تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم ساب الدين أو الله سبحانه وتعالى في حا... - ابن عثيمينالسائل : شيخنا: ما حكم من سب الدين والرب وذلك إذا نشأ بين قوم قد اعتادوا على هذا الأمر في ساعة الغضب، وكذلك كيف تكون معاملته إذا كان يعتقد نفسه مسلماً؟ا...
العالم
طريقة البحث
ما حكم ساب الدين أو الله سبحانه وتعالى في حالة الغضب إذا كان قد نشا بين قوم اعتادوا ذلك ويعتبر نفسه مسلما ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : شيخنا: ما حكم من سب الدين والرب وذلك إذا نشأ بين قوم قد اعتادوا على هذا الأمر في ساعة الغضب، وكذلك كيف تكون معاملته إذا كان يعتقد نفسه مسلماً؟

الشيخ : نعم قال أهل العلم: من سب الله أو رسوله أو كتابه أو دينه فهو كافر جاداً أو لاعباً، واستدلوا لذلك بقول الله تعالى عن المنافقين الذين كانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال فيهم سبحانه وتعالى: { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } لا تقولوا { كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } "وجاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: إنما كنا نتحدث حديث الركب لنقطع به عنا الطريق، فكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يزيد على أن يقول له: { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }."
أما إذا قالها عن غضب شديد بحيث لا يملك نفسه ولا يدري ما يقول فإنه لا يكفر بذلك، لأنه غير مريد للقول، ولهذا لو طلق الإنسان زوجته في غضب شديد لا يملك نفسه عنده فإن زوجته لا تطلق، لأنه لم يرد الطلق، وتعلمون أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو يعلم بعضكم حدث عن فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة العبد، وأنه أشد فرحاً من فرح رجل كان في السفر ومع بعيره عليها طعامه وشرابه، فضلت عنه، فطلبها ولم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، ما بقي عليه إلا أن يموت، فإذا بخطام الناقة متعلقاً بالشجرة، أخذه وقال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" يريد أن يقول: أنت ربي وأنا عبدك، لكن قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخطأ من شدة الفرح" ولم يكن: هذا كافر فالمهم أن من سب الله أو رسوله أو دينه أو كتابه جاداً أو هازلاً فهو كافر.
أما من فعل ذلك غاضباً وهو لا يملك نفسه ولا يدري ما يقول فإنه لا يكفر لماذا؟ لأنه لا اعتداد بقوله. نعم

السائل : ...

الشيخ : لا، هو يقول قومه يعتادون على هذا الشيء، وعادة هذا الشيء عادة سيئة يجب أن يطهروا ألسنتهم من ذلك.

السائل : كيف يعامل من يعتقد نفسه مسلماً؟

الشيخ : ولو اعتقد أنه مسلم، ما دام قصد القول.

السائل : يعامل معاملة الكافر؟

الشيخ : يعامل معاملة الجاد، الكفر ما فيه لعب وجد، كله جد حتى الاستهزاء أو الهزء يعتبر جَدا بل يعتبر جِدا أنا غلطت

السائل : ...

الشيخ : كيف؟

السائل : أقول: بعض العلماء

الشيخ : نعم

السائل : يقولون: إنه

الشيخ : إنه

السائل : لا يكفر، ساب الله عز وجل ... يؤدب.

الشيخ : والله ما ادري ... هذا مذهب الجاهل بل إن فقهاء الحنابلة رحمهم الله يقولون: من سب الله لا تقبل توبته، انتبهوا لهذا مشكلة هذه، يعني: لو جاء وقال: أشهد إني مخطئ وإني تائب الآن، وأن الرب عز وجل له كمال الصفات نقول: ما نقبل نبغي نقتلك وتوبتك بينك وبين ربك.
لكن الصحيح أنها تقبل إذا علمنا أنه صادق التوبة، وذلك من سيرته فيما بعد، هذا هو الصحيح.

السائل : ...

الشيخ : نعم هذا مكره، هذا مكره ما هو اللي قال بلا إكراه { من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان }.

السائل : طيب يا شيخ الأطفال الصغار لو سبوا الدين؟

الشيخ : ينهون عن هذا، وتعرف ان الطفل مرفوع عنه القلم.

السائل : بس والديهم يا شيخ يعلموهم السب.

الشيخ : لا لا، لازم يعلموهم الصدق.
وهذا الأخ موسى يقول إن الوقت انتهى لأنه أذن. نعم

Webiste