تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح حديث : ( ما يكن عندي من خير لا أدخر... - ابن عثيمينالشيخ :  من يستعفف يعفه الله  أو يعفه الله ، المعنى أن من يسلك سبيل العفه فإن الله يعفه ، إما بإعطائه ما يستغني به عن الغير ، وإما بإغناء قلبه ، بحيث لا...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح حديث : ( ما يكن عندي من خير لا أدخره عنكم وإنه من يستعف يعفه الله ... )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من يستعفف يعفه الله أو يعفه الله ، المعنى أن من يسلك سبيل العفه فإن الله يعفه ، إما بإعطائه ما يستغني به عن الغير ، وإما بإغناء قلبه ، بحيث لا يتطلع إلى أي شيء أكثر مما أعطي ، ومن يتصبر يعني على المصائب ، يصبره الله ، ومن يتشكى يحرم الصبر ، ولهذا قال العلماء : لا يجوز للإنسان أن يذكر مصائبه عند الناس شكاية ، لأنك إذا شكوت الله إلى المخلوق ، شكوت الرحيم إلى من لا يرحم ، وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم ، أما الإخبار بالشيء ، لا على سبيل التشكي ، فإن ذلك لا يضر ، فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعائشة : بل أنا ورأساه وأخبر أن رأسه يوجعه ، ولا حرج في هذا ، وقال إني أوعك كما يرعك الرجلان منكم ، ففرق بين شخص يخبر عن ما فيه المرض مثلا ً، أو الفقر أو غيره ، تشكياً أو إخباراً ، فالأول : مذموم والثاني: لا بأس به ، إي نعم ، وقوله : ومن يستغن يغنه الله يعني من استغنى عن غيره أغناه الله ، هذا خلق ينبغي للإنسان أن يحافظ عليه ، بأن يستغني عن كل الناس ، وقد بايع الصحابة رسول صلى الله عليه وسلم ، على أن لا يسألوا الناس شيئاً ، فكان الرجل يسقط منه سوطه من على بعيره فينزل ويأخذه ، ولا يقول يا فلان ناولني السوط ، لأن السؤال مذله ، فإذا استغنيت بما أعطاك الله عن غيره فإن الله يغنك ،
القارئ : الفاء في الفتح ضبطها بالفتح ، قال

الشيخ : من ؟
القارئ : ابن حجر في الفتح ، في قوله : العفة

الشيخ : ماذا يقول ؟
القارئ : بتشديد الفاء المفتوحة يعفه الله

الشيخ : نعم
القارئ : بتشديد الفاء المفتوحة

الشيخ : مفتوحة ، إي هذه هي القاعدة إذن معناها معدلة التي عندنا ، ولا ذكر وجه آخر ؟
القارئ : أبدا

الشيخ : نعم
القارئ : العيني

الشيخ : وش يقول؟ ،
القارئ : بتشديد الفاء المفتوحة

الشيخ : ولا ذكر وجه آخر ؟ يجوز إنه يكون بالضم إذا كان ما قبله مضموماً تبعا له نعم .

Webiste