تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فمن هذا الضرب من المحدثين عبد الله بن محرر و... - ابن عثيمينالقارئ : " فمن هذا الضّرب من المحدّثين : عبد الله بن محرّرٍ ، ويحيى بن أبي أنيسة ، والجرّاح بن المنهال أبو العطوف ، وعبّاد بن كثيرٍ ، وحسين بن عبد الله ...
العالم
طريقة البحث
فمن هذا الضرب من المحدثين عبد الله بن محرر ويحيى بن أبي أنيسة والجراح بن المنهال أبو العطوف وعباد بن كثير وحسين بن عبد الله بن ضميرة وعمر بن صهبان ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث فلسنا نعرج على حديثهم ولا نتشاغل به لأن حكم أهل العلم والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث أن يكون قد شارك الثقات من أهل العلم والحفظ في بعض ما رووا وأمعن في ذلك على الموافقة لهم فإذا وجد كذلك ثم زاد بعد ذلك شيئا ليس عند أصحابه قبلت زيادته فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره أو لمثل هشام بن عروة وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " فمن هذا الضّرب من المحدّثين : عبد الله بن محرّرٍ ، ويحيى بن أبي أنيسة ، والجرّاح بن المنهال أبو العطوف ، وعبّاد بن كثيرٍ ، وحسين بن عبد الله بن ضميرة ، وعمر بن صهبان ، ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث ، فلسنا نعرّج على حديثهم ، ولا نتشاغل به ، لأنّ حكم أهل العلم ، والّذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرّد به المحدّث من الحديث أن يكون قد شارك الثّقات من أهل العلم والحفظ في بعض ما رووا ، وأمعن في ذلك على الموافقة لهم ، فإذا وجد كذلك ، ثمّ زاد بعد ذلك شيئًا ليس عند أصحابه قبلت زيادته ، فأمّا من تراه يعمد لمثل الزّهريّ في جلالته ، وكثرة أصحابه الحفّاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره ، أو لمثل هشام بن عروة ، وحديثهما عند أهل العلم مبسوطٌ مشتركٌ ، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتّفاق منهم في أكثره ، فيروي عنهما ، أو عن أحدهما العدد من الحديث ممّا لا يعرفه أحدٌ من أصحابهما ، وليس ممّن قد شاركهم في الصّحيح ممّا عندهم ، فغير جائزٍ قبول حديث هذا الضّرب من النّاس والله أعلم. "

الشيخ : لأنه يقال : لو كان هذا صحيح عنهما لرواه أصحابهما الملازمون لهما ، فكون أصحابهما الثقات الملازمين لهما لا يروون هذا الحديث ويأتي واحد ليس ممن لازمهما ثم يروي عنهما أحاديث متعددة فإننا لا نقبلها ، لأنا نقول : ما العلة التي منعت أصحابهما الملازمين لهما من رواية هذا الحديث ؟ يأتي إنسان لا يعرف أنه جلس عندهما إلا مرة أو مرتين ثم يروي الأحاديث عنهما ؟! يقول مسلم : إن هذا علة تمنع قبول خبر هذا الإنسان ، ولو كان مستور الحال ، لأنه إذا كان ضعيفًا هذا معروف ، حتى لو انفرد بشيء لا يخالف فإنه لا يقبل ، لكن إذا كان مستور الحال أو ثقة لكن مجالسته لهؤلاء قليلة فيقول رحمه الله : إنه غير مقبول ، لكن هذا قد ينازع فيه ، فيقال : إذا كان ثقة وروى شيئًا لا يخالف فينبغي أن يكون مقبولًا ، وإذا قيل : لماذا لما يرو هذا أصحابهما الملازمون لهما ؟ قلنا : لا يلزم من عدم روايتهما ألا يكون حدّث به الثقة ، واضح يا جامعة ؟ نعم
الطالب : الذي ذكرتموه الظاهر أنه ذكره قبل هذا الكلام في مسألة من وافق الثقات في بعض حديثهم فإنه تقبل زيادته

الشيخ : أي نعم ، لكن هذا لم يوافقه إطلاقا روى حديثا مستقلا لم يروه أصحابهما ، فيقال أين هم أين أصحابهما المتقنون الحريصون على تلقي ما يتكلم به هؤلاء ؟! ، نعم

Webiste