الشيخ : نعم

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
هناك يا شيخ بعض الحريصين على الدعوة ولكنه يجد حرج من ناحية إنكار المنكر خصوص الأقارب أو بعض الفسقة من المسلمين يعني من ناحية إنه يقول هل يجب علي إنكار المنكر كلما رأيت هذا الشخص الذي يقع في المنكر مثل أن يدخل مثلا في مجلس وعامتهم من الحليقين والمسبلين فهل يلزم أن ينكر هالمنكر هذا ولو أنكر يقول إني يحصل بيني وبينهم بعض الوحشة وأنا أريد كسب قلوبهم ويعني أؤجل الإنكار إلى وقت آخر فهل هذا سائغ أو إنه يجب عليه أن ينكر هذا المنكر ؟

الشيخ : هذا طيب أقول إن الله تعالى رسم لنا الطريق قال: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن فهل من الحكمة إنك كلما رأيت إنساناً على معصية تنصحه مثلا حلق اللحية شرب الدخان ربما لا تجده على شرب الدخان ممكن إذا رآك لم يشرب لكن حلق اللحية تعرف هذا الرجل حلق لحيته فنصحته أول مرة وقلت له ثم مضى شهر أو شهران ووجدته حالقاً لحيه ما يخالف بعد شهر أو شهرين يمكن أكرر نعم لكن هل كل ما رأيته لو أراه باليوم مرتين أنصحه هذا ليس من الحكمة لأنه سوف يمل ويتعب فأنت حيث ترى أن للموعظة مكاناً عظه ولهذا يجب أن يتذكر دائماً قول الله تعالى: فذكر إن نفعت الذكرى ذكر إن نفعت الذكرى فهذا الشرط لابد من اعتباره أحياناً الذكرى لا تنفع بل تضر والمقصود هو إصلاح الخلق يا إخوان المقصود إصلاح الخلق لا إضفاء الغيرة الإنسان في قلبه غيرة ويكره كل معصية لكن هل المقصود أنك تطفئ غيرتك بالإنكار أو تصلح غيرك بالإنكار الجواب الثاني ولهذا نجد الطب الحسي تجد مثلاً الطبيب يباشر هذا المريض المنتن الريح الكريه المنظر لكن من أجل المصلحة تجد أنه يشق الجرح الخبيث من أجل المصلحة فأنت انظر إلى المصلحة نحن لا نستطيع أن نحدد لأن الناس يختلفون لكن إذا كان المصلحة في الدعوة هو الإنكار فافعل وإلا فاسكت إلى وقت آخر ولهذا أول ما أمر الرسول بالإنذار قال الله له أنذر : عشيرتك الأقربين ما هو بعد العشيرة ولو بعداء الأقربين ثم بدأت الدعوة تتوسع حتى انتهت بعد أن هاجر الرسول إلى قتال الأعداء نعم قل

السائل : بقي سؤال

الشيخ : لا مافي إلا سؤال واحد لأن الناس كثيرين