يوجد في بلدي أناس يصلون و يصومون و يزكون و يحجون و لكن في كل ليلة اثنين و ليلة الجمعة بعد صلاة العشاء يعملون دائرة و هم وقوف وهي ما تسمى عندنا بالحضرة و يعملون فيها أربعة أشواط و بين كل شوط يقوم رجل منهم يمدح الرسول صلى الله عليه و سلم و الشوط الأول يقولون فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله و في الشوط الثاني يقولون فيه الله دائم باقي حي و يقولون في الثالث صل و سلم يا الله على النبي و من والاه و في الرابع يقولون يا لطيف ألطف بنا ، فما حكم الإسلام في هذا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يوجد في بلدي أناس يصلون ويصومون ويزكون ويحجون ، ولكن في كل ليلة اثنين وليلة جمعة بعد صلاة العشاء يعملون دائرة وهم وقوف وهي ما تسمى بالحضرة ، ويعملون فيها أربعة أشواط ، وبين كل شوط يقوم رجل منهم يمدح الرسول ، والشوط الأول يقولون فيه : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، والشوط الثاني يقولون فيه : الله دائم باقي حي ، الثالث يقولون فيه : صل وسلم يا الله على النبي ومن والاه ، والرابع يقولون فيه : يا لطيف الطف بنا ، فما حكم الإسلام في ذلك مأجورين ؟
الشيخ : هؤلاء مبتدعون ضالون فيما يحدثونه كل ليلة اثنين وجمعة ... لأن هذا العمل الذي يقومون به عمل منكر لم يكن عليه الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون لهم بإحسان ، وإذا كانوا يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليهم ويحضرهم كان هذا أشد ضلالا ، وإن اعتقدوا في طوافهم هذا أنهم يطوفون على كعبة فهذا أشد وأنكر ، لأنه لا طواف إلا على بيت الله الحرام في مكة .
والواجب عليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى من هذا العمل وأن يأخذوا بما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فقد حذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن محدثات الأمور ، أي ما يحدثه الإنسان يتعبد به لله .
ومحدثات الأمور : هي كل عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل لم يكن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء كان ذلك في العقيدة أو في القول أو في العمل ، وقولي : كل عبادة ، هذا باعتبار المبتدع حيث يظنها عبادة ، وإلا فإنها ليست بعبادة لأن البدعة ضلالة والضلالة ليست عبادة.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : هؤلاء مبتدعون ضالون فيما يحدثونه كل ليلة اثنين وجمعة ... لأن هذا العمل الذي يقومون به عمل منكر لم يكن عليه الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعون لهم بإحسان ، وإذا كانوا يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إليهم ويحضرهم كان هذا أشد ضلالا ، وإن اعتقدوا في طوافهم هذا أنهم يطوفون على كعبة فهذا أشد وأنكر ، لأنه لا طواف إلا على بيت الله الحرام في مكة .
والواجب عليهم أن يتوبوا إلى الله تعالى من هذا العمل وأن يأخذوا بما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فقد حذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن محدثات الأمور ، أي ما يحدثه الإنسان يتعبد به لله .
ومحدثات الأمور : هي كل عبادة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل لم يكن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء كان ذلك في العقيدة أو في القول أو في العمل ، وقولي : كل عبادة ، هذا باعتبار المبتدع حيث يظنها عبادة ، وإلا فإنها ليست بعبادة لأن البدعة ضلالة والضلالة ليست عبادة.
السائل : بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- من حصل له قطع للطواف في الشوط الخامس مثلاً ل... - ابن عثيمين
- هل يوجد في الشوط الأخير من السعي دعاء مأثور كم... - الالباني
- ما حكم الدعاء في الشوط السابع على المروة . ؟ - الالباني
- التقبيل إن تيسر فهل يكون في كل شوط ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم مدح الرسول صلى الله عليه و سلم في ذكر... - ابن عثيمين
- سائل يقول : ما حكم من سعى شوط من أسفل ثم أكم... - ابن عثيمين
- ما حكم استعمال هذا الكتاب الذي يستخدمه الناس... - ابن عثيمين
- حكم تخصيص كل شوط في الطواف بدعاء؟ - ابن باز
- سعيت شوطا واحدا - اللجنة الدائمة
- هل كبر الرسول ﷺ في آخر شوط من طوافه؟ - ابن باز
- يوجد في بلدي أناس يصلون و يصومون و يزكون و ي... - ابن عثيمين