تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب : ما يحذر من الحدود باب : الزنا وشرب الخ... - ابن عثيمينالقارئ : " باب : ما يحذر من الحدود، باب : الزنا وشرب الخمر ".وقال ابن عباس : " ينزع منه نور الإيمان في الزنا ".الشيخ : نسأل الله العافية، نعوذ بالله.أول...
العالم
طريقة البحث
باب : ما يحذر من الحدود باب : الزنا وشرب الخمر. وقال ابن عباس: ينزع منه نور الإيمان في الزنا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " باب : ما يحذر من الحدود، باب : الزنا وشرب الخمر ".
وقال ابن عباس : " ينزع منه نور الإيمان في الزنا ".

الشيخ : نسأل الله العافية، نعوذ بالله.
أولا : الحدود لها عدة تعاريف، الحدود هي ما حدده الشرع من الواجبات والمحرمات والعقوبات وغيرها، المهم أنه شيء له حد.
فالحدود من الواجبات يقال فيها لا تعتدوها : تلك حدود الله فلا تعتدوها .
ومن المحرمات يقال : لا تقربوها .
وأما الحدود العقوبات فإنه يقال في تعريفها : كل عقوبة مقدرة شرعا في معصية ، لتمنع من الوقوع فيها وتكفر عن صاحبها.
وقولنا : لتمنع، هذا تعليل أي بيان الحكمة من الحدود، وإلا فالتعريف ينتهي عند قولنا : كل عقوبة مقدرة شرعا في معصية .
لكن الحكمة من الحدود أن تمنع من العودة إليها ، وتردع صاحبها ، وتمنع غيره أيضا، وهي أيضا تكفير لصاحبها لا يجمع عليه بين عقوبتين .
إلا في قطاع الطريق فإن الله تعالى قال : إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، إلا الذين تابوا .
إذن الحدود تعريفها : عقوبات مقدرة شرعا في معصية.
وقولنا : في معصية، يعني لا تكون في ترك الواجب ، لأن ترك الواجب يعزر عليه ويؤدب عليه حتى يفعله ما له نهاية، فلو ضربنا شخصا عشرة أسواط ليصلي مع الجماعة ولم يصل ، ماذا نعمل ؟ .
نضرب مرة أخرى وثالثة ورابعة حتى يصلي، لكن المحرمات إذا فعلها ضربناه مرة واحدة فقط.
وقوله : " وما يحذر من الحدود "، أي ما يحذر مما يوجب الحد، فالحدود الثانية يظهر أن المراد بها المحرمات، وما يحذر من المحرمات، أو من أسباب الحدود، أي من أسباب العقوبات.
ثم قال : " باب لا يشرب الخمر ".
الخمر مر علينا في تعريفه أنه ما خامر العقل، - أي غطاه - على سبيل اللذة والطرب، فقولنا " على سبيل اللذة والطرب " ، خرج به البنج والبنزين وما أشبه ذلك، وما يذكر مما يشفط الآن، فيه بويا يقولون إنها تشفط وإذا شفطها الإنسان أغمي عليه، هذا ليس بسكر، وليس مما خامر العقل، لماذا ؟ .
لأنه لا تحصل به لذة ولا طرب، يحصل فيه ما يسمى بالدوخة، يدوخ الإنسان ويفقد وعيه ، لكنه ليس على وجه اللذة والطرب.
الخمر يجد الشارب والعياذ بالله نفسه في أبهة كبيرة وعظمة وتعال على الناس ، ويقول الشاعر فيها :
نشربها فتتركنا ملوكا .
وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه لما جاءه النبي عليه الصلاة والسلام وقد ثمل يعني سكر ، وكلمه في ناضحي علي بن أبي طالب، لأن علي بن أبي طالب له ناضحان مرا بحمزة وهو سكران تغنيه الجارية ، فأخذ السيف وبقر بطونهما ، وأكل من أكبادهما فيما أظن، جاء علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو عمه حمزة ، فلما جاء الرسول عليه الصلاة والسلام إلى حمزة جاء يكلمه ، وجد الرجل سكرانا ، فقال له أعني حمزة : هل أنتم إلا عبيد أبي يقوله لمن ؟.
للرسول عليه الصلاة والسلام، ولو كان صاحيا ما قال هذا الكلام أبدا ، فرجع النبي عليه الصلاة والسلام ، عرف أن الرجل لم يصح بعد.
فالمهم أن السكر يكون هناك لذة وطرب ونشوة وخفة، هذا هو الخمر، أما ما عدا ذلك مما يذهب العقل فإنه ليس بخمر.

السائل : شيخ بعضهم يشرب النبزين والصمغ هذا بلذة ... ؟

الشيخ : ما أظنه يتلذذ كشرب الخمر.

السائل : هو يتلذذ لكن ليس كالخمر .

الشيخ : والله ما أدري، على كل حال إذا ثبت أنه يجد لذة وطربا صار خمرا.

السائل : إذا ما وجد لذة يكون محرما من جهة .. ؟

الشيخ : إي يكون محرما من جهة أخرى، من جهة المخدرات.

Webiste