تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثن... - ابن عثيمينالقارئ : باب : رفع الأمانة . حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى...
العالم
طريقة البحث
حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب : رفع الأمانة . حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح بن سليمان حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة

الشيخ : المراد بالساعة هنا يحتمل أن تكون ساعة يوم القيامة ، ويحتمل أن تكون ساعة الهلاك ، تكون ساعة الهلاك ، يعني أن الأمة تهلك إذا ضيعت الأمانة ، وإن كانت الساعة لم تأت بعد ، فالاحتمالان واردان والمهم أن في الحديث دليلاً على أن الأمة في آخر الزمان ، سوف تفسد بتضيع الأمانة ، وذلك إذا وسند يعني أسند الأمر إلى غير أهله في الولاية العامة والخاصة ، إذا أسند إلى غير أهله فانتظر الساعة ، مثلاً إذا أسندت الإمرة إلى شخص بعيدٍ عن الدين ، لا يقيم الحدود ويحابي القريب ، ويحابي الغني ، ويضغط على الضعيف وما أشبه ذلك ، هذا ليس أهلاً للإمارة ، هذا ليس أهلا للإمارة ، إذا أسند إليه ننتظر الساعة ، وزير يقود الأمة إلى الشر وفساد الأخلاق ، وانحلال الأمة هذا غير أهل ، فإذا أسند إليه الأمر فانتظر الساعة ، رئيس لا يحكم بكتاب الله ، ولا بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، يسند إليه أمر المسلمين ، هذا أيضاً غير أهل ، فإذا أسند الأمر إليه ، فانتظر الساعة ، مدير مثلاً ، أسند إليه الأمر ، لكن لا يحسن الإدارة لا فنياً ولا تربوياً ، لكنه قريب للوزير أو معرفة للوزير أو ما أشبه ذلك ، فأسند إليه الإدارة ، نقول هذا أيضاً من إضاعة الأمانة ، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن الرجل إذا ولى شخصا ًعلى أحد وفيهم من هم خير منه لقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، إذا يعني وليت أحداً على جماعة وفيهم خير منه لهذه الولاية ، فهذه خيانة لله ورسوله والمؤمنين ، إذا طبقت هذا الأمر على واقعنا هذا اليوم وجدت أن الأمانة قد ضيعت تماماً إلا أن يشاء الله ، وأن الأمر مسند إلى غير أهله ، أو يسند إلى غير أهله ، يحاب القريب ، يحاب الصديق ، يحاب الوجيه ، وهذه مشكلة ، ولهذا نقول : الآن نحن منتظرون للساعة إما ساعة الهلاك ، وإما ساعة القيامة التي تقوم ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرطا ومشروطاً ، الشرط تضيع الأمانة ، والمشروط الساعة ، والمشروط الساعة.

Webiste