ما معنى: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة»؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تسأل أختنا وتقول: ما صحة الأحاديث التالية، وإذا كانت صحيحة نرجو من سماحتكم التفضل بالشرح الوافي لها: قال رسول الله ﷺ: إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له بعمل أهل الجنة هذا هو الحديث الأول الذي تسأل عن تفسيره؟
الجواب:
نعم نعم هذا صحيح، حديث صحيح رواه الشيخان من حديث ابن مسعود ومعناه: أن الرجل قد يعمل بعمل أهل الجنة من طاعة الله، ولكن في قلبه أشياء، وفي داخله أشياء، ثم ينتقل إلى عمل أهل النار؛ فيختم له بذلك، وفي بعض الروايات: ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس يعني: داخل قلبه ليس بذلك، عن نفاق، عنده نفاق، وعنده خبث؛ فلهذا يتظاهر بالأعمال الصالحة، وهو غير مؤمن بها، وإنما أظهرها إما رياءً، وإما لمقاصد أخرى من الدنيا، ثم يغلب عليه ما كان في قلبه من الشر، فيعمل بعمل أهل الشر، ويموت على الشر، ويختم له بخاتمة أهل الشر، وقد يكون عنده نية صالحة طيبة، ثم يتعاطى بعض المعاصي، وبعض الشرور في آخر حياته؛ فيختم له بذلك، وقد يرتد عن دينه -والعياذ بالله- بسبب حظ عاجل، أو بسبب سب الدين، أو بسبب مساعدة المشركين على المسلمين؛ فيكون بذلك من أهل النار؛ لأنه ارتد عن إسلامه بما فعله من النواقض، مثل سب الدين، سب الرسول ﷺ، مساعدة الكفار على المسلمين في الحرب، الاستهزاء بدين الله، وما أشبه هذا من أسباب الردة، نسأل الله العافية والسلامة.
وهكذا الرجل قد يعمل بعمل أهل الشر زمنًا طويلًا، ثم يمن الله عليه بالإسلام، فيموت على الإسلام، ويدخل الجنة، كما جرى لعمر بن الخطاب، وجمع من الصحابة كانوا على الكفر والضلال، ثم هداهم الله، ودخلوا في الإسلام، وبعضهم لم يبق في الإسلام إلا مدة يسيرة، أيامًا قليلة، ثم توفاه الله، أو قتل شهيدًا؛ فدخل الجنة، وكان في غالب حياته على الكفر والضلال، ثم هداه الله للإسلام، ومات عليه، هذا يقع، وهذا يقع، وربك حكيم عليم نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تسأل عن شرح حديث آخر قريبًا من الحديث الأول، وتروي الحديث فتقول: قال الرسول ﷺ: إن العبد ليعمل بعمل أهل النار، وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة، وإنه من أهل النار.
الشيخ: مثلما تقدم. نعم، يعني علم الله أنه سيموت على الإسلام، فيكون من أهل الجنة، وعلم الله من حاله أنه في المستقبل سوف يرتد، فيكون من أهل النار، هو يعمل بعمل أهل الإسلام، والله قد علم من قلبه، ومن حاله، ومستقبله أنه سوف يرتد؛ فيكون من أهل النار، قد يعمل بعمل أهل النار، والله يعلم من حاله، ومن قلبه أنه سوف يتغير حاله؛ فيدخل الجنة، مثلما تقدم في الحديث السابق، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تسأل أختنا وتقول: ما صحة الأحاديث التالية، وإذا كانت صحيحة نرجو من سماحتكم التفضل بالشرح الوافي لها: قال رسول الله ﷺ: إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له بعمل أهل الجنة هذا هو الحديث الأول الذي تسأل عن تفسيره؟
الجواب:
نعم نعم هذا صحيح، حديث صحيح رواه الشيخان من حديث ابن مسعود ومعناه: أن الرجل قد يعمل بعمل أهل الجنة من طاعة الله، ولكن في قلبه أشياء، وفي داخله أشياء، ثم ينتقل إلى عمل أهل النار؛ فيختم له بذلك، وفي بعض الروايات: ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس يعني: داخل قلبه ليس بذلك، عن نفاق، عنده نفاق، وعنده خبث؛ فلهذا يتظاهر بالأعمال الصالحة، وهو غير مؤمن بها، وإنما أظهرها إما رياءً، وإما لمقاصد أخرى من الدنيا، ثم يغلب عليه ما كان في قلبه من الشر، فيعمل بعمل أهل الشر، ويموت على الشر، ويختم له بخاتمة أهل الشر، وقد يكون عنده نية صالحة طيبة، ثم يتعاطى بعض المعاصي، وبعض الشرور في آخر حياته؛ فيختم له بذلك، وقد يرتد عن دينه -والعياذ بالله- بسبب حظ عاجل، أو بسبب سب الدين، أو بسبب مساعدة المشركين على المسلمين؛ فيكون بذلك من أهل النار؛ لأنه ارتد عن إسلامه بما فعله من النواقض، مثل سب الدين، سب الرسول ﷺ، مساعدة الكفار على المسلمين في الحرب، الاستهزاء بدين الله، وما أشبه هذا من أسباب الردة، نسأل الله العافية والسلامة.
وهكذا الرجل قد يعمل بعمل أهل الشر زمنًا طويلًا، ثم يمن الله عليه بالإسلام، فيموت على الإسلام، ويدخل الجنة، كما جرى لعمر بن الخطاب، وجمع من الصحابة كانوا على الكفر والضلال، ثم هداهم الله، ودخلوا في الإسلام، وبعضهم لم يبق في الإسلام إلا مدة يسيرة، أيامًا قليلة، ثم توفاه الله، أو قتل شهيدًا؛ فدخل الجنة، وكان في غالب حياته على الكفر والضلال، ثم هداه الله للإسلام، ومات عليه، هذا يقع، وهذا يقع، وربك حكيم عليم نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تسأل عن شرح حديث آخر قريبًا من الحديث الأول، وتروي الحديث فتقول: قال الرسول ﷺ: إن العبد ليعمل بعمل أهل النار، وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة، وإنه من أهل النار.
الشيخ: مثلما تقدم. نعم، يعني علم الله أنه سيموت على الإسلام، فيكون من أهل الجنة، وعلم الله من حاله أنه في المستقبل سوف يرتد، فيكون من أهل النار، هو يعمل بعمل أهل الإسلام، والله قد علم من قلبه، ومن حاله، ومستقبله أنه سوف يرتد؛ فيكون من أهل النار، قد يعمل بعمل أهل النار، والله يعلم من حاله، ومن قلبه أنه سوف يتغير حاله؛ فيدخل الجنة، مثلما تقدم في الحديث السابق، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- ما تفسير قوله صلى الله عليه وسلم:(فيسبق عليه... - ابن عثيمين
- معنى قوله صلى الله عليه وسلم :" فوالذي نفسي... - ابن عثيمين
- كيف الجمع بين حديث ابن مسعود أن النبي صلى ال... - ابن عثيمين
- معنى "يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس" - ابن باز
- ما معنى حديث ابن مسعود:" إن أحدكم ليعمل بعمل... - ابن عثيمين
- مفهوم حديث : "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيم... - الفوزان
- سؤاله الأخير يقول فيه ما معنى الحديث الوارد... - ابن عثيمين
- معنى حديث: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة) - ابن عثيمين
- معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليعم... - ابن عثيمين
- معنى حديث: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة. - ابن عثيمين
- ما معنى: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة»؟ - ابن باز