الشيخ : فاذا قال قائل ما دليلك على ما شهدت به أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ قلت أما الأول : فدليلي على ذلك الفطرة والقرآن، أما القرآن فقد قال الله تبارك تعالى : شهد الله أنه لا إله إلا الله والملائكة وأولوا العلم أما الفطرة فالإنسان الذي لم يقيض له شيطان ولا بيئة فاسدة يشهد بفطرته أن لا إله إلا الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : كل مولود يولد على الفطرة .
ثالثا : الحس والواقع ولهذا قال وأولوا العلم شهد الله أنه لا إله إلا هو وأولوا العلم فإن أولوا العلم يعلمون بما يحسونه ويعقلونه أنه لا إله إلا الله وما دليلك على أن محمدا رسول الله، كيف تشهد بما دليل فيه نقول في دليل يا أيها النبي إنا أرسلناك محمد رسول الله وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأما كونه عبدا فقد قال تعالى : تبارك الذي نزل الفرقان على عبده فإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا طيب إذن نحن نشهد هذه الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله بما دل عليه الكتاب والسنة والشاهد من هذا الحديث قوله : إن الله هو السلام فيكون مطابقا للآية الكريمة السلام المؤمن.