بعض الناس يحتج بقوله تعالى:" قالوا يا شعيب لا نفقه كثيراً مما تقول" في عدم العذر بالجهل فهل لهم حجة في هذه الآية .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ -حفظكم الله- بعضهم يحتج.
الشيخ : نعم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض إيش؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض العلماء أو بعض الناس؟
السائل : بعض الناس يحتج بقول الله سبحانه وتعالى: قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ في عدم العذر بالجهل، فهل لهم حجة في هذه الآية؟
الشيخ : أولًا: بارك الله فيك يجب أن تعلم أن القاعدة الشرعية الإيمانية: " أن الإنسان يحمل المتشابه من النصوص على المحكم منها "، والنصوص المحكمة كلها تدل على أن الإنسان معذور بالجهل، وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ، رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ والآيات في هذا كثيرة، ولو نعذر بالجهل ما احتجنا إلى الرسل.
وهذه الآية التي قلت: مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ لم يقولوا: ما نفقه ما تقول، قالوا: كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ ، ثم هم قد يكونوا صادقين في قولهم: ما نفقه وقد يكونون كاذبين، لكنهم معاندين، فالآية الآن: ليس فيها دليل على أنهم لا يفقهون كل ما يقول، بل لا يفقهون كثيراً مما يقول.
والثاني: أنهم قد يكونون معاندين وليسوا صادقين في قولهم: ما نفقه ، وعلى هذا فلا يجوز أن نعارض الآيات الصريحة بمثل هذه الآية المحتملة.
السائل : لقد جاءت الرسل ولا يوجد رسول آخر بعد ذلك، فنحن مكلفون بس يعني: نسمعهم الآية فإذا سمعوا الآية قامت الحجة عليهم.
الشيخ : لا يكفي، أرأيت لو قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره عند رجل لا يعرف العربية أيفهم؟
ما يفهم هو والصحيح سواء لا يفهم.
ولهذا قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ .
الشيخ : نعم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض إيش؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض العلماء أو بعض الناس؟
السائل : بعض الناس يحتج بقول الله سبحانه وتعالى: قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ في عدم العذر بالجهل، فهل لهم حجة في هذه الآية؟
الشيخ : أولًا: بارك الله فيك يجب أن تعلم أن القاعدة الشرعية الإيمانية: " أن الإنسان يحمل المتشابه من النصوص على المحكم منها "، والنصوص المحكمة كلها تدل على أن الإنسان معذور بالجهل، وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ، رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ والآيات في هذا كثيرة، ولو نعذر بالجهل ما احتجنا إلى الرسل.
وهذه الآية التي قلت: مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ لم يقولوا: ما نفقه ما تقول، قالوا: كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ ، ثم هم قد يكونوا صادقين في قولهم: ما نفقه وقد يكونون كاذبين، لكنهم معاندين، فالآية الآن: ليس فيها دليل على أنهم لا يفقهون كل ما يقول، بل لا يفقهون كثيراً مما يقول.
والثاني: أنهم قد يكونون معاندين وليسوا صادقين في قولهم: ما نفقه ، وعلى هذا فلا يجوز أن نعارض الآيات الصريحة بمثل هذه الآية المحتملة.
السائل : لقد جاءت الرسل ولا يوجد رسول آخر بعد ذلك، فنحن مكلفون بس يعني: نسمعهم الآية فإذا سمعوا الآية قامت الحجة عليهم.
الشيخ : لا يكفي، أرأيت لو قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره عند رجل لا يعرف العربية أيفهم؟
ما يفهم هو والصحيح سواء لا يفهم.
ولهذا قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ .
الفتاوى المشابهة
- العذر بالجهل في الصلاة - الفوزان
- جاء في القرآن عن بعض الأنبياء قوله تعالى ((... - ابن عثيمين
- من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمور الفقهية؟ - ابن باز
- هل يعذر بالجهل في مسائل العقيدة ؟ - ابن عثيمين
- متى يعذر الإنسان بالجهل.؟ - ابن عثيمين
- ما ضابط العذر بالجهل ؟ - الالباني
- حكم العذر بالجهل في العقيدة - ابن باز
- مسألة العذر بالجهل - ابن باز
- هل يعذر الإنسان بالجهل؟ - ابن عثيمين
- الرد على من يحتج بقوله تعالى: (قالوا يا شعيب... - ابن عثيمين
- بعض الناس يحتج بقوله تعالى:" قالوا يا شعيب ل... - ابن عثيمين