تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد... - ابن عثيمينالقارئ : باب : الانتهاء عن المعاصي .حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى...
العالم
طريقة البحث
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثلي ومثل ما بعثني الله كمثل رجل أتى قوماً فقال رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجا النجاء فأطاعته طائفة فأدلجوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة فصبحهم الجيش فاجتاحهم )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب : الانتهاء عن المعاصي .حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلي ومثل ما بعثني الله كمثل رجل أتى قوماً فقال رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء النجاء فأطاعته طائفة فأدلجوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة فصبحهم الجيش فاجتاحهم .

الشيخ : هذا فيه انتهاء عن المعاصي وأن الإنسان يجب عليه أن يبادر ، والمعاصي جمع معصية ، وهي مخالفة الأمر ، مخالفة الأمر إما بترك المأمور وإما بفعل المحظور ، والواجب على العبد أن يكون مستقيماً في هذا وهذا ، فيقوم بالأوامر ويدع النواهي ، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً لما جاء به ولنفسه ، بمثل رجل أتى قوما فقال رأيت الجيش بعيني ، وإني أنا النذير العريان ، قوله : رأيت بعيني هذا من باب التوكيد ، لأنه إذا قال رأيت فقط ، فقد يحتمل أن المعنى علمت من طريق لم أشاهد بعيني ، لكن إذا قال بعيني ، صار هذا من باب التوكيد ، مثل : ولو نزلنا عليهم كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم وقوله أن النبي أنا العريان العريان لأنه كلما اشتدت النذارة حصل هذا الأمر ، يعني أن من عادتهم عند العرب أن النذير إذا جاء ينذر بقوم ، أحياناً يصيح بهم ، ويقول العدو العدو ، وأحياناً مع الصياح والإستصراخ يتعرى ، يخلع ثيابه ، لأنه يرى أن هذا أشد في استنهاض هممهم ، وطلب النجاة ، فالنجاء النجاء ، فالنجاء النجاء ، يعني إلزموا النجاء ، النجاء يقول : فأطاعته طائفة ، فأدلجوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة ، فصبحهم الجيش فاجتاحهم ، الذين أطاعوه وصدقوه مشوا على مهل وسلموا ، والآخرون بقوا فاجتاحهم العدو.

Webiste