الجواب حول حكم الإسلام في إقامة الموالد مثل المولد النبوي وغيره .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أنا أقول: أرى أن إقامة الموالد تعظيماً للمولود من البدع، من البدع التي لم تَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء كانت تتعلق بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو بغيره من العلماء أو من العُبَّاد.
ودليلٌ سهل جداً يدل على أن إقامة الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة أن نقول: هل أنتم أيها المقيمون للاحتفال أشد حباً لرسول الله من صحابة رسول الله؟ إن قالوا: نعم، قلنا: كذبتم، وإن قالوا: لا، قلنا لماذا لم يقيموا من هو أشد حبا لرسول الله منكم نسأل أولا إذا قالوا الصحابة أشد حباً، نقول هل أقمتم هذا حباً للرسول أو لا؟ إن قالوا: حباً للرسول، نقول: لماذا لم يُقِمْه مَن هو أشد حباً منكم للرسول؟ أهم في غفلة من هذا، أم في تساهل، أم في جهل؟ كل هذا لم يكن، فإن قالوا: نقيم ذلك لذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، نقول: سبحان الله! هل أنتم تستدركون على الإسلام؟ إن قالوا: نعم، فالمسألة خطيرة وكبيرة، معناه: أن قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ليس بصحيح، لأنهم استدركوا على الإسلام، وإن قالوا: لم نستدرك على الإسلام، قلنا: إذن في ذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بما شرعه الإسلام كفاية، أليس كذلك؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم يُذكر في كل عبادة بلسان الحال أو بلسان المقال، كل عبادة فأنت تذكر الرسول فأنت تذكر الرسول بلسان الحال أو بلسان المقال.
الأول: بلسان الحال: كل عابد لله يعبد الله عزَّ وجلَّ إخلاصاً له واتباعاً لرسوله، إذن: أنا أشعر حينما أفعل العبادة أنني ايش؟ متبع للرسول، هذه ذكرى وإلا غير ذكرى؟ الجواب: ذكرى.
الثاني: أو بلسان المقال: فننظر إلى الوضوء: الوضوء إذا فرغ الإنسان من وضوئه ماذا يقول؟ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
في الصلاة: نقول فرضًا علينا فرضًا علينا أن نقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أين هذا الفرض؟ في التشهُّد مفروض علينا أن نقول ذلك.
في النداء للصلاة: مفروضٌ علينا أن نقول: ايش؟ أشهد أن محمداً رسول الله مفروض علينا.
إذن: ما شرعه الله ورسوله مما يكون فيه ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مما ابتدعه هؤلاء، وبهذا نعرف أن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة، وكل بدعة ضلالة، لا سيما وأن هذا الاحتفال لا يخلو من طوام، يقال لنا: إنه يكون فيه اجتماع واختلاط بين الرجال والنساء، هذه واحدة، وهي فتنة.
ويقال أيضاً: إنهم يأتون بالقصائد التي فيها الغلو والمبالَغة، وأحسن ما عندهم من القصائد أشدها مبالغة، فمثلاً قصيدة البردة للبوصيري هي أحسن ما يتغنون به، وفيها من الكفر الصريح ما هو ظاهر، يقول البوصيري في هذه القصيدة:
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العَمِمِ "
ايش تقولا في هذا البيت؟ ما تقولوا فيه :
" ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العَمِمِ "
أي: إذا حصل حادثٌ عام كزلزال وصواعق وما أشبه ذلك ما لي مَن ألوذ به إلا أنت، وايش تقولون في هذا؟ شرك.
من الذي يُلاذ به عند حلول الحوادث العامة؟ الرب عزَّ وجلَّ، الحادث الخاص ربما ألوذ بشخص وأقول له: تعال يا فلان، أنقذني من الغرق، أخرج هذا الذي انقلبت به السيارة أخرجه من تحت السيارة ...، لكن الحوادث العامة لا يُرجى فيها إلا الله.
ثم قال أيضاً من جملة ما قال في هذه القصيدة:
" فإن مِن جودك الدنيا وضَرَّتَها "
ما ضرة الدنيا؟ الآخرة مِن للتبعيض، ناك جود آخر غير الدنيا والآخرة.
" فإن مِن جودك الدنيا وضَرَّتَها *** ومِن علومك علمَ اللوحِ والقلمِ "
أيضاً من علومه: علم اللوح والقلم، وهناك علوم أخرى أيضاً فوق التي في اللوح والقلم يعلمها الرسول.
ايش تقولون في هذا؟ إنكار انكار لملك الله، -إذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول ايش بقي لله؟ ما بقي شيء، فهذا مما يحدث في الموالد.
فلذلك يجب على طلبة العلم أن ينبهوا أهل بلادهم عن هذه الاحتفالات، وأنه ليس فيها إلا التعب البدني والمالي والضلال، كل بدعة ضلالة.
أما الاحتفال بمولد الإنسان فهذا ليس احتفالاً دينياً، هذا احتفال عادي، ومع ذلك نرى أن لا يُفْعَل، لأنه قد يُتَّخَذ ذريعة إلى الاحتفال التعبدي يعني: الاحتفال بايش؟ بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام، فيقول: إذا كنتُ أحتفل بمولد ابني وهو مَن هو بالنسبة للرسول، فاحتفالي بمولد الرسول من باب أولى.
لهذا نرى الكف عن الاحتفال بالموالد مطلقاً، سواءً كان ذلك للتعبُّد أو لغير التعبُّد.
ودليلٌ سهل جداً يدل على أن إقامة الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة أن نقول: هل أنتم أيها المقيمون للاحتفال أشد حباً لرسول الله من صحابة رسول الله؟ إن قالوا: نعم، قلنا: كذبتم، وإن قالوا: لا، قلنا لماذا لم يقيموا من هو أشد حبا لرسول الله منكم نسأل أولا إذا قالوا الصحابة أشد حباً، نقول هل أقمتم هذا حباً للرسول أو لا؟ إن قالوا: حباً للرسول، نقول: لماذا لم يُقِمْه مَن هو أشد حباً منكم للرسول؟ أهم في غفلة من هذا، أم في تساهل، أم في جهل؟ كل هذا لم يكن، فإن قالوا: نقيم ذلك لذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، نقول: سبحان الله! هل أنتم تستدركون على الإسلام؟ إن قالوا: نعم، فالمسألة خطيرة وكبيرة، معناه: أن قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ليس بصحيح، لأنهم استدركوا على الإسلام، وإن قالوا: لم نستدرك على الإسلام، قلنا: إذن في ذكرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بما شرعه الإسلام كفاية، أليس كذلك؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم يُذكر في كل عبادة بلسان الحال أو بلسان المقال، كل عبادة فأنت تذكر الرسول فأنت تذكر الرسول بلسان الحال أو بلسان المقال.
الأول: بلسان الحال: كل عابد لله يعبد الله عزَّ وجلَّ إخلاصاً له واتباعاً لرسوله، إذن: أنا أشعر حينما أفعل العبادة أنني ايش؟ متبع للرسول، هذه ذكرى وإلا غير ذكرى؟ الجواب: ذكرى.
الثاني: أو بلسان المقال: فننظر إلى الوضوء: الوضوء إذا فرغ الإنسان من وضوئه ماذا يقول؟ أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
في الصلاة: نقول فرضًا علينا فرضًا علينا أن نقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أين هذا الفرض؟ في التشهُّد مفروض علينا أن نقول ذلك.
في النداء للصلاة: مفروضٌ علينا أن نقول: ايش؟ أشهد أن محمداً رسول الله مفروض علينا.
إذن: ما شرعه الله ورسوله مما يكون فيه ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مما ابتدعه هؤلاء، وبهذا نعرف أن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة، وكل بدعة ضلالة، لا سيما وأن هذا الاحتفال لا يخلو من طوام، يقال لنا: إنه يكون فيه اجتماع واختلاط بين الرجال والنساء، هذه واحدة، وهي فتنة.
ويقال أيضاً: إنهم يأتون بالقصائد التي فيها الغلو والمبالَغة، وأحسن ما عندهم من القصائد أشدها مبالغة، فمثلاً قصيدة البردة للبوصيري هي أحسن ما يتغنون به، وفيها من الكفر الصريح ما هو ظاهر، يقول البوصيري في هذه القصيدة:
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العَمِمِ "
ايش تقولا في هذا البيت؟ ما تقولوا فيه :
" ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العَمِمِ "
أي: إذا حصل حادثٌ عام كزلزال وصواعق وما أشبه ذلك ما لي مَن ألوذ به إلا أنت، وايش تقولون في هذا؟ شرك.
من الذي يُلاذ به عند حلول الحوادث العامة؟ الرب عزَّ وجلَّ، الحادث الخاص ربما ألوذ بشخص وأقول له: تعال يا فلان، أنقذني من الغرق، أخرج هذا الذي انقلبت به السيارة أخرجه من تحت السيارة ...، لكن الحوادث العامة لا يُرجى فيها إلا الله.
ثم قال أيضاً من جملة ما قال في هذه القصيدة:
" فإن مِن جودك الدنيا وضَرَّتَها "
ما ضرة الدنيا؟ الآخرة مِن للتبعيض، ناك جود آخر غير الدنيا والآخرة.
" فإن مِن جودك الدنيا وضَرَّتَها *** ومِن علومك علمَ اللوحِ والقلمِ "
أيضاً من علومه: علم اللوح والقلم، وهناك علوم أخرى أيضاً فوق التي في اللوح والقلم يعلمها الرسول.
ايش تقولون في هذا؟ إنكار انكار لملك الله، -إذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول ايش بقي لله؟ ما بقي شيء، فهذا مما يحدث في الموالد.
فلذلك يجب على طلبة العلم أن ينبهوا أهل بلادهم عن هذه الاحتفالات، وأنه ليس فيها إلا التعب البدني والمالي والضلال، كل بدعة ضلالة.
أما الاحتفال بمولد الإنسان فهذا ليس احتفالاً دينياً، هذا احتفال عادي، ومع ذلك نرى أن لا يُفْعَل، لأنه قد يُتَّخَذ ذريعة إلى الاحتفال التعبدي يعني: الاحتفال بايش؟ بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام، فيقول: إذا كنتُ أحتفل بمولد ابني وهو مَن هو بالنسبة للرسول، فاحتفالي بمولد الرسول من باب أولى.
لهذا نرى الكف عن الاحتفال بالموالد مطلقاً، سواءً كان ذلك للتعبُّد أو لغير التعبُّد.
الفتاوى المشابهة
- حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ أو غيره - ابن باز
- حكم من يصنع ويحضر الاحتفال بالمولد النبوي - ابن باز
- الاحتفال بالمولد النبوي - الفوزان
- الاحتفال بالمولد النبوي - الفوزان
- حكم إقامة الموالد والاحتفال بها - ابن باز
- في حكم الاحتفال بالموالد النبوية وغيرها - ابن باز
- هل يجوز الاحتفال بالموالد؟ - ابن باز
- ما حكم الإسلام في إقامة الموالد مثل المولد ا... - ابن عثيمين
- حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من الموالد - ابن باز
- حكم الاحتفال بمولد النبي أو بغيره من الموالد - ابن عثيمين
- الجواب حول حكم الإسلام في إقامة الموالد مثل... - ابن عثيمين