تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم ما تفعله الجيوش الإسلامية التي تدرب ف... - ابن عثيمينالسائل : السّلام عليكم ورحمة الله .فضيلة الشّيخ في بعض الجيوش الإسلامية يختارون فرقة يدربّونها على أكل الحيّات، والضّفادع، وشرب بولهم، بحجّة أنّ ذلك يقو...
العالم
طريقة البحث
ما حكم ما تفعله الجيوش الإسلامية التي تدرب فرقا خاصة على أكل الحيات والضفادع وشرب بول الآدمي.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله .
فضيلة الشّيخ في بعض الجيوش الإسلامية يختارون فرقة يدربّونها على أكل الحيّات، والضّفادع، وشرب بولهم، بحجّة أنّ ذلك يقوّيهم .

الشيخ : بول الإنسان نفسه وإلاّ بول الثّعابن؟

السائل : بول الإنسان نفسه، فهل هذا يجوز؟

الشيخ : هذا لا يجوز، ولا يحلّ، ولا يمكن أن يكون استحلالُ المعصية سبباً للنّصر أبدًا، بل المعصية سبب للخذلان، أرأيت قول الله تعالى: حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ : يشـير سبحانه وتعالى إلى غزوة أحد، وليس فيها إلا معصية واحدة، ومع ذلك خُذِل أشرفُ جيش على وجه الأرض من وقت خلق آدم إلى أن تقوم السّاعة بسبب هذه المعصية، وسببها أن الرسول عليه الصلاة والسلام رتب الجند، وقال لخمسين رجلاً من الرماة كونوا هنا في مكان مهمّ يحمون ظهور المسلمين، ولما انكشف المشركون وانهزموا، وجعل المسلمون يجمعون الغنائم نزل هؤلاء الرماة أو أكثرهم، لأنهم ظنّوا أنّ المسألة انتهت، فذكَّرهم أميرهم بقول الرسول عليه الصّلاة والسّلام لا تبرحوا يعني عن مكانكم، سواءً كانت لنا أو علينا، ولكنهم رضي الله عنهم، وتجاوز الله عنهم، وعفا عنهم لم يمتثلوا، بل نزلوا، فحصلت الهزيمة بعد أن كان النصر في أوّل النّهار للمسلمين صار بالعكس من معصية واحدة، فكيف بالذي يقول: اشرب بولك، وكُل الحيات، وما أشبه ذلك؟! هذا لا يقوله مسلم، بل الذي يظهر لي أن هذا متلقّى من الكفّار الذين لا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله.

السائل : يا شيخ هذا موجود في فِرَق الصاعقة الموجودة في بعض الدول الإسلامية.

الشيخ : حتى ولو وُجد في أي مكان، هذا لا يحل لهم أبدًا، فالمحرّمات لا تجوز إلا عند الضّرورة، فإذا جاءت الضّرورة عَرف الإنسان كيف يأكل ويشرب، الآن في حال الاختيار نجعله يشرب البول، ويأكل الحرام، خوفاً من أن يحتاج إلى ذلك! نقول: إذا حلّت الضّرورة في تلك السّاعة فقد أباحَ الله للإنسان أن يأكل ما حرّم الله عليه، كما قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ أي نعم.

Webiste