السائل : ...

الشيخ : ما يخالف أبدا ...

السائل : فضيلة الشيخ حصل لبس وخلط عند بعض الشباب في تحديد من هو العالم، فنتج عن ذلك في أن وضع من ليس بعالم مثل زاهد أو عابد أو واعظ في مصافِّ العلماء، ونتج عن ذلك أن جعلوا مصدراً للتلقي والتوجيه والتعليم وما إلى ذلك، فجزاكم الله خيرًا المطلوب تحديد من هو العالم، يعني تعريف العالم؟

الشيخ : نعم نعم العالم عرفه ابن القيم رحمه الله بتعريف جامع مانع فقال:
" العلم معرفة الهدى بدليله *** ما ذاك والتقليد يستويان "
هذا العلم، العالم هو الذي يعرف العلم الحق بالدليل هذا هو العالم، والعلم قد يكون يعني علماً واسعاً يعرف الإنسان غالب المسائل، وما لا يعرفه عنده قدرة على معرفتها، وهذا ما يسمى بالقوة الحكمية، وقد يكون الإنسان عالماً في مسألة واحدة، يأخذ الكتب ويبحث فيها وينظر أدلة العلماء، ويصير عالماً بها فقط، ومنها جاء الحديث بلغوا عني ولو آية لكن غالب الوعاظ يأتون بأدلة لا زمام لها، أدلة ضعيفة يريدون تقوية الناس في الأمور المطلوبة، وتحذيرهم من الأمور المرهوبة، ويتساهلون في باب الترغيب والترهيب، هؤلاء فيهم نفع لا شك، لكن ليسوا مصدرا للعلم الشرعي، بحيث يعتمد على ما يقولون، إلا إذا قالوا: نحن نقول كذا لقوله تعالى أو كذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأتون بحديث صحيح فمعلوم أن من أتى بعلم مع حجته فهو مقبول، لكن ابن مسعود رضي الله عنه حذر من القرَّاء بلا فقه، والمراد بالفقه أن يكون عند الإنسان حكمة يضع الأشياء مواضعها، وأن يكون عند الإنسان دليل يكون حجة له عند الله عز وجل وأظنه لا يخفى على الناس على عامة الناس لا يخفى عليهم العالم من طالب العلم. نعم نحن بالترتيب

السائل : فضيلة الشيخ

الشيخ : لا بالترتيب يا أخي انت لا هو المفروض

السائل : يمشي كذا

الشيخ : كذا خيرا إن شاء الله