شرح حديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور الذي تقدم في باب الرجاء قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال: ( أين مالك بن الدخشم ؟ ) فقال: رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تقل ذلك ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ! وإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب تحريم سماع الغيبة، قال الله تعالى: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقال تعالى: والذين هم عن اللغو معرضون وقال تعالى: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولًا وقال تعالى: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القومم الظ!المين عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور الذي تقدم في باب الرجاء قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال: أين مالك بن الدخشم؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله وإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: " باب تحريم سماع الغيبة " لما ذكر رحمه الله النصوص الواردة في تحريم الغيبة وبيان مضارها ومفاسدها وآثامها أعقب ذلك بهذا الباب وهو تحريم سماع الغيبة، يعني أن الإنسان إذا سمع شخصًا يغتاب آخر فإنه يحرم عليه أن يستمع إلى ذلك، بل ينهاه عن هذا ويحاول أن ينقله إلى حديث آخر، فإن هذا فيه أجرًا عظيمًا كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، فإن أصر هذا الذي يغتاب الناس إلا أن يبقى على غيبته وجب عليه أن يقوم عن المكان لأن الله سبحانه وتعالى يقول: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلهم فدل ذلك على أن الإنسان إذا استمع إلى المحرّم فهو مشارك لمن يفعل هذا المحرم، بل الواجب أن يقوم ثم ذكر آيات متعددة في بيان الإعراض عن اللغو واللغو كل كلام لا فائدة فيه فإنه من اللغو، وعباد الرحمن قال الله تعالى في وصفهم: وإذا مروا باللغو مروا كرامًا يعني: سالمين منه لا يلحقهم شيء منهم لأنهم لا يستمعون إليه ولا يقرونه، ثم ذكر حديث عتبان بن مالك في قضية مالك بن الدغشم وتكلم الرجل في عرضه عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك وقال: ألم تر أنه يصلي يريد بذلك وجه الله وهذا يدل على أن الإنسان إذا لم يكن كذلك فإنه لا غيبة له، فالكافر مثلًا ليس محترمًا في الغيبة، لك أن تغتابه إلا أن يكون له أقارب مسلمون يتأذون بذلك فلا تؤذهم وإلا فلا غيبة له، أما الفاسق فقد سبق لنا أنه محترم إلا إذا كانت المصلحة تقتضي بيان فسقه فلا بأس أن يذكر بفسقه لأن هذا من باب النصيحة، والله الموفق.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى: " باب تحريم سماع الغيبة، قال الله تعالى: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقال تعالى: والذين هم عن اللغو معرضون وقال تعالى: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولًا وقال تعالى: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القومم الظ!المين عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور الذي تقدم في باب الرجاء قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال: أين مالك بن الدخشم؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله وإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله متفق عليه ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: " باب تحريم سماع الغيبة " لما ذكر رحمه الله النصوص الواردة في تحريم الغيبة وبيان مضارها ومفاسدها وآثامها أعقب ذلك بهذا الباب وهو تحريم سماع الغيبة، يعني أن الإنسان إذا سمع شخصًا يغتاب آخر فإنه يحرم عليه أن يستمع إلى ذلك، بل ينهاه عن هذا ويحاول أن ينقله إلى حديث آخر، فإن هذا فيه أجرًا عظيمًا كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، فإن أصر هذا الذي يغتاب الناس إلا أن يبقى على غيبته وجب عليه أن يقوم عن المكان لأن الله سبحانه وتعالى يقول: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذًا مثلهم فدل ذلك على أن الإنسان إذا استمع إلى المحرّم فهو مشارك لمن يفعل هذا المحرم، بل الواجب أن يقوم ثم ذكر آيات متعددة في بيان الإعراض عن اللغو واللغو كل كلام لا فائدة فيه فإنه من اللغو، وعباد الرحمن قال الله تعالى في وصفهم: وإذا مروا باللغو مروا كرامًا يعني: سالمين منه لا يلحقهم شيء منهم لأنهم لا يستمعون إليه ولا يقرونه، ثم ذكر حديث عتبان بن مالك في قضية مالك بن الدغشم وتكلم الرجل في عرضه عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك وقال: ألم تر أنه يصلي يريد بذلك وجه الله وهذا يدل على أن الإنسان إذا لم يكن كذلك فإنه لا غيبة له، فالكافر مثلًا ليس محترمًا في الغيبة، لك أن تغتابه إلا أن يكون له أقارب مسلمون يتأذون بذلك فلا تؤذهم وإلا فلا غيبة له، أما الفاسق فقد سبق لنا أنه محترم إلا إذا كانت المصلحة تقتضي بيان فسقه فلا بأس أن يذكر بفسقه لأن هذا من باب النصيحة، والله الموفق.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمع... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : قوله :ولهما في حديث عتبان :... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النب... - ابن عثيمين