تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معم... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا معاذ بن أسد قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني محمود بن الربيع وزعم محمود أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسل...
العالم
طريقة البحث
حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني محمود بن الربيع وزعم محمود أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وعقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم قال سمعت عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم قال غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي به وجه الله إلا حرم الله عليه النار )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا معاذ بن أسد قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني محمود بن الربيع وزعم محمود أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : وعقل مجةً مجها من دلو كانت في دارهم قال : سمعت عتبان بن مالك الأنصاري ثم أحد بني سالم قال : غدا عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي به وجه الله إلا حرم الله عليه النار .

الشيخ : الله أكبر ، أما حديث محمود بن الربيع فإنه عقل مجة ، مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه ، من دلو في داره ، وكان له خمس سنوات كما في صحيح البخاري ، مرّ علينا سابقا ، فأخذ من ذلك العلماء أنه يمكن أن يكون التمييز لأقل من سبع سنوات لأن محموداً عقل النبي صلى الله عليه وسلم ، وعقل هذه المجة ، وأنها من دلو ، وأنها كانت في دارهم كل هذا تمييز ، ولهذا كان الصحيح أن التمييز هو معرفة الخطاب ورد الجواب ، ولكن الغالب أنه يكون بعد سبع سنين وثم ذكر حديث عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه : أنه قال : " غدا علي رسول الله "يعني أتاني غدوة ، وكان قد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يحضر إلى داره ، ليصلي في مكان يتخذه عتبان ، مصلىً له ، لأن عتبان كفّ بصره ، وصار لا يستطيع المجيء إلى المسجد ، فغدا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أول ما دخل قال : أين تريد أن أصلي ؟ ، قبل أن يقدم إليه طعام ضيافة ، وقد إستنبطنا من ذلك ، أنه ينبغي للإنسان إذا أراد عملاً ، أن يبدأ به قبل كل شيء ، لأنه هو المقصود ، ثمّ يأتي ما بعده نافلة ، ثم ذكر هذا الحديث العظيم البشرى ، نسأل الله أن يحققه لنا ولكم يقول : لن يوافي عبدٌ يوم القيامة يعني لن يوافي الله ويقابله ، يقول لا إله إلا الله يبتغي به وجه الله إلا حرم الله عليه النار ، الله أكبر ، ما يكفي القول ، بل لابد من الإخلاص يبتغي به وجه الله ، أما مجرد القول فإنه يقع حتى من المنافق ، إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ، فالمنافقون يذكرون الله وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كلام جيد ، فصيح ، بين إذا سمعه الإنسان قال ماشاء الله ، هذا المؤمن البالغ في الإيمان غايته ، إن يقولوا تسمع لقولهم : من شدة ما يقولون وبيانه وفصاحته ، حتى يأتون للرسول صلى الله عليه وسلم يقولون : نشهد إنك لرسول الله ، يشهدون ويؤكدون الشهادة ، بقسم إنك لرسول الله ما أحلى هذه الكلمة لكن استمر والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ، شهادة بشهادة ، أيهما أقوى ؟ شهادة الله ، نشهد والله إن المنافين لكاذبون ، لو حلفوا ألف مرة بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فهم منافقون ، نسأل الله العافية ، فإذا قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله حرّم الله عليه النار ما عاد تأكله النار أبداً ، حتى لو فرض أنه دخل النار في ذنوبه فإنها لن تؤثر عليه النار شيئاً ، إن فرض ، مع أن ظاهر الحديث أنه لا يدخلها ، ولكن لابد من هذا الشرط ، يبتغي به وجه الله ، يبتغي به وجه الله ، وما أشد هذا الشرط ، إن هذا لشرط عظيم شديد جداً جداً ، قال بعض السلف : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " وصدق رحمه الله الأعمال البدنية سهلة ، كلنا يستطيع أن يتوضى ويصلي ويصوم ويحج ويتصدق ، سهلة هذه ، لكن الأعمال القلبية هي الصعبة نسأل الله أن يعيننا عليها ، هي الصعبة ، هي التي لا يكاد أحد يقوى عليها ولهذا هذا الرجل من السلف يقول : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " وهذا معنى قوله : يبتغي وجه الله .

Webiste