تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم اللحوم المستوردة خاصة وأنه قد أرسل من... - ابن عثيمينالشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين: هذا هو اللقاء الأول من شهر صفر، عام 1414 ه...
العالم
طريقة البحث
ما حكم اللحوم المستوردة خاصة وأنه قد أرسل من قبل العلماء مندوبا فلم يجدوا الدجاج البرازيلي يذبح ذبحا إسلاميا .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين:
هذا هو اللقاء الأول من شهر صفر، عام 1414 ه، وهو اللقاء الأسبوعي الذي نعقده يوم الخميس من كل أسبوع، ونظرا لتأخرنا هذا اليوم فإننا نرجو منكم المعذرة أولاً، ثم السماح لنا بعدم الكلمة التي تكون مقدمة للأسئلة، من أجل أن نستوعب أسئلة جميع الحاضرين -إن شاء الله تعالى- فنبدأ أولاً السؤال على اليمين :

السائل : فضيلة الشيخ اللحوم المستوردة يعني كثر فيها الكلام، وفي رسالة بحوث هيئة كبار العلماء يعني ذكر أحدهم من بعث من قبل الرابطة أنهم وجدوا هناك أنه فعلا لا تذبح على الطريقة الإسلامية خاصة الدجاج هذا البرازيلي.

الشيخ : أي نعم.

السائل : ورأيكم يا شيخ أيضًا في الدجاج هذا الوطني ؟

الشيخ : نعم، أولاً: رأينا في اللحوم المستوردة أنها إذا جاءت من دول أهل الكتاب فإنكم كما تعلمون قد أحل الله لنا طعام الذين أوتوا الكتاب، فقال جل وعلا : الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " طعامهم ذبائحهم " ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أكل من الشاة التي أهدتها له المرأة اليهودية في خيبر، وأكل من الطعام الذي دعاه إليه يهودي في المدينة، وكان فيه إهالة سنخة يعني: شحمًا قديمًا، وكذلك أقر عبد الله بن المغفل أن يأخذ الجراب الذي رمي به في خيبر وهو من ذبائح اليهود.
فإذا جاء الدجاج من دولٍ من أهل الكتاب فإنه حلال هذا هو الأصل، وليس لنا ولا علينا أن نسأل كيف ذبحوه، وهل سموا عليه الله أم لا، ودليل ذلك ما ثبت في * صحيح البخاري *: أن قوما جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا : إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ وكانوا حديثي عهد بالكفر فقال: سموا أنتم وكلوه .
وقد جرى البحث في مجلس هيئة كبار العلماء ودعوا وكلاء وزارة التجارة، وقالوا: إننا لا يمكن أن نأذن لشيء أن يرد إلا ونحن مطمئنون على أنه مذبوح ذبحا شرعياً ولنا وكلاء هناك، ولكننا لا نقول : إن جميع المصانع أو مذابح أولئك القوم كلها على الطريقة الإسلامية لكن ما يرد إلى المملكة فإنه محتاط له، هكذا قالوا لنا وبناء على ذلك يكون حلالاً.
وكذلك الدجاج الذي يذبح هنا أيضا لا شك في حله وما يذكر من أنه يعطى من الدم أو نحو ذلك لا يضره:
أولاً: لأن كثيرا من العلماء يقولون : إن النجاسة تطهر بالاستحالة وأن الحيوان إذا أكل نجاسة تحولت النجاسة إلى دم ثم إلى لحم مباح.
وثانيًا : أن الجلَّالة التي حرمها أكثر أهل العلم هي التي يكون أكثر أكلها النجاسة لا التي تأكل النجاسة، أن يكون أكثر أكلها النجاسة أو كل أكلها النجاسة هي التي تحرم حتى تحبس وتطعم الطاهر ثلاثة أيام ثم تحل، فلا ينبغي أن يدخل على الناس الشك في مآكلهم، لأنك إذا أدخلت عليهم الشك فهم بين أمرين:
إما أن يأكلوا وهم قلقون.
وإما أن يتجرؤوا ويقول: ما يهم سواء حلال ولا حرام ما وجد بأسواقنا سنأكله، فإدخال الشكوك على المسلمين في أطعمتهم وألبستهم بدون مستند شرعي أمر لا ينبغي، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لهؤلاء القوم الذين شكوا في اللحم الذي يأتيهم من حديثي عهد بكفر، قال: سموا أنتم وكلوا ، كأنه يقول : ما عليكم من فعل غيركم، أنتم أدوا ما تؤدون على الوجه المشروع ولا عليكم من سواكم .

السائل : والأجبان يا شيخ ؟

الشيخ : والأجبان طاهرة وحلال، والصحابة رضي الله عنهم فتحوا بلاد فارس وأكلوا من أجبانهم وهم فرس لا تحل ذبائحهم.
نعم الذي بعد ما فيه شيء .

Webiste