تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه... - ابن عثيمينالشيخ : فالنبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم خاف، وخشي أن يكون ذلك عذاباً، وعُرف ذلك في وجهه، وصار يُقْبل ويُدبر، كالخائف الوجٍل، فسألته ع...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر فإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك قالت عائشة فينبغي فقال إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي ويقول إذا رأى المطر رحمة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فالنبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم خاف، وخشي أن يكون ذلك عذاباً، وعُرف ذلك في وجهه، وصار يُقْبل ويُدبر، كالخائف الوجٍل، فسألته عائشة رضي الله عنها: لمَ صنعت ذلك؟ فأخبرها :أنه يخشى أن يكون ذلك عذاباً. وعلل هذا أيضاً في حديث آخر: قال : قد عُذِّب قوم بالرّيح يعني بذلك عاداً، وعليه، فينبغي للإنسان إذا رأى الغيم لا سيما الغيم الذي يخرج عن العادة إما بجهمته بسواده وثِقَله، وإما بقصف رعده، وكذلك الرّياح ينبغي أن يخاف، لأنه قد كون غضّباً، ولكن من كان قلبه ميّتاً إذا رأى كِسْفاً من السّماء ساقطاً يقول سحابٌ مركوم، هذا ليس بشيء، ويُذكر أن الحجاج حين كان مُحاصراً لمكّة زادها الله شرفاً، أرسل الله تعالى عليهم سحُباً، وقواصف رعدية عظيمة، فخاف الجُند، وهمّوا بالرجوع، ولكنه قال: لا يغرّنّكم قصف الحجاز، وهذا تماماً هو كقول : وإن يروا كسْفاً من السّماء ساقطاً يقولوا سحابٌ مركوم.
إذا نزل المطر فهذا رحمة، لأن نزول المطر من رحمة الله عز وجل، فيُسرّى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويُسَر، ويزول عنه الخوف.

Webiste