تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شخص يدعو في السجود فيقول ( رب اجعل قبري نورا... - ابن عثيمينالسائل : في السجود أدعو بهذا الدعاء : رب اجعل قبري نورا رب اجعل قبري روضة من رياض الجنة ، وكذلك بعد التحيات عند التسليم أقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب...
العالم
طريقة البحث
شخص يدعو في السجود فيقول ( رب اجعل قبري نورا) ( رب اجعل قبري روضة من رياض الجنة ) و بعد التشهد أقول ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر و فتنة المحيا و الممات و فتنة المسيح الدجال ) فهل هذا العمل صحيح ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : في السجود أدعو بهذا الدعاء : رب اجعل قبري نورا رب اجعل قبري روضة من رياض الجنة ، وكذلك بعد التحيات عند التسليم أقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ، هل هذا صحيح ؟

الشيخ : أما ما ذكره من الدعاء بعد التشهد وقبل التسليم فهذا دعاء وارد عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخرة فليقل : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال" .
وأما ما يدعو به في سجوده : اللهم اجعل قبري نورا اللهم اجعله روضة من رياض الجنة اللهم افسح لي فيها وما أشبه ذلك من الكلام ، فهذا لا بأس به لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم" وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء ولم يقيده بشيء معين ، فيجوز أن تدعو بأمر يتعلق بالآخرة أو بأمر يتعلق بالدنيا حتى لو دعوت الله في سجودك أن ييسر لك بيتا واسعا نظيفا أو سيارة مريحة وما أشبه ذلك فلا بأس به ، لأن الدعاء عبادة لله عز وجل سواء دعوت في شيء من أمور الدنيا أو في شيء من أمور الآخرة ، فإن مجرد دعائك الله عز وجل عبادة تقربك إلى الله سبحانه وتعالى قال الله تعالى : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } .
وأما من قال من أهل العلم : إن الإنسان لا يدعو في صلاته بأمر يتعلق في الدنيا فإن قوله ضعيف ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في التشهد إذا فرغ الإنسان منه : "ثم ليتخير من الدعاء ما شاء" ثم إن مجرد الدعاء عبادة حتى في أمور الدنيا ، فلذلك نقول : ادع الله تعالى بما شئت في سجودك وبعد التشهد ، ولكن لا تدعُ الله تعالى بإثم أو قطيعة رحم لقوله تعالى : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين } فلا تعتد في دعائك بإثم بأن تدعو على شخص بما لا يستحق أو قطيعة رحم.

السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.

Webiste