تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم من يستدل بآيات القرآن وبالسنة في مناق... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله الرحمن الرحيم.فضيلة الشيخ بارك الله فيكم. الشيخ : فضيلةَ ، كل ما جت هذه قل فضيلةَ لأن مضاف إليه، مضاف والمنادى إذا أضيف يكون مفتوح نعم...
العالم
طريقة البحث
ما حكم من يستدل بآيات القرآن وبالسنة في مناقشته على سبيل المزاح كقول بعضهم "فلان ناقة الله وسقياها " و" لكم دينكم ولي دين " وقول من ذكر على معصيته "التقوى هاهنا " .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم.

الشيخ : فضيلةَ ، كل ما جت هذه قل فضيلةَ لأن مضاف إليه، مضاف والمنادى إذا أضيف يكون مفتوح نعم.

السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك وحفظكم: كثيراً ما يتناقل بعض الناس أثناء الحديث على ألسنتهم آيات من القرآن الكريم أو من السنة على سبيل المزاح، مثاله: كأن يقول بعضهم: فلان نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا أو قول بعضهم للبعض: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ واليوم رأينا نون وما يعلمون، وهكذا، ومن السنة: كأن يقول أحدهم إذا ذُكّر ونُصح بمعصيته: يا أخي التقوى هاهنا أو قوله: الدين يسر وهكذا، فما قولكم في أمثال هؤلاء وما نصيحتكم لهم، جزاكم الله خيراً؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين .
أما من قال هذا على سبيل الاستهزاء والسخرية فإنه على خطر عظيم، ربما يقال: إنه خرج من الإسلام، لأن القرآن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتخذ هزواً، وكذلك الأحكام الشرعية كما قال الله تبارك وتعالى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ
ولهذا قال العلماء رحمهم الله: من قال كلمة الكفر ولو مازحاً فإنه يكفر، ويجب عليه أن يتوب، وأن يعتقد أنه تاب من ردة، فيجدد إسلامه، فآيات الله عز وجل ورسول الله والرب عز وجل أعظم من أن تتخذ هزواً أو مزحاً.
أما من استشهد بآية على واقعة جرت وحدثت فهذا لا بأس به، فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم استشهد بالآيات على الوقائع، فاستشهد بقوله تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ حينما جاء الحسن والحسين يعثران في أثوابهما، فنزل من المنبر فأخذهما عليه الصلاة والسلام وقال: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَة فهذا لا بأس به فالاستشهاد بالآيات على الوقائع لا بأس به، وأما أن تنزّل الآيات على ما لم يرده الله بها ولاسيما إن قارن ذلك سخرية واستهزاء فالأمر خطير جداً.

Webiste