وحدثني زهير بن حرب أنبأنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا بمثل حديث أبي معاوية ووكيع
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحدّثني زهير بن حربٍ ، أنبأنا جريرٌ ، عن الأعمش ، بهذا الإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والّذي نفسي بيده لا تدخلون الجنّة حتّى تؤمنوا بمثل حديث أبي معاوية ، ووكيعٍ.
الشيخ : وهذا السياق فيه زيادة القسم من الرسول صلى الله عليه وسلم أقسم بأننا لا ندخل الجنة حتى نؤمن ، أي حتى نحقق الإيمان ، ولا نحقق الإيمان على الوجه الأكمل حتى نتحاب ، يحب بعضنا بعضًا ، وطرق المحبة كثيرة من أقربها وأسهلها وأيسرها إفشاء السلام ، وإلا فإن الهدية توجب المحبة ، كذلك مساعدة الإنسان بالبدن توجب المحبة ، حسن الخلق يوجب المحبة ، أسباب المحبة وطرقها كثيرة ، لكن من أيسرها إفشاء السلام ، إفشاء السلام يعني إظهاره بين الناس بحيث يفشو ويظهر ، هذا من أسباب المحبة وبالمحبة يكمل الإيمان ، وبكمال الإيمان يحصل دخول الجنة ، ففيه الحث الظاهر على إفشاء السلام ، ولكن مع الأسف أن الناس اليوم لا يسلمون إلا على من يعرفون ، ومن الناس من لا يسلم حتى على من يعرف ، ويبدل السلام بقوله : مرحبًا أهلًا حياك الله كيف أصبحت يا أبا فلان وما أشبه ذلك ، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس أهمية السلام ، وأنه من أكبر أسباب المحبة بين المسلمين ، ومن أسهل طرقها ، ولا سيما طلبة العلم فيما بينهم ، فإن الواجب أن يكونوا أسوة صالحة للناس ، يفشوا السلام ، إذا مررت بشخص سلم عليه ، وإذا غبت ولو رجعت قريبًا سلم عليه ، وهذه من نعمة الله أن يشرع السلام حتى فيما إذا اختفى الإنسان عن أخيه ورجع إليه عن قرب ، فإنه يشرع له أن يسلم من أجل أن يزداد ثوابًا وأجرًا ، لأن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وفي هذا الحديث : جواز الإقسام من غير طلب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم دون أن يطلب منه ، لكن الفائدة من ذلك هو حث الناس على تحقيق الإيمان ، وعلى سلوك الطرق التي تحققه ، وهو المحبة بين المسلمين.
الشيخ : وهذا السياق فيه زيادة القسم من الرسول صلى الله عليه وسلم أقسم بأننا لا ندخل الجنة حتى نؤمن ، أي حتى نحقق الإيمان ، ولا نحقق الإيمان على الوجه الأكمل حتى نتحاب ، يحب بعضنا بعضًا ، وطرق المحبة كثيرة من أقربها وأسهلها وأيسرها إفشاء السلام ، وإلا فإن الهدية توجب المحبة ، كذلك مساعدة الإنسان بالبدن توجب المحبة ، حسن الخلق يوجب المحبة ، أسباب المحبة وطرقها كثيرة ، لكن من أيسرها إفشاء السلام ، إفشاء السلام يعني إظهاره بين الناس بحيث يفشو ويظهر ، هذا من أسباب المحبة وبالمحبة يكمل الإيمان ، وبكمال الإيمان يحصل دخول الجنة ، ففيه الحث الظاهر على إفشاء السلام ، ولكن مع الأسف أن الناس اليوم لا يسلمون إلا على من يعرفون ، ومن الناس من لا يسلم حتى على من يعرف ، ويبدل السلام بقوله : مرحبًا أهلًا حياك الله كيف أصبحت يا أبا فلان وما أشبه ذلك ، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس أهمية السلام ، وأنه من أكبر أسباب المحبة بين المسلمين ، ومن أسهل طرقها ، ولا سيما طلبة العلم فيما بينهم ، فإن الواجب أن يكونوا أسوة صالحة للناس ، يفشوا السلام ، إذا مررت بشخص سلم عليه ، وإذا غبت ولو رجعت قريبًا سلم عليه ، وهذه من نعمة الله أن يشرع السلام حتى فيما إذا اختفى الإنسان عن أخيه ورجع إليه عن قرب ، فإنه يشرع له أن يسلم من أجل أن يزداد ثوابًا وأجرًا ، لأن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وفي هذا الحديث : جواز الإقسام من غير طلب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم دون أن يطلب منه ، لكن الفائدة من ذلك هو حث الناس على تحقيق الإيمان ، وعلى سلوك الطرق التي تحققه ، وهو المحبة بين المسلمين.
الفتاوى المشابهة
- وحدثنا زهير بن حرب قال : حدثنا جرير عن الأعم... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا مح... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ووك... - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ في الحث على إفشاء السلام . - الالباني
- الحثُّ على إفشاء السلام . - الالباني
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو مع... - ابن عثيمين
- وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا حدثنا... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تذكير الشيخ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الم... - الالباني
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية و... - ابن عثيمين
- وحدثني زهير بن حرب أنبأنا جرير عن الأعمش بهذ... - ابن عثيمين