تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا علي بن عياش الألهاني الحمصي حدثنا أبو... - ابن عثيمينالقارئ : باب : الأعمال بالخواتيم ، وما يخاف منها . حدثنا علي بن عياش الألهاني الحمصي حدثنا أبو غسان قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : نظر...
العالم
طريقة البحث
حدثنا علي بن عياش الألهاني الحمصي حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين وكان من أعظم المسلمين غناءً عنهم فقال ( من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ) فتبعه رجل فلم يزل على ذلك حتى جرح فاستعجل الموت فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة وإنما الأعمال بخواتيمها )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب : الأعمال بالخواتيم ، وما يخاف منها . حدثنا علي بن عياش الألهاني الحمصي حدثنا أبو غسان قال : حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين وكان من أعظم المسلمين غناءً عنهم فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فتبعه رجل فلم يزل على ذلك حتى جرح فاستعجل الموت فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة وإنما الأعمال بخواتيمها .

الشيخ : قال المؤلف رحمه الله إنما الأعمال بالخواتيم وما يخاف منها ، أي من الخواتيم ، الأعمال في الحقيقة في الخواتيم كما قال المؤلف رحمه الله ، وذلك لأن الإنسان ربما يعمل العمل من عمل أهل الجنة ولكنه من أهل النار أو بالعكس ، فلهذا يجب أن يحذر الإنسان من هذا وأن يخاف ، ثم ذكر قصة هذا الرجل ، وكان هذا الرجل شجاعاً مقداماً لا يدع شاذةً ولا فائدة للعدو ،إلا قضى عليها ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ، فشق هذا على الصحابة ، وعظم عليهم وقالوا كيف يكون هذا الرجل من أهل النار ، وهو بهذه المثابة ، فقال رجل والله لألزمنه ، والله لألزمنه يعني أتبعه حتى أنظر ما خاتمته فحصل ما ذكر هنا ، لما جرح استعجل الموت ، وكأنه لشجاعته وإقدامه قال لماذا ، لماذا أجرح وأنا بهذه المثابة ، شجاع ، مقدام ، فاستعجل الموت والعياذ بالله قهراً ، فأخذ بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه ، واتكأ عليه تحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه ومات ، فقال النبي عليه لصلاة والسلام : إن العبد ليعمل فيما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار عمل أهل النار أعوذ بالله ، فيما يرى الناس يعني ويكون ما في باطنه مخالفاً شرا وفاسداً ، وكذلك يعمل فيما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة وإنما الأعمال بالخواتيم ، الأعمال بالخواتيم ، قد يكون هذا الرجل يعمل بعمل أهل النار فيما يرى الناس ثم يمن الله عليه بالهداية ، ويهتدي ويختم له بها ، بحسن الخاتمة ، نسأل الله أن يحسن لنا جميعاً الخاتمة .

Webiste