اطلعت على مقال نشر في مجلة البيان العدد 79 وآلمني وأردت أن أستشيركم في إنكاره في خطبة الجمعة وفيه "...أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة والكواكب ,لِمَ يبدوا القمر هلالا صغيرا ثم لايلبث إلا قليلا وقد أخذ في الزيادة والتوهج والإكتمال " ثم قال "وهو على أي حال سؤال ساذج يدل على سطحية في التفكير وبدائية في النظر ومحدودية في التناول التأملي وبساطة في البحث عن المعرفة الفكرية المهمة المناسبة للمكان والزكان وكان يمكن أن يأتي الرد على ظاهر سؤالهم العبثي .." فما رأيكم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ محمد حفظك الله وبارك الله للأمة في علمك وحياتك اطلعت على مقال نشر في مجلة البيان في العدد التاسع والسبعين وآلمني وإن كان نظري قاصرا حول هذه المسألة وأردت أن أنكر هذا في صلاة الجمعة في يوم غد فرأيت أن أستشير فضيلتكم وآخذ نصا يسيرا من المقال أربعة أسطر في قول الله تعالى : يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ فقال : فقد جاء في أحد تفسيري الآية الكريمة أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة والكواكب لمَ يبدو القمر هلالا صغيرا ثم لا يلبث إلا قليلا وقد أخذ في الزيادة والتوهج والاكتمال ؟ ثم قال : وهو على أي حال سؤال ساذج يدل على سطحية في التفكير وبدائية في النظر ومحدودية في التناول التأملي وبساطة في البحث عن المعرفة الفكرية المهمة المناسبة للمكان والزمان وكان يمكن أن يأتي الرد على ظاهر سؤالهم العبثي
ثم أخذ من هذه الكلمات .
الشيخ : نعم .
السائل : فما رأي فضيلتكم ؟
الشيخ : أولا : بارك الله فيك القول بأن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أحجام الأهلة : لم تبدو صغيرة ثم كبيرة ؟ هذا لا سند له وإنما ينقله علماء البلاغة وليس في الآية ما يدل عليه الصحابة سألوا عن الأهلة ما الحكمة من وجود الأهلة ؟ فبين الله تعالى أنها مواقيت للناس والحج كما في قوله تعالى : وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ ما خلق الله ذلك إلا بالحق هذا هو الذي وقع السؤال عنه وهو مطابق تماما للجواب لكن البلاغيين يقولون : هذا من باب الأسلوب الحكيم كأن الله عدل عن إجابة سؤالهم إلى الأهم والأنفع وبناء على ذلك نقول : يجب على هذا الذي تكلم بهذا الكلام في حق الصحابة يجب عليه أن يتثبت أولا : هل صحيح أنهم سألوا : لماذا يبدو الهلال صغيرا ثم يكبر أو سألوا عن الحكمة من إيجاد هذه الأهلة ؟
أما أن يهاجم الصحابة هذه المهاجمة دون أن ينظر إلى صحة القصة فهذا لا شك أنه خطأ من الناحية العلمية والمنهجية وإساءة إلى الصحابة رضي الله عنهم والآية معناها أنهم سألوا الرسول عن الحكمة في هذه الأهلة فأجيبوا ببيان الحكمة نعم .
السائل : يعني هذه العبارة التي ذكرها .
الشيخ : هذه غلط من الناحية المنهجية وخطأ من ناحية القدح في الصحابة الصحابة ما سألوا هذا السؤال الذي قصد نعم .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : وأنت كذلك .
فضيلة الشيخ محمد حفظك الله وبارك الله للأمة في علمك وحياتك اطلعت على مقال نشر في مجلة البيان في العدد التاسع والسبعين وآلمني وإن كان نظري قاصرا حول هذه المسألة وأردت أن أنكر هذا في صلاة الجمعة في يوم غد فرأيت أن أستشير فضيلتكم وآخذ نصا يسيرا من المقال أربعة أسطر في قول الله تعالى : يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ فقال : فقد جاء في أحد تفسيري الآية الكريمة أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأهلة والكواكب لمَ يبدو القمر هلالا صغيرا ثم لا يلبث إلا قليلا وقد أخذ في الزيادة والتوهج والاكتمال ؟ ثم قال : وهو على أي حال سؤال ساذج يدل على سطحية في التفكير وبدائية في النظر ومحدودية في التناول التأملي وبساطة في البحث عن المعرفة الفكرية المهمة المناسبة للمكان والزمان وكان يمكن أن يأتي الرد على ظاهر سؤالهم العبثي
ثم أخذ من هذه الكلمات .
الشيخ : نعم .
السائل : فما رأي فضيلتكم ؟
الشيخ : أولا : بارك الله فيك القول بأن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن أحجام الأهلة : لم تبدو صغيرة ثم كبيرة ؟ هذا لا سند له وإنما ينقله علماء البلاغة وليس في الآية ما يدل عليه الصحابة سألوا عن الأهلة ما الحكمة من وجود الأهلة ؟ فبين الله تعالى أنها مواقيت للناس والحج كما في قوله تعالى : وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ ما خلق الله ذلك إلا بالحق هذا هو الذي وقع السؤال عنه وهو مطابق تماما للجواب لكن البلاغيين يقولون : هذا من باب الأسلوب الحكيم كأن الله عدل عن إجابة سؤالهم إلى الأهم والأنفع وبناء على ذلك نقول : يجب على هذا الذي تكلم بهذا الكلام في حق الصحابة يجب عليه أن يتثبت أولا : هل صحيح أنهم سألوا : لماذا يبدو الهلال صغيرا ثم يكبر أو سألوا عن الحكمة من إيجاد هذه الأهلة ؟
أما أن يهاجم الصحابة هذه المهاجمة دون أن ينظر إلى صحة القصة فهذا لا شك أنه خطأ من الناحية العلمية والمنهجية وإساءة إلى الصحابة رضي الله عنهم والآية معناها أنهم سألوا الرسول عن الحكمة في هذه الأهلة فأجيبوا ببيان الحكمة نعم .
السائل : يعني هذه العبارة التي ذكرها .
الشيخ : هذه غلط من الناحية المنهجية وخطأ من ناحية القدح في الصحابة الصحابة ما سألوا هذا السؤال الذي قصد نعم .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : وأنت كذلك .
الفتاوى المشابهة
- كيف نعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و... - الالباني
- تكلم عن آية : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا ت... - الالباني
- كلمة من الشيخ في بيان سبيل طلب العلم الشرعي وا... - الالباني
- المقصود بأهل الذكر في قوله - تعالى - : (( فَاس... - الالباني
- المقصود بأهل الذكر في قوله - تعالى - : (( فَاس... - الالباني
- تتمة فوائد حديث : ( ...عن ابن عباس رضي الله... - ابن عثيمين
- بيان حكم الخطأ والنسيان في النواهي الشرعية .... - ابن عثيمين
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية وعد... - ابن عثيمين
- ما تفسير هذه الآية ( يسألونك عن الأهلة قل هي... - ابن عثيمين
- تعليق على سؤال الصحابة عن الأهلة - ابن عثيمين
- اطلعت على مقال نشر في مجلة البيان العدد 79 و... - ابن عثيمين