامع زوجته فجامعها وهذا الجماع وقع ليلة العيد قبل التحلل الأول ولا بعده ؟
الطالب : ... .

الشيخ : بعد التحلل الأول فبله ولا بعده ؟
الطالب : قبل التحلل الأول.

الشيخ : قبله في لية العيد .
الطالب : في ليلة العيد قبل.

الشيخ : قبل التحلل الأول متأكد طيب استرح الجماع قبل التحلل الأول يفسد النسك يعني معناه الحج فسد لأن الجماع قبل التحلل الأول مع العلم والذكر يترتب عليه خمسة أمور : الإثم وفساد النسك والمضي فيه والقضاء من العام القادم وفدية وهي بدنة لكن هذا الرجل جاهل فجاء يسألنا ماذا نقول له إيش ؟ نقول : الحج صحيح ولا شيء عليك لأنك جاهل والرب عز وجل لما دع المؤمنون : رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قال الله : قد فعلت . المهم يا إخواني خذوا هذه القاعدة معكم في الأوامر الأخ قم إي نعم أنت ؟
الطالب : في الأوامر ... .

الشيخ : لا تفسر أعطنا الآية.
الطالب : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا .

الشيخ : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا أحسنت استرح وفي النواهي ؟
الطالب : رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا .

الشيخ : رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا فقال الله تعالى : قد فعلت استرح وعرفتم أمثلة واقعية منين ؟ من السنة في أن الإنسان المخطئ لا يؤاخذ والناسي لا يؤاخذ ولكن لاحظوا أنه متى زال العذر وجب التوقف عن المحظور يعني متى علم الإنسان بأنه الآن في محظور وجب عليه أن يتوقف. متى ذكر أنه في محظور وجب عليه أن يتوقف.