هل تجوز الغيبة بدون ذكر الاسم أو التعريف بشخص لم يعرف إلا بذكر صفاته الخلقية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل تجوز الغيبة بدون ذكر الاسم أو التعريف بشخص لم يعرف إلا بذكر صفاته الخلقية ؟
الشيخ : الغيبة التي يعبر بها عن شخص مجهول مثل أن يقول : من الناس من يقول كذا من الناس من يفعل كذا ، لا بأس بها بشرط ألا يفهم السامع بأنه فلان ، فإن فهم السامع أنه فلان فلا فائدة من الإتيان بصفة عامة .
ولهذا كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أراد إنكار شيء على قوم قال : ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا فإذا قلت : بعض الناس يقول كذا أو يفعل كذا أو ما أشبه ذلك فلا بأس .
أما إذا قلت : قال فلان كذا وفعل فلان كذا مما يعاب عليه فهذه غيبة .
وأما وصف الإنسان بأوصافه الخلقية كالأعور والأعرج والأعمش وما أشبهها ، فإن كان لا يهتم بذلك ولا يغضب بذلك ولا يكره ذلك فلا بأس ، وهذا هو الغالب في الألقاب التي لا يعرف الإنسان إلا بها ، فإنه لا بأس أن يلقب ، ولهذا تجد في كلام العلماء : الأعمش والأعرج وما أشبهه ، فإذا أريد بذلك تعيين المسمى دون القدح فيه فلا حرج في هذا ، إلا إذا علمنا علما خاصا بأنه يكره أن يلقب بهذا فإننا لا نلقبه به لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الغيبة ذكرك أخاك بما يكره .
والخلاصة : أنه إذا جاء ذكر الإنسان على وجه لا يعرف به ، ولكن ذكرت أخلاقه التي يتخلق بها من غير أن تشير إليه بالتعيين ، فلا بأس بذلك ، لتنفير الأمة عن هذه الأخلاق .
وأما إذا كان عن أشياء خلقية فهذه إن كان لا يعرف إلا بها فلا بأس ما لم نعلم علما خاصا أنه يكره ذلك ، وإن كان لا يكره ذلك ويعرف بدونها فلا بأس أيضا ، لأن العلماء يستعملون هذا كثيرا.
الشيخ : الغيبة التي يعبر بها عن شخص مجهول مثل أن يقول : من الناس من يقول كذا من الناس من يفعل كذا ، لا بأس بها بشرط ألا يفهم السامع بأنه فلان ، فإن فهم السامع أنه فلان فلا فائدة من الإتيان بصفة عامة .
ولهذا كان من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أراد إنكار شيء على قوم قال : ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا فإذا قلت : بعض الناس يقول كذا أو يفعل كذا أو ما أشبه ذلك فلا بأس .
أما إذا قلت : قال فلان كذا وفعل فلان كذا مما يعاب عليه فهذه غيبة .
وأما وصف الإنسان بأوصافه الخلقية كالأعور والأعرج والأعمش وما أشبهها ، فإن كان لا يهتم بذلك ولا يغضب بذلك ولا يكره ذلك فلا بأس ، وهذا هو الغالب في الألقاب التي لا يعرف الإنسان إلا بها ، فإنه لا بأس أن يلقب ، ولهذا تجد في كلام العلماء : الأعمش والأعرج وما أشبهه ، فإذا أريد بذلك تعيين المسمى دون القدح فيه فلا حرج في هذا ، إلا إذا علمنا علما خاصا بأنه يكره أن يلقب بهذا فإننا لا نلقبه به لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : الغيبة ذكرك أخاك بما يكره .
والخلاصة : أنه إذا جاء ذكر الإنسان على وجه لا يعرف به ، ولكن ذكرت أخلاقه التي يتخلق بها من غير أن تشير إليه بالتعيين ، فلا بأس بذلك ، لتنفير الأمة عن هذه الأخلاق .
وأما إذا كان عن أشياء خلقية فهذه إن كان لا يعرف إلا بها فلا بأس ما لم نعلم علما خاصا أنه يكره ذلك ، وإن كان لا يكره ذلك ويعرف بدونها فلا بأس أيضا ، لأن العلماء يستعملون هذا كثيرا.
الفتاوى المشابهة
- فائدة : بيان تفصيل في مسألة الغيبة , وذكر الأن... - الالباني
- الغيبة - الفوزان
- حكم ذكر المسلم في غيبته بثناء وخير - ابن باز
- بيان جواز وصف الشخص بما هو عليه من الصفات السي... - الالباني
- حكم ذكر الشخص في حال غيبته بما يكره للتحذير... - ابن عثيمين
- فائدة: تعريف الغيب وأقسامه . - ابن عثيمين
- الكلام حول الغيبة وخطورتها وتعريفها - ابن عثيمين
- متى تجوز الغيبة ؟ - الالباني
- تعريف الغيبة - ابن عثيمين
- هل من الغيبة ذكر الرجل بسوء بدون ذكر اسمه؟ - ابن عثيمين
- هل تجوز الغيبة بدون ذكر الاسم أو التعريف بشخ... - ابن عثيمين