تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم تغيير المكان بين الفرض والسنة ؟ - ابن عثيمينالسائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً ما حكم تغيير المكان بالنسبة للسنة؟ وهل هذا بدعة؟الشيخ : نعم ذكر الفقهاء رحمهم الله: أنه يُسَنُّ للإنسان أن يفصل الن...
العالم
طريقة البحث
ما حكم تغيير المكان بين الفرض والسنة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً ما حكم تغيير المكان بالنسبة للسنة؟ وهل هذا بدعة؟

الشيخ : نعم ذكر الفقهاء رحمهم الله: أنه يُسَنُّ للإنسان أن يفصل النافلة عن الفريضة، إما بكلام أو بانتقال من موضعه، عرفت؟ لحديث معاوية قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نَصِلَ صلاة بصلاة، حتى نخرج أو نتكلم" وعلى هذا فالأفضل أن تفصل بين الفرض والسنة.
لكن هناك شيء أفضل منه، وهو أن تجعل السنة في البيت، لأن السنة في البيت أفضل من السنة في المسجد حتى المسجد الحرام، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو في المدينة يتكلم وهو في مسجد الصلاةُ فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، قال: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" ، وكان هو نفسه يصلي النافلة في البيت.
وبعض الناس يظن أن النافلة في المسجد أفضل، وليس كذلك، نَعَمْ لو فُرِضَ أنه رجل ذو عمل يخشى إن خرج من المسجد أن ينسى الراتبة، فهنا نقول: صَلِّ في المسجد أفضل، وكذلك لو كان بيته فيه صبيان كثير، يخشى من التشويش ، فتكون الصلاة في المسجد أفضل.
إذا قال إنسان: لماذا كانت الصلاة في البيت أفضل إلا الفريضة؟ نقول: لأنها أبعدُ عن الرياء، إذْ أنك في بيتك لا يطَّلع عليك إلا أهلُك إن اطَّلعوا، في المسجد ايش؟ كلٌّ يَطَّلِع عليك.
ولأن فيها تعويد أهل البيت للصلاة، ولذلك إذا قمت تصلي، وكان عندك صبي له سنتان أو ثلاث سنوات هو يصلي معك؟! حتى وإن لم تأمره، لكن يحب الاقتداء، ففيها هذه المصلحة العظيمة.
أيضاً فيها ألا نرتكب النهي، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبوراً" يعني: لا تجعلوها كالقبور لا تصلون فيها.
فهذه ثلاث فوائد: الأولى: يلا أبعد عن الرياء.
الثانية: تعويدُ أهل البيت على الصلاة، وتحبيبُها إليهم.
ثالثا: ألا يقع فيما نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله: "لا تجعلوا بيوتكم قبوراً" . اليمين
وعليكم السلام ما هو ... يسلم ايه طيب

Webiste