الشيخ : نريد أن نعرف ما هي الفائدة في معرفتنا لهذه الصفة العظيمة ؟ الفائدة أن الإنسان إذا علم أن الله واسع العلم وأنه محيط بكل شيء علما فلا بد أن يحمله هذا الاعتقاد على الاستقامة على أمر الله وهذه يا إخواننا هذه مسألة تغيب عن كثير ممن يتكلمون عن صفات الله تجدهم يتكلمون عن ذات الصفة لكن لا يتكلمون عما يثمره الاعتقاد بالنسبة لهذه الصفة من الأحوال المسلكية، وهذه مهمة يعني أنت إذا علمت أن الله يعلم كل شيء هل تضمر في قلبك ما يخالف الاستقامة وأنت تعلم أن يعلم ذلك لا هل تفعل ما يخالف الاستقامة ؟ لا هل تقول ما يخالف الاستقامة ؟ لا وهذه مسألة ينبغي للإنسان أن يجعلها على باله أنه ليس المقصود أن نعلم ما يتعلق بالعقيدة فقط من الأسماء والصفات بل المقصود مع ذلك ما يترتب على هذا الاعتقاد من تصحيح المسلك والاستقامة على الأمر، طيب من أنكر أن يكون الله عالما فإنه كافر ولهذا قال الامام الشافعي رحمه الله بالنسبة للقدرية قال : " جادلوهم بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن أنكروه كفروا " لأن القدرية يقولون إن الله عز وجل لم يقدر عمل العبد ولم يشاءه، فقال جادلوهم بالعلم اسألوهم هل الله عالم بأعمال العباد أو لا ؟ إن قالوا لا فهم كفار وإن قالوا نعم فقد خصموا وذلك بأن يقال هل وقعت هذه على خلاف معلومه أو خلافه إن قالوا على خلاف المعلوم فهذا هو إنكار العلم وإن قالوا على وفقه فهذا يلزمهم أن يقولوا قد وقعت بمشيئته طيب ثم ذكر المؤلف رحمه الله آيات فقال باب قول الله تعالى.