تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم استفتاء أكثر من عالم في مسألة واحدة ؟... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .هل يجوز استفتاء أكثر من عالم، وفي حالة اختلاف الفتيا هل يأخذ المستفتي بالأيسر أم بالأحوط، وجزاكم الله خيراً؟الشيخ : ل...
العالم
طريقة البحث
ما حكم استفتاء أكثر من عالم في مسألة واحدة ؟ وما العمل إذا تعارضت الفتاوى هل يأخذ بالأيسر والأحوط.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
هل يجوز استفتاء أكثر من عالم، وفي حالة اختلاف الفتيا هل يأخذ المستفتي بالأيسر أم بالأحوط، وجزاكم الله خيراً؟

الشيخ : لا يجوز للإنسان إذا استفتى عالماً واثقاً بقوله أن يستفتي غيره، لأنّ هذا يؤدّي إلى التّلاعب بدين الله، وتتبّع الرّخص، بحيث يسأل فلاناً فإن لم يناسبه سأل الثاني، وإن لم يناسبه سأل الثالث وهكذا، وقد قال العلماء: " من تتبّع الرّخص فسق " .
لكن أحيانًا يكون الإنسان ليس عنده من العلماء إلا فلان مثلا، فيسأله من باب الضّرورة، وفي نيّته أنه إذا التقى بعالم أوثق منه في علمه ودينه سأله، فهذا لا بأس به أن يسأل الأوّل للضّرورة، ثم إذا وجد من هو أفضل سأله، وإذا اختلف الناس عليه في الفتيا، أو فيما يسمع من مواعظهم ونصائحهم مثلاً فإنّه يتبع من يراه إلى الحق أقرب لعلمه ودينه، فإن تساوى عنده الرجلان فقال بعض العلماء إنّه يتبع الأحوط وهو الأشد، وقيل: يتبع الأيسر، وهذا هو الصّحيح أنّه إذا تعادلت الفتيا عندك فإنك تتبع الأيسر، لأنّ دين الله عزّ وجلّ مبنيّ على اليسر والسّهولة، لا على الشّدة، وقد قالت عائشة رضي الله عنها في وصف النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: إنه ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ، نعم بعده.

Webiste