تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عم... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمرو عن يزيد عن أبي الخير قال سمعت عبد الله بن عمرو أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي ص...
العالم
طريقة البحث
حدثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني عمرو عن يزيد عن أبي الخير سمع عبد الله بن عمرو أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله علمني دعاءً أدعو به في صلاتي قال قل (( اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي من عندك مغفرةً إنك أنت الغفور الرحيم)).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمرو عن يزيد عن أبي الخير قال سمعت عبد الله بن عمرو أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت اغفر من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم .

الشيخ : هذا أبو بكر رضي الله عنه أحب الناس إلى الرسول عليه الصلاة والسلام حتى إنه قال : لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الخلق للخلق ولا سيما لأبي بكر الذي هو أحب الناس إليه في أشرف عباده يتعبد بها الإنسان إلى ربه وهي الصلاة فهذا الدعاء الذي علمه النبي عليه الصلاة والسلام لأبي بكر يتبين لك عظمه أنه من أبي بكر وبتوجيه من ؟ الرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أشرف الأعمال وهي الصلاة إذن فهو دعاء عظيم وقوله : في صلاتي لم يبين موضعه من الصلاة فيحتمل أن يكون في السجود لقول النبي صلى الله عليه وسلم : وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء ويحتمل أن يكون بعد التشهد الأخير لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما ذكر التشهد قال : وليتخير من الدعاء ما شاء أعجبه ولعل هذا أولى أن يكون بعد التشهد الأخير أي عند السلام لأن التشهد الأخير فيه ثناء على الله عز وجل وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على وجه مشروع بالتعيين. فإننا مأمورون في التشهد الأخير بالتحيات لله والشهادة له بالوحدانية والصلاة على رسوله والتبريك على رسوله وحينئذ يكون مقدمة الدعاء مأمورا بها فيكون أولى ما يذكر هذا الدعاء عند السلام بعد التشهد الأخير. وفي هذا الدعاء جمع لجميع أنواع الدعاء لأن الدعاء يشمل إما الثناء على المدعو أو الاعتراف بالذنب وذكر الحال أو الجمع بينهما والحديث جمع بين هذا كله اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا هذا ذكر حال الداعي وذكر حال الداعي وسيلة لإجابة الدعاء كما قال موسى : رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير هنا ما ذكر إلا حاله فقط فقير لما أنزل الله إليه من خير، ذكر الحال واعترافه بالحالة التي هو عليها وبماذا يكون ظلم الإنسان نفسه ؟ يكون إما بترك واجب وإما بفعل المحرم وقوله : ظلما كثيرا وردت في بعض الروايات كبيرا قال بعض العلماء : والأفضل أن يجمع بينهما فيقول : ظلما كثيرا كبيرا ولكن هذا ضعيف أن يجمع بينهما والصواب أن يقول بأرجحها وأرجحهما كثيرا ويقتصر عليها وقوله : ولا يغفر الذنوب إلا أنت هذا ثناء على الله فذكر حال نفسه وذكر الثناء على ربه ولا يغفر الذنوب إلا أنت ما المراد بالذنوب هنا ؟ الذنوب التي بين العبد وبين ربه فإنه لا يغفرها إلا الله أما الذنوب التي بينه وبين غيره من الخلق فإن الإنسان يغفرها لغيره قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم فإذن الذنوب التي بين الإنسان والناس يغفرها الناس والذنوب التي بينك وبين الله لا يغفرها إلا الله ولا يغفر الذنوب إلا أنت والذنوب هي المعاصي والآثام التي تكون على الإنسان فاغفر لي هذا الدعاء لكن هذا الدعاء سبقه ثناء واعتراف من عندك مغفرة أضاف إلى الله من عنده لأن العطاء يكون على حسب المعطي فإذا كانت من عند الله فلا بد أن تكون مغفرة عظيمة لا تغادر ذنبا إنك انت الغفور الرحيم هذا ثناء أيضا على الله تعالى وتوسل إليه باسمه الغفور الرحيم. طيب هل في هذا الحديث ذكر للسمع والبصر لأن الترجمة باب وكان الله سميعا بصيرا شوف ابن حجر.

Webiste