هناك كتاب فيه رد عليكم في قضية المعية أنها ذاتية فنرجوا التفصيل في هذا .؟ وهل يقرأ الكتاب أم لا .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
الشيخ : ومن سمع آمين
السائل : أخذت كتاب من مكتبة المدرسة يقول فيه صاحبه أنه يرد على فضيلتكم في قضية قديمة مطبوع يقول أنكم تقولون معية الله لخلقه معية ذاتية أرجو الفصل في هذه القضية وهل يقرأ هذا الكتاب أو لا يقرأ؟
الشيخ : نعم نحن تكلمنا على مسألة المعية وقلنا إن المعية معية حقيقية أنه سبحانه وتعالى نفسه مع خلقه لكن ليس بالأرض وذكرنا أدلة على ذلك منها سياق الآيات الكريمة مثل: هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير الضمائر هذه كلها تعود إلى إيش إلى من إلى الله فإذن هو أي الله لكن لا يعني ذلك ما ذهبت إليه الجهمية الذين يقولون إن الله في الأرض فهذا نرى أنه ضلال وكفر وأن من اعتقده في ربه فهو كافر لكننا نقول هو معنا وهو في السماء فهو معنا حقيقة وهو في السماء ولا منافاة فإذا قال قائل كيف يكون معنا وهو في السماء جوابنا على هذا من عدة وجوه
الوجه الأول: أن الله قال وهو معكم وقال هو في السماء وما دام قال هو معنا وهو في السماء نؤمن بهذا وهذا ولا يمكن أن يخبر الله بشيء ثم يخبر بضده مما يناقضه أبداً واضح؟ والأمور الغيبية ولاسيما ما يتعلق بذات الله لا يجوز للإنسان أن يسأل كيف ولم لأنه مهما كان لا يمكن أن يدرك هذا مهما كان
ثانياً: أنه لا منافاة بين العلو والمعية يعني قد يكون الشيء معك وهو بعيد عنك ولهذا نقول العرب كان من كلامهم أنهم يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا ما زلنا نسير والقطب معنا وما أشبه ذلك ومن المعلوم لكل أحد أن موضع القمر وموضع القطب في السماء وتطلق العرب عليه أنه معنا ولا يرون هذا منافيا لهذا وإذا كان لا منافاة بين العلو والمعية في حق المخلوق ففي حق الخالق من باب أولى
ثالثا : على فرض أن هذا لا يتصور في المخلوق أن يكون بعيدا عنك وتقول إنه معك على فرض ذلك فرض شيء غير واقعي نقول على فرض أن ذلك لا يقع بالنسبة للمخلوق فهو واقع بالنسبة للخالق، لأن الله تعالى محيط بكل شيء السماوات السبع والأراضون السبع في كفه عز وجل كخردلة ما هي بشيء يوم القيامة يطوي الله سبحانه وتعالى السماء كطي السجل للكتب السجل الكاتب إذا طوى الورقة سهلة عليه ماهي صعبة ويقول الله عز وجل: وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً كل الأرض بما فيها من بحار وأنهار وأشجار وغيرها الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه كل السماوات السبع التي لا يعلم قدرها إلا الله عز وجل مطويات بيمينه فالله تعالى محيط بكل شيء لكن أن نقول كما قالت الجهمية إنه معنا في الأرض هذا كلام باطل كلام باطل فنحن نقول إن الله معنا حقيقة كما قاله غيرنا كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من العلماء ولكننا لا نقول إنه معنا هنا في الأرض ونقول من قال ذلك فهو ضال وكافر لكن بعض الناس فهم من هذا فهماً خطأ نحن بريئون منه والحمدلله من أول عقيدتنا إلى أن نلقى الله عز وجل أن نقول إن الله في الأرض معنا في الأرض هذا لا نقول به إطلاقاً ففهم بعض الناس هذا الفهم وإذا فهم هذا فلا شك أن هذا منكر يجب إنكاره فهم إذا كانت نيتهم حسنة لا يلامون على هذا وإن كانت سيئة فالله يتولى السرائر
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : دقيقة بالقصص
الشيخ : ومن سمع آمين
السائل : أخذت كتاب من مكتبة المدرسة يقول فيه صاحبه أنه يرد على فضيلتكم في قضية قديمة مطبوع يقول أنكم تقولون معية الله لخلقه معية ذاتية أرجو الفصل في هذه القضية وهل يقرأ هذا الكتاب أو لا يقرأ؟
الشيخ : نعم نحن تكلمنا على مسألة المعية وقلنا إن المعية معية حقيقية أنه سبحانه وتعالى نفسه مع خلقه لكن ليس بالأرض وذكرنا أدلة على ذلك منها سياق الآيات الكريمة مثل: هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير الضمائر هذه كلها تعود إلى إيش إلى من إلى الله فإذن هو أي الله لكن لا يعني ذلك ما ذهبت إليه الجهمية الذين يقولون إن الله في الأرض فهذا نرى أنه ضلال وكفر وأن من اعتقده في ربه فهو كافر لكننا نقول هو معنا وهو في السماء فهو معنا حقيقة وهو في السماء ولا منافاة فإذا قال قائل كيف يكون معنا وهو في السماء جوابنا على هذا من عدة وجوه
الوجه الأول: أن الله قال وهو معكم وقال هو في السماء وما دام قال هو معنا وهو في السماء نؤمن بهذا وهذا ولا يمكن أن يخبر الله بشيء ثم يخبر بضده مما يناقضه أبداً واضح؟ والأمور الغيبية ولاسيما ما يتعلق بذات الله لا يجوز للإنسان أن يسأل كيف ولم لأنه مهما كان لا يمكن أن يدرك هذا مهما كان
ثانياً: أنه لا منافاة بين العلو والمعية يعني قد يكون الشيء معك وهو بعيد عنك ولهذا نقول العرب كان من كلامهم أنهم يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا ما زلنا نسير والقطب معنا وما أشبه ذلك ومن المعلوم لكل أحد أن موضع القمر وموضع القطب في السماء وتطلق العرب عليه أنه معنا ولا يرون هذا منافيا لهذا وإذا كان لا منافاة بين العلو والمعية في حق المخلوق ففي حق الخالق من باب أولى
ثالثا : على فرض أن هذا لا يتصور في المخلوق أن يكون بعيدا عنك وتقول إنه معك على فرض ذلك فرض شيء غير واقعي نقول على فرض أن ذلك لا يقع بالنسبة للمخلوق فهو واقع بالنسبة للخالق، لأن الله تعالى محيط بكل شيء السماوات السبع والأراضون السبع في كفه عز وجل كخردلة ما هي بشيء يوم القيامة يطوي الله سبحانه وتعالى السماء كطي السجل للكتب السجل الكاتب إذا طوى الورقة سهلة عليه ماهي صعبة ويقول الله عز وجل: وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً كل الأرض بما فيها من بحار وأنهار وأشجار وغيرها الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه كل السماوات السبع التي لا يعلم قدرها إلا الله عز وجل مطويات بيمينه فالله تعالى محيط بكل شيء لكن أن نقول كما قالت الجهمية إنه معنا في الأرض هذا كلام باطل كلام باطل فنحن نقول إن الله معنا حقيقة كما قاله غيرنا كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من العلماء ولكننا لا نقول إنه معنا هنا في الأرض ونقول من قال ذلك فهو ضال وكافر لكن بعض الناس فهم من هذا فهماً خطأ نحن بريئون منه والحمدلله من أول عقيدتنا إلى أن نلقى الله عز وجل أن نقول إن الله في الأرض معنا في الأرض هذا لا نقول به إطلاقاً ففهم بعض الناس هذا الفهم وإذا فهم هذا فلا شك أن هذا منكر يجب إنكاره فهم إذا كانت نيتهم حسنة لا يلامون على هذا وإن كانت سيئة فالله يتولى السرائر
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : دقيقة بالقصص
الفتاوى المشابهة
- معنى المعية وأقسامها ؟ - ابن عثيمين
- كيف نردُّ على من يقول : إن الله - تبارك وتعالى... - الالباني
- هل معية الله تعالى ذاتية أم علمية ؟ - الالباني
- معية الله عز وجل . ذاتية أم علمية . - الالباني
- يقول السائل : كيف تكون المعية في قوله تعالى... - ابن عثيمين
- ما حكم القول بأن معية الله ذاتية؟ - ابن باز
- التفصيل في مسألة معية الله مع خلقه - ابن عثيمين
- قضية المعيَّة لله - عز وجل - ؛ هل هي معيَّة ذا... - الالباني
- هل معية الله تعالى ذاتية أم أن معيته بعلمه ؟ - الالباني
- الرد على من يقول: إن الله معنا بذاته في الأرض - ابن عثيمين
- هناك كتاب فيه رد عليكم في قضية المعية أنها ذ... - ابن عثيمين