حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون .
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم: يتعاقبون فيكم ملائكة هذا التركيب قال بعض العلماء النحويون إنه شاذ لأنه لا يجمع بين ضمير الجمع وفاعله وأن اللغة الفصحى يتعاقب فيكم ملائكة ولكن الصحيح أن هذا جائز لأنه وارد في القرآن وفي السنة قال الله تعالى: فعموا وصموا كثير منهم وهذا الحديث يتعاقبون فيكم ملائكة لكن الأكثر هو إفراد الفعل هذا هو الأكثر ويمكن أن يقال إن الضمير هو الفاعل وما بعده بيان له وفائدته التفصيل بعد الإجمال لأن الضمير مبهم فيأتي بعده التفصيل ويكون في هذا فائدة وهي تشوّف الإنسان إلى الفاعل ثم يأتي بعد ذلك فيكون يتعاقبون الواو فاعل وليست علامة جمع فقط وملائكة عطف بيان أو بدل ويكون متمشيا على القاعدة المعروفة عند أهل اللغة وهذا قريب وفيه النكتة البلاغية التي أشرت إليها وهي التفصيل بعد الإجمال وفي هذا الحديث من الفوائد الفقهية عناية الله سبحانه وتعالى بالمؤمنين حيث وكل بهم الملائكة يتعاقبون فيهم، وفيه فضيلة صلاتي الفجر والعصر لأن الملائكة يجتمعون فيهما ملائكة الليل تجتمع بملائكة النهار في صلاة الفجر، وملائكة النهار تجتمع بملائكة الليل في صلاة العصر، وفيه أيضا تنويه الله عز وجل بفضل هؤلاء المصلين لأنه يسأل الملائكة كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون، وهو سبحانه وتعالى عليم بذلك بل هو أعلم لكن من أجل التنويه بفضل هؤلاء المصلين نعم.
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم: يتعاقبون فيكم ملائكة هذا التركيب قال بعض العلماء النحويون إنه شاذ لأنه لا يجمع بين ضمير الجمع وفاعله وأن اللغة الفصحى يتعاقب فيكم ملائكة ولكن الصحيح أن هذا جائز لأنه وارد في القرآن وفي السنة قال الله تعالى: فعموا وصموا كثير منهم وهذا الحديث يتعاقبون فيكم ملائكة لكن الأكثر هو إفراد الفعل هذا هو الأكثر ويمكن أن يقال إن الضمير هو الفاعل وما بعده بيان له وفائدته التفصيل بعد الإجمال لأن الضمير مبهم فيأتي بعده التفصيل ويكون في هذا فائدة وهي تشوّف الإنسان إلى الفاعل ثم يأتي بعد ذلك فيكون يتعاقبون الواو فاعل وليست علامة جمع فقط وملائكة عطف بيان أو بدل ويكون متمشيا على القاعدة المعروفة عند أهل اللغة وهذا قريب وفيه النكتة البلاغية التي أشرت إليها وهي التفصيل بعد الإجمال وفي هذا الحديث من الفوائد الفقهية عناية الله سبحانه وتعالى بالمؤمنين حيث وكل بهم الملائكة يتعاقبون فيهم، وفيه فضيلة صلاتي الفجر والعصر لأن الملائكة يجتمعون فيهما ملائكة الليل تجتمع بملائكة النهار في صلاة الفجر، وملائكة النهار تجتمع بملائكة الليل في صلاة العصر، وفيه أيضا تنويه الله عز وجل بفضل هؤلاء المصلين لأنه يسأل الملائكة كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون، وهو سبحانه وتعالى عليم بذلك بل هو أعلم لكن من أجل التنويه بفضل هؤلاء المصلين نعم.
الفتاوى المشابهة
- كتب تتكلم عن الملائكة - ابن باز
- تفسير قول الله تعالى : (( هو الذي يصلي عليكم... - ابن عثيمين
- في حديث تعاقب الملائكة في صلاة العصر وصلاة ا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" وملائكته " والكلام على ال... - ابن عثيمين
- الكلام على الملائكة الذين يحفظون الإنسان من... - ابن عثيمين
- ألا يكون ذكر الملائكة من باب التوكيد لا من ب... - ابن عثيمين
- الصلاة على الملائكة - الفوزان
- وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا م... - ابن عثيمين
- الحديث ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي... - ابن عثيمين