السؤال الآخر يقول إذا اجتمع الناس في مجلس ما وقدم عليهم أناس آخرون فهل يسن القيام للقادمين ولو كانوا على التوالي أم يسن الجلوس و رد السلام فقط وما هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال الأخر يقول إذا اجتمع الناس في مجلس ما وقدم عليهم أناس ءاخرون فهل يسن القيام للقادمين ولو كانوا على التوالي أم يسن الجلوس و رد السلام فقط وما هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؟
الشيخ : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أنه لا يقوم لأحد وهو يكره أن يقوم الناس له عليه الصلاة والسلام ولكنه قد ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم إليه وفد ثقيف قام فإما أن يكون هذا القيام لاستقبالهم وإما أن يكون هذا القيام لأجل الكلام الذي أراد أن يتكلم به.
وعلى كل حال فلو أن الناس اعتادوا عدم القيام للقادم لكان هذا أفضل وأولى وأحسن.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن ماداموا قد اعتادوا ذلك وصار من لم يقم يعتبره القادم مهيناً له فإنه لا ينبغي أن يفعل الإنسان ما فيه إلقاء العداوة بين الناس ولكن الأفضل كما قلت أن يعتاد الناس وأن يبين لهم أن السنة عدم القيام ولكن يجب أن يفرق بين القيام للشخص والقيام إليه والقيام عليه لأن هذه الأشياء الثلاثة يختلف حكمها، فأما القيام إلى الشخص لاستقباله فهذا لا بأس به بل هو سنة فيمن يستحق ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار الأوس حين أقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه لتحكيمه في بني قريظة، لما أقبل قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار للأوس قوموا إلى سيدكم .
السائل : نعم.
الشيخ : وأما القيام للشخص فهو الذي ذكرناه قريباً وأن الأفضل تركه ولكن إذا اعتاده الناس وكان في تركه مفسدة فإنه لا ينبغي تركه درءا لهذه المفسدة، وأما القيام على الشخص فهذا منهي عنه، القيام عليه بأن يقف الإنسان على الشخص وهو قاعد.
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا منهي عنه إلا لمصلحة أو حاجة، فمن المصلحة أن يكون في القيام عليه إغاظة للأعداء من الكفار كما فعل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في قيامه على النبي صلى الله عليه وسلم حين كانت وفود قريش أو رسل قريش تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم للمفاوضة.
السائل : نعم.
الشيخ : فقد كان المغيرة رضي الله عنه قائما على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف، هذا فيه مصلحة وهو إغاظة الكفار وبيان عظمة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوسهم.
وكذلك أيضاً إذا كان هناك حاجة مثل أن يقام على رأس الشخص خوفاً عليه فإنه لا بأس به حينئذ للحاجة إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : وإلا فهو منهي عنه حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال إذا صلى الإمام قاعدً فصلوا قعوداً تحقيقاً للمتابعة متابعة الإمام في قعوده إذا صلى قاعداً وإبعاداً عن المشابهة مشابهة الأعاجم الذين يقفون على رؤوس ملوكهم، فهذه ثلاثة أشياء يجب أن يعرف الفرق بينها.
السائل : نعم.
الشيخ : القيام للشخص، وإليه، وعليه، وهذا بالنسبة للقائم أما بالنسبة لمن يقام له فإنه من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار.
السائل : نعوذ بالله.
الشيخ : نعم.
السائل : أثابكم الله.
من سعد صالح الفجري بالعيون وردتنا هذه الرسالة يشكو فيها بعض تصرفات الشباب.
الشيخ : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أنه لا يقوم لأحد وهو يكره أن يقوم الناس له عليه الصلاة والسلام ولكنه قد ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم إليه وفد ثقيف قام فإما أن يكون هذا القيام لاستقبالهم وإما أن يكون هذا القيام لأجل الكلام الذي أراد أن يتكلم به.
وعلى كل حال فلو أن الناس اعتادوا عدم القيام للقادم لكان هذا أفضل وأولى وأحسن.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن ماداموا قد اعتادوا ذلك وصار من لم يقم يعتبره القادم مهيناً له فإنه لا ينبغي أن يفعل الإنسان ما فيه إلقاء العداوة بين الناس ولكن الأفضل كما قلت أن يعتاد الناس وأن يبين لهم أن السنة عدم القيام ولكن يجب أن يفرق بين القيام للشخص والقيام إليه والقيام عليه لأن هذه الأشياء الثلاثة يختلف حكمها، فأما القيام إلى الشخص لاستقباله فهذا لا بأس به بل هو سنة فيمن يستحق ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار الأوس حين أقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه لتحكيمه في بني قريظة، لما أقبل قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار للأوس قوموا إلى سيدكم .
السائل : نعم.
الشيخ : وأما القيام للشخص فهو الذي ذكرناه قريباً وأن الأفضل تركه ولكن إذا اعتاده الناس وكان في تركه مفسدة فإنه لا ينبغي تركه درءا لهذه المفسدة، وأما القيام على الشخص فهذا منهي عنه، القيام عليه بأن يقف الإنسان على الشخص وهو قاعد.
السائل : نعم.
الشيخ : فهذا منهي عنه إلا لمصلحة أو حاجة، فمن المصلحة أن يكون في القيام عليه إغاظة للأعداء من الكفار كما فعل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في قيامه على النبي صلى الله عليه وسلم حين كانت وفود قريش أو رسل قريش تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم للمفاوضة.
السائل : نعم.
الشيخ : فقد كان المغيرة رضي الله عنه قائما على رأس النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف، هذا فيه مصلحة وهو إغاظة الكفار وبيان عظمة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوسهم.
وكذلك أيضاً إذا كان هناك حاجة مثل أن يقام على رأس الشخص خوفاً عليه فإنه لا بأس به حينئذ للحاجة إليه.
السائل : نعم.
الشيخ : وإلا فهو منهي عنه حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال إذا صلى الإمام قاعدً فصلوا قعوداً تحقيقاً للمتابعة متابعة الإمام في قعوده إذا صلى قاعداً وإبعاداً عن المشابهة مشابهة الأعاجم الذين يقفون على رؤوس ملوكهم، فهذه ثلاثة أشياء يجب أن يعرف الفرق بينها.
السائل : نعم.
الشيخ : القيام للشخص، وإليه، وعليه، وهذا بالنسبة للقائم أما بالنسبة لمن يقام له فإنه من أحب أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار.
السائل : نعوذ بالله.
الشيخ : نعم.
السائل : أثابكم الله.
من سعد صالح الفجري بالعيون وردتنا هذه الرسالة يشكو فيها بعض تصرفات الشباب.
الفتاوى المشابهة
- تكلم الشيخ عن حكم القيام للغير . - الالباني
- حكم القيام للداخل إلى المجلس . - الالباني
- إذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في... - ابن عثيمين
- كلام الشيخ على مسألة القيام للقادم وما يتعلق به . - الالباني
- القيام من أجل السلام على القادم - اللجنة الدائمة
- حكم قيام الناس للرجل إذا دخل المجلس - ابن عثيمين
- الكلام على حديث : ( وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوس... - الالباني
- ما حكم القيام للسلام .؟ - ابن عثيمين
- ما حكم القيام لمن دخل على جماعة وهم جلوس .؟ - ابن عثيمين
- يقول في سؤاله ما حكم الإسلام في القيام للقادم ؟ - ابن عثيمين
- السؤال الآخر يقول إذا اجتمع الناس في مجلس ما... - ابن عثيمين