الشيخ : نعم، أولا الخطبة في ليلة المزدلفة ليست مشروعة فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لم يخطب في مزدلفة بل صلى المغرب والعشاء ثم نام إلى أن طلع الفجر.
ثانيا: أن قول هذا إن الدخان أو إن شرب الدخان مبطل للحج خطأ فليس مبطلا للحج وأما قوله إن مزدلفة مسجد فهو خطأ أيضا فإن مزدلفة كغيرها من الأراضي ولو كانت مسجدا لحرم أن يبول فيها الإنسان ولحرُم أن يبقى فيها الجنب إلا بوضوء ولحرُم على الحائض أن تبقى فيها فهي ليست بمسجد إلا كما نصف بقية الأرض بأنها مسجد.
وأما قوله: عليه لعنة الله.
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا قول كذب إن أراد به الخبر ومحرّم إن أراد به الدعاء فنصيحتي لهذا إن صح ما نقِل عنه أن يتوب إلى الله عز وجل وأن لا يتكلّم إلا بعلم وأن لا يُضل عباد الله والدخان بلا شك حرام، يعني لا شك عندنا أن الدخان حرام ولكن فعل المحرّم لا يُبطل الحج، لا يُفسد الحج إلا ما ذكره العلماء وهو الجماع قبل التحلّل الأول إذا كان الإنسان عالما ذاكرا وما عدا ذلك حتى محظورات الإحرام لا تُبطل الحج. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول هذا السائلة أم عبد العزيز من الرياض.