تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح حديث حذيفة : كان الناس يسألون رسول... - ابن عثيمينالشيخ : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعينعودا على بدء في حديث باب :  إذا التقى المسلمان ...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح حديث حذيفة : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ...
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
عودا على بدء في حديث باب : إذا التقى المسلمان بسيفيهما ولفظ الحديث : إذا تواجه المسلمان بسيفيهما والمعنى واحد يقول النبي صلى الله عليه وسلم : كلاهما من أهل النار القاتل والمقتول أما كون القاتل من أهل النار فهذا نص في كتاب الله قال الله تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما وأما كون المقتول في النار فهو مشكل ولهذا قيل : فهذا القاتل فما بال المقتول ؟ ما شأنه ؟ قال : إنه أراد قتل صاحبه وفي لفظ : كان حريصا على قتل صاحبه والحرص يلزم منه الإرادة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم إرادة القتل سببا لدخول النار ومع أنه لم يفعل ولكنه نوى وفعل الأسباب المؤدية إلى الجريمة إلا أنه لم يقتل وهذا نستفيد منه فائدة أن من لم يفعل المحرم فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ألا يفعله لله بمعنى أن يتركه لله عز وجل فهذا يثاب بحسنة كاملة لأنه تركه لله عز وجل فتركه المقرون بالإخلاص حسنة مثال ذلك : رجل هم أن يزني ولكنه تركه مع القدرة عليه خوفا من الله . فهذا يثاب بل إنه إذا كانت الأسباب متوفرة فإنه يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله هذا من تركه لله ولهذا جاء في الحديث الصحيح أن من هم بالسيئة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة قال : لأنه تركها من جرائي أي من أجلي.
القسم الثاني : من تركه عجزا عنه فعل الأسباب لكنه عجز فهذا يعطى حكم فاعله لقوله : القاتل والمقتول في النار فهو قد فعل الأسباب ولكن عجز هذا يكون في النار.
القسم الثالث : من ترك المحرم لأنه لم يطرأ له على بال ليس من أهل الخنا والزنا وشرب الخمر ولا تطرأ هذه على باله فهذا لا يثاب ولا يعاقب لكنه سالم لا غانم ولا غارم لأن الله تعالى يقول : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة والعدل فيمن ليس منه فعل ولا نية أن لا يكون غانما ولا غارما لا ثواب ولا عقاب فهذه أحوال أو أقسام من ترك المحرم.

Webiste