كيف يعامل غير المسلمين في الوظائف الحكومية ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أعمل في دائرة حكومية
الشيخ : نعم
السائل : ويعمل معنا كثير الأمريكان المسيحيين.
الشيخ : من؟
السائل : من الكفار المسيحيين الأمريكان
الشيخ : نعم
السائل : ونحن في جهاز واحد، وربما يكون هو المسئول عن التدريب ورفع التقارير إلى المسئولين فبم تنصحوني في التعامل معهم؟
الشيخ : إننا ننصحك وغيرك ممن يشاركه أحد من غير المسلمين أن يعمل على حسب ما تقتضيه وظيفته، وأن يعامل غير المسلمين بما تقتضيه الشريعة.
أما الأول: وهو أن يعمل بما تقتضيه الوظيفة، فلأن العمل في الوظيفة وتنفيذ ما جاء فيها حسب النظام مما أمر الله به، إذا لم يكن مخالفاً للشرع، لقول الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وأما معاملة غير المسلمين بما تقتضيه الشريعة فنعم لا بد من هذا، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه فلا يجوز أن نبدأهم بالسلام، لكن إذا سلموا علينا رددنا عليهم بمثل ما سلموا به علينا.
ثم إذا كان لهم حق السلطة والتدبير في هذه الوظيفة فإننا ننصح أولاً ألا يوظف غير المسلمين فيما يمكن أن يقوم به المسلم، لأن غير المسلم لا يؤمن، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر لكن إذا كان لا يمكن أن يقوم بهذا العمل أحد من المسلمين فيجوز أن يقوم به آخر من غير المسلمين عند الضرورة، ولهذا استأجر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مشركاً أن يدله على الطريق في الهجرة حين هاجر من مكة إلى المدينة، مع أن الحال حال خطرة، فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبا بكر ومن معهما كانا مطلوبين من قِبل قريش، ومع هذا استأجر الرسول عليه الصلاة والسلام رجلاً مشركاً يدله على المدينة، فدل هذا على جواز استعمال المشرك إذا دعت الحاجة إلى ذلك، فأرى أنكم تقومون بوظيفتكم وتعاملون هؤلاء بما تقتضيه الشريعة.
السائل : طيب يا شيخ إذا دخلت على مجموعة ومعهم أمريكان بعض الكفار المسيحيين أسلم أو لا أسلم؟
الشيخ : سلم وانو السلام على من معهم من المسلمين.
السائل : وإذا ردوا أسلم عليهم
الشيخ : كيف
السائل : وإذا ردوا السلام؟
الشيخ : إذا رد السلام رد السلام، ألم تر أن الله قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا والرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نرد على اليهود.
السائل : وإذا حياك بلغة إنجليزية أو ..؟
الشيخ : إذا كنت تعرف اللغة الإنجليزية فكلمه باللغة الإنجليزية، لأنه لا يعرف اللغة العربية.
السائل : وإذا تعلمه نفس ...؟
الشيخ : طيب هذا طيب إذا علمته أنت وعلمته أيضاً الشرع طيب. نعم من اللي بعده؟
الشيخ : نعم
السائل : ويعمل معنا كثير الأمريكان المسيحيين.
الشيخ : من؟
السائل : من الكفار المسيحيين الأمريكان
الشيخ : نعم
السائل : ونحن في جهاز واحد، وربما يكون هو المسئول عن التدريب ورفع التقارير إلى المسئولين فبم تنصحوني في التعامل معهم؟
الشيخ : إننا ننصحك وغيرك ممن يشاركه أحد من غير المسلمين أن يعمل على حسب ما تقتضيه وظيفته، وأن يعامل غير المسلمين بما تقتضيه الشريعة.
أما الأول: وهو أن يعمل بما تقتضيه الوظيفة، فلأن العمل في الوظيفة وتنفيذ ما جاء فيها حسب النظام مما أمر الله به، إذا لم يكن مخالفاً للشرع، لقول الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وأما معاملة غير المسلمين بما تقتضيه الشريعة فنعم لا بد من هذا، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه فلا يجوز أن نبدأهم بالسلام، لكن إذا سلموا علينا رددنا عليهم بمثل ما سلموا به علينا.
ثم إذا كان لهم حق السلطة والتدبير في هذه الوظيفة فإننا ننصح أولاً ألا يوظف غير المسلمين فيما يمكن أن يقوم به المسلم، لأن غير المسلم لا يؤمن، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر لكن إذا كان لا يمكن أن يقوم بهذا العمل أحد من المسلمين فيجوز أن يقوم به آخر من غير المسلمين عند الضرورة، ولهذا استأجر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مشركاً أن يدله على الطريق في الهجرة حين هاجر من مكة إلى المدينة، مع أن الحال حال خطرة، فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبا بكر ومن معهما كانا مطلوبين من قِبل قريش، ومع هذا استأجر الرسول عليه الصلاة والسلام رجلاً مشركاً يدله على المدينة، فدل هذا على جواز استعمال المشرك إذا دعت الحاجة إلى ذلك، فأرى أنكم تقومون بوظيفتكم وتعاملون هؤلاء بما تقتضيه الشريعة.
السائل : طيب يا شيخ إذا دخلت على مجموعة ومعهم أمريكان بعض الكفار المسيحيين أسلم أو لا أسلم؟
الشيخ : سلم وانو السلام على من معهم من المسلمين.
السائل : وإذا ردوا أسلم عليهم
الشيخ : كيف
السائل : وإذا ردوا السلام؟
الشيخ : إذا رد السلام رد السلام، ألم تر أن الله قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا والرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا أن نرد على اليهود.
السائل : وإذا حياك بلغة إنجليزية أو ..؟
الشيخ : إذا كنت تعرف اللغة الإنجليزية فكلمه باللغة الإنجليزية، لأنه لا يعرف اللغة العربية.
السائل : وإذا تعلمه نفس ...؟
الشيخ : طيب هذا طيب إذا علمته أنت وعلمته أيضاً الشرع طيب. نعم من اللي بعده؟
الفتاوى المشابهة
- لو عرضت هذه الحكومة على السلفيين وقيل لهم : إن... - الالباني
- حكم اشتراك المسلم مع غير المسلم في العمل - ابن عثيمين
- حديث الأمراء الذين يقربون الأشرار ويبعدون الأخ... - الالباني
- إذا كان العامل الكافر أفضل من العامل المسلم... - ابن عثيمين
- ما حكم مشاركة المسلمين لغير المسلمين كالنصار... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على الوظائف الحكومية وما ينبغي أ... - ابن عثيمين
- إذا سلم غير المسلم فكيف يرد عليه؟ - ابن عثيمين
- هل ينطبق الجمع بين الصلوات بسبب الوظائف على كل... - الالباني
- هل يجوز للدولة المسلمة أن تستأجر غير المسلمين... - الالباني
- كيفية معاملة غير المسلم في الدوائر الحكومية - ابن عثيمين
- كيف يعامل غير المسلمين في الوظائف الحكومية ؟ - ابن عثيمين