تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم صوم يوم عاشوراء بدون يوم قبله أو يوم... - ابن عثيمينالسائل : فضيلة الشيخ الشيخ : نعمالسائل : ما حكم صيام يوم عاشوراء فقط من غير صيام يوم قبله أو يوم بعده وهو قادر على أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده ولكن ق...
العالم
طريقة البحث
ما حكم صوم يوم عاشوراء بدون يوم قبله أو يوم بعده .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ

الشيخ : نعم

السائل : ما حكم صيام يوم عاشوراء فقط من غير صيام يوم قبله أو يوم بعده وهو قادر على أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده ولكن قد يشق عليه مشقة الصائمين

الشيخ : الأفضل للإنسان أن يصوم التاسع والعاشر من شهر المحرم هذا هو الأفضل لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صومه في عاشوراء فقال "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" لكنه قال "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" يعني مع العاشر وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده" وفي رواية "يوما قبله ويوما بعده" .
لكن لا شك أن المخالفة تكون بما إذا صام الإنسان يوما قبله أو يوما بعده فالأفضل أن يصوم قبله يوما أو بعده يوما وإن صام التاسع فهو أفضل من صوم الحادي عشر وإن صام الأيام الثلاثة التاسع والعاشر والحادي عشر حصل له أجر صيام ثلاثة أيام من الشهر لأن الإنسان إذا صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كصيام الدهر كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . وإن كان الأفضل في الأيام الثلاثة أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر لكن يجوز أن تصام في غير هذه الأيام الثلاثة ، فقد قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم "يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره" ، وإن اقتصر على صوم اليوم العاشر فقط حصل له الأجر لكن ينقص أجره عمن صام اليوم التاسع معه أو الحادي عشر .
وقد قال بعض العلماء إن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر ، والمرتبة الثانية : أن يصوم التاسع والعاشر والمرتبة الثالثة : أن يصوم العاشر والحادي عشر هذا هو الأفضل ، وأما من اقتصر على العاشر فلا حرج عليه لعموم الأدلة الدالة على فضيلة ثواب صوم اليوم العاشر .
ولكن يبقى النظر فيما يحصل من الناس من الذبذبة في اليوم العاشر متى ؟ نعم نقول لا عبرة بالتقويم العبرة بأحد أمرين :
إما رؤية هلال محرم أو إكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوما فإذا لم ير هلال شهر المحرم فإنه يتمم شهر ذي الحجة ثلاثين يوما ومنازل القمر ليس بها عبرة فمثل في هذا العام منازل القمر تقتضي أن يكون اليوم هو الثاني عشر لكن لا عبرة بذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" وهذا ينسحب على جميع الشهور إذا لم يُرَ الشهر الداخل فإننا نكمل الشهر الذي قبله ثلاثين يوما .
وبهذا نطمئن أما كون الناس مذبذبين حتى بعض الناس قال إنه في يوم الجمعة يعني يوم العاشر يوم الجمعة يعني غدا .
وسبب ذلك أنه نزل في الإذاعة حديث للشيخ صالح اللحيدان كان حديثا في العام الماضي والعام الماضي اليوم العاشر يوم الجمعة فنزل الحديث في الإذاعة وهو حديث العام الماضي فسمعه الناس على أن العاشر يوم الجمعة فصاروا يسألون علينا هل هم أجلوا يوم العاشر إلى يوم الجمعة قلنا لهم اليوم العاشر ماهو بيتأجل ولا يمكن يتأجل وسببه الخطأ في تنزيل الشريط اللي العام الماضي لهذا العام وإلى هنا ينتهي هذا المجلس لأنه أذن أذان الظاهر ونسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم عودا حميدا وأن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ونعتذر للإخوان الذين لم يتمكنوا من الإدلاء بسؤالاتهم وليحتفظوا بها للقاء الثاني إن شاء الله

Webiste