حديث : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشديين المهديين .." استدل به بعض مشايخ الصوفية على أن الخلفاء معصومون حيث أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم وهو يعلم أنهم كانوا يخطئون وأن معنى مهديين الحفظ لهم من الوقوع في الأخطاء فما قولكم.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ على قوله صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عَضُّوا عليها بالنواجذ ، قال أحد مشايخ الصوفية : لقد رفع الرسول صلى الله عليه وسلم الخلفاء الأربعة إلى درجة العصمة، حيث أمر الأمة باتباع سنتهم، فهل أَمَرنا باتباع سنتهم وهو يعلم أنهم كانوا يخطئون ؟! وما معنى كلمة مهديين ؟! أليست تعني الحفظ من الله لهم من الوقوع في الأخطاء ؟! فما قولكم ؟
الشيخ : قال النبي عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي : فبدأ صلى الله عليه وسلم بسنته أولاً ، وهذا يعني أن سنة الخلفاء الراشدين إذا خالفت سنته فإنها لا تُتَّبع ، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : " يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول : قال رسول الله وتقولون : قال أبو بكر وعمر " .
والمتتبع لأقوال الخلفاء الراشدين يجد أن في أقوالهم ما يكون ناتجًا عن اجتهاد لكنه لم يصب السنة، وهذا أمر معلوم بالتتبع.
ولكن إذا لم يكن في الأمر سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا شك أن سنتهم أقرب إلى الصواب من غيرهم، وأن قولهم حجة كما قال ذلك الإمام أحمد -رحمه الله- ، لكن لا يعني هذا قوله أنهم معصومون في كل قول يقولونه أو في كل فعل يفعلونه نعم .
وأما كونهم مهديين فالهداية تكون لهم ولغيرهم ، لكن الهداية الأكثر لهم بلا شك ، لأنهم خلفاء راشدون خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته عقيدة وعملا ودعوة ، ثم إنه وصفهم بالخلفاء الراشدين ، ومعلوم أن الإنسان إذا أخطأ في مسألة من المسائل لم يكن راشدًا فيها ، ولكنه مغفور له إذا كان ذلك ناتجا عن اجتهاد ، نعم .
الشيخ : قال النبي عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي : فبدأ صلى الله عليه وسلم بسنته أولاً ، وهذا يعني أن سنة الخلفاء الراشدين إذا خالفت سنته فإنها لا تُتَّبع ، ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : " يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول : قال رسول الله وتقولون : قال أبو بكر وعمر " .
والمتتبع لأقوال الخلفاء الراشدين يجد أن في أقوالهم ما يكون ناتجًا عن اجتهاد لكنه لم يصب السنة، وهذا أمر معلوم بالتتبع.
ولكن إذا لم يكن في الأمر سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا شك أن سنتهم أقرب إلى الصواب من غيرهم، وأن قولهم حجة كما قال ذلك الإمام أحمد -رحمه الله- ، لكن لا يعني هذا قوله أنهم معصومون في كل قول يقولونه أو في كل فعل يفعلونه نعم .
وأما كونهم مهديين فالهداية تكون لهم ولغيرهم ، لكن الهداية الأكثر لهم بلا شك ، لأنهم خلفاء راشدون خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم في أمته عقيدة وعملا ودعوة ، ثم إنه وصفهم بالخلفاء الراشدين ، ومعلوم أن الإنسان إذا أخطأ في مسألة من المسائل لم يكن راشدًا فيها ، ولكنه مغفور له إذا كان ذلك ناتجا عن اجتهاد ، نعم .
الفتاوى المشابهة
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وسنة... - الالباني
- شرح حديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين )... - الالباني
- الحث على اتباع سنة الخلفاء الراشدين - ابن باز
- فائدة : اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " الباب الأول فيما يجب على ا... - ابن عثيمين
- حكم اتباع سنة الخلفاء الراشدين - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : واتباع وصية رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- الرد على القول بعصمة الصحابة - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " وقال النبي صلى الله عليه و... - ابن عثيمين
- معنى حديث فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين - الفوزان
- حديث : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشديين ا... - ابن عثيمين