هل يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار؟
الشيخ : لا يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ، لأن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة ، والذي يخلد به الإنسان في النار أعاذنا الله منها هو الشرك الأكبر لقول الله تبارك وتعالى : مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ .
ولكن هل يكون الشرك داخلا تحت المشيئة كسائر الذنوب أو لابد فيه من توبة ؟ .
هذا يحتمل أن يكون قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ عاما للشرك الأصغر والأكبر أي أنه لا يغفر ، لكن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار ، ويحتمل أن يقال إن المراد بالشرك في قوله : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ الشرك الأكبر ، فيكون الشرك الأصغر داخلاً تحت قوله : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ .
وفضل الله سبحانه وتعالى أوسع مما نتصور فنرجو أن يكون الشرك الأصغر داخلا تحت المشيئة .
وبهذه المناسبة أود أنبه إلى مسألة حول هذه الآية أعني قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فإن بعض المتهاونين بالمعاصي إذا نهوا عن المعصية قال : إن الله يقول : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فجميع المعاصي داخلة تحت مشيئة الله ، فيتهاون بالمعصية من أجل هذا الذي ذكره الله تعالى فيما دون الشرك .
فنقول له : أنت على كل حال مخاطر فهل تعلم أن الله تعالى يشاء أن يغفر لك ؟. إنك لا تدري ، فربما تكون من الذين لا يشأ الله أن يغفر لهم ، فأنت مخاطر والخطر أمر منهي عنه ، ثم إن هناك أدلة أخرى محكمة ليس فيها اشتباه ، وهي وجوب التوبة إلى الله عز وجل فقد قال الله تبارك وتعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : لا يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ، لأن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة ، والذي يخلد به الإنسان في النار أعاذنا الله منها هو الشرك الأكبر لقول الله تبارك وتعالى : مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ .
ولكن هل يكون الشرك داخلا تحت المشيئة كسائر الذنوب أو لابد فيه من توبة ؟ .
هذا يحتمل أن يكون قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ عاما للشرك الأصغر والأكبر أي أنه لا يغفر ، لكن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار ، ويحتمل أن يقال إن المراد بالشرك في قوله : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ الشرك الأكبر ، فيكون الشرك الأصغر داخلاً تحت قوله : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ .
وفضل الله سبحانه وتعالى أوسع مما نتصور فنرجو أن يكون الشرك الأصغر داخلا تحت المشيئة .
وبهذه المناسبة أود أنبه إلى مسألة حول هذه الآية أعني قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فإن بعض المتهاونين بالمعاصي إذا نهوا عن المعصية قال : إن الله يقول : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فجميع المعاصي داخلة تحت مشيئة الله ، فيتهاون بالمعصية من أجل هذا الذي ذكره الله تعالى فيما دون الشرك .
فنقول له : أنت على كل حال مخاطر فهل تعلم أن الله تعالى يشاء أن يغفر لك ؟. إنك لا تدري ، فربما تكون من الذين لا يشأ الله أن يغفر لهم ، فأنت مخاطر والخطر أمر منهي عنه ، ثم إن هناك أدلة أخرى محكمة ليس فيها اشتباه ، وهي وجوب التوبة إلى الله عز وجل فقد قال الله تبارك وتعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- من مات على الشرك لا يغفر له ويخلد في النار - اللجنة الدائمة
- معنى الشرك الأصغر - ابن باز
- ماهو الشرك الأكبر و الشرك الأصغر ؟ - ابن عثيمين
- بيان ما هو الشرك الأصغر - ابن عثيمين
- ما حكم الشرك الأصغر وهل هو داخل تحت المشيئة؟ - ابن عثيمين
- سؤال هل الشرك الأصغر يخرج من الملة - ابن عثيمين
- الشرك الخفي لا يخلد صاحبه في النار - الفوزان
- ما حكم من مات على الشرك الأصغر؟ - ابن باز
- حكم الشرك الأصغر إذا مات صاحبه ولم يتب منه - ابن باز
- ما جزاء مَن مات على الشرك الأصغر؟ - ابن باز
- هل يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ؟ - ابن عثيمين