تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد ال... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، ...
العالم
طريقة البحث
حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله لا يعلم أحد ما يكون في غد ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت وما يدري أحد متى يجيء المطر )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدًا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، وما يدري أحد متى يجيء المطر .

الشيخ : نعم، لا أحد لا يعلم متى يجيء المطر إلا الله عز وجل.
ولا يرد على هذا ما يحصل من تخرصات الفلكيين بأنه في خلا 24 ساعة يكون مطر، لأن هذا حسب التتبع يكون فيه خطأ كثير. وثانيا: هم يعلمون ذلك لا علم غيب ولكن علم محسوس، لأن الجو بإذن الله يكون متهيئا لنشوء الغيم والسحاب والأمطار، فيكون استناد خبرهم هذا إلى أي شيء؟ إلى أمر محسوس لا إلى علم الغيب، ولذلك لا يستطيعوا أن يقولوا إنه سيكون مطر بعد شهر أو شهرين أوسنة أو سنتين، فلا يدري متى يجيء المطر إلا الله عز وجل، ثم إن الله تبارك وتعالى قال في الآية : ينزل الغيث حتى لو علموا بنزول المطر فإنهم لن يعلموا أنه غيث، لأن المطر قد يكون غيثا منجيا من الشدة، وقد لا يكون، كما جاء في الحديث الصحيح : ليس السنة ألا تمطروا ولكن السنة أتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا . وقوله: مفاتح الغيب في نسختان عندي: مفاتح ومفتاح، ومفاتح هي التي تطابق الآية ذكرها الله : إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام .
وفي هذا الحديث الذي ساقه ابن عمر سقوط ذكر الساعة، وذكر شيئين معناهما سواء أو مقارب، فيكون في هذا الحديث إسقاط ما هو ثابت في القرآن وتكرار شيء متشابه، فلننظر، لا يعلم أحد ما يكون في غد ، هذا بمعنى ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا ، ويجعل بدلها لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام وهذا قبل أن يخلق، أما بعد أن يخلق فإن الملائكة الموكلة بالأرحام تعلمه، وكذلك في الوقت الحاضر الأشعة التي يسلطونها على بطن الحامل يعرفون بها الولد الذكر من الأنثى، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا وهذا صحيح الإنسان قد يقدر أنه سيفعل غدا كذا وكذا ولكن هل هو يعلم أنه سيكون هذا ؟ لا هذا شيء في تقديره وقد يكون وقد لا يكون. وما تدري نفس بأي أرض تموت هذا أيضا حق لا أحد يدري أين يموت هل يموت في الشارع؟ في بيته؟ في المسجد؟ في البر؟ في بلد آخر؟ لا يعلم هذا، وكم من إنسان مات في أرض بعيدة من بلاده ولا كان يقرر أنه يذهب إليها فضلا عن أن يموت فيها، وإذا كان لا يدري بأي أرض يموت فمن باب أولى ألا يدري بأي وقت يموت، لأنه إذا كانت الأرض التي بإمكان الإنسان أن يسير إليها لا يعلم الأرض التي يموت فيها فالوقت من باب أولى ألا يدري متى يموت، وربما وصل الإنسان إلى حال يقول القائل لن يبقى إلى غروب الشمس، ثم يمن الله عليه بالشفاء، وهذا شيء مشاهد، وكم من إنسان في أقوى ما يكون صحة ونشاطا يأتيه الموت فيموت.
وما يدري أحد متى يجيء المطر هذا صحيح المطر لا أحد يدري متى يجيء، لكن كما قلنا لكم قبل قليل إن الله سبحانه وتعالى قد يطلع العباد بواسطة أمور محسوسة على قرب نزول المطر، وعلى بيان الكمية لكن على وجه الظن والتخمين.
لا تدري نفس بأي أرض تموت ذكرنا سابقا قصة عجيبة تؤيد هذا من يحفظها ؟ عبد الله.
الطالب : ...

الشيخ : ... هذا الحديث أو معناه، على كل حال القصة قريبة من هذا هو أن الحجاج لما قفلوا من مكة ونزلوا في الريع الجبال التي حول مكة هناك، نزلوا في آخر الليل، ثم شدوا يمشون، هذا كان معه أمه مريضة وكان يمرضها وكان يصلح لها المكان على راحلته، فتخلف عن القوم، ثم انتهى من تهيئة المكان لوالدته ومشى وضل الطريق وارتفعت الشمس وهو لا يدري أين الطريق، فإذا بخباء بدو فعرج إليهم وسألهم أين طريق نجد قالوا طريق نجد بعيد، لكن انزل واسترح حتى ندلك على الطريق، فنزل ومن حين أنزل والدته في الأرض قبض الله روحه، هذه أرض ما كان يحلم بها، ولا أتاها عن قصد، وإنما عن ضياع، فهذا يصدق الآية الكريمة أمر واقع، وأشياء كثيرة الآن الحوادث التي تحدث في الطرق ويموت الإنسان من حين الحادث هل كان يقدر أنه سيموت في هذا المكان أبدا، لأنه قد يقدر أن يموت الإنسان يموت في مدينة أو قرية أو ما أشبه ذلك ومع هذا يموت في الأرض التي أراد الله عز وجل، وكذلك أيضا الوقت كما قلت لكم قبل قليل أحيانا ... الإنسان من المرض ويقال لن يبقى إلى الغروب أو إلى الشروق فإذا به يعافى، ويشفى، إي نعم. نعم يا سليم.

السائل : ...

الشيخ : الله أكبر، سبحان الله، الله أكبر، ومن كان منيته في أرض فليس يموت في أرض سواها ... لأن في نفسي أنها شاذة لأن كل الروايات التي ساقها مسلم ليس فيها هذا، ثم من البعد بمكان أن يكون في عهد الصحابة من يتسلق البيوت لسرقة أو خيانة، لذلك لا بد أن تحررها.

Webiste