تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلمة للشيخ في الحث على إفشاء السلام . - الالبانيالشيخ : ومن الإفشاء بل من فوائد الإفشاء الذي لا يتصوره الإنسان إلا الإنسان المؤمن بالله ورسوله فوائده لا يمكن أن تدرك بأي علم من العلوم التي اليوم تدرس ...
العالم
طريقة البحث
كلمة للشيخ في الحث على إفشاء السلام .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ومن الإفشاء بل من فوائد الإفشاء الذي لا يتصوره الإنسان إلا الإنسان المؤمن بالله ورسوله فوائده لا يمكن أن تدرك بأي علم من العلوم التي اليوم تدرس كعلم النفس أو التربية أبدا إلا علم التربية الذي جاءنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي قال والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم انظروا إلى هذه النتيجة التي يوصل إليها إفشاء السلام، إفشاء السلام يوجب المحبة بين المسلمين وهذه المحبة بين المسلمين توجب الإيمان وتوثق روابط الإيمان بين المسلمين وذلك يوجب في حكم الله عز وجل وفضله لهؤلاء المفشون للسلام الجنة، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم لذلك كان من تمام هذه، هذا الإفشاء أمور نحن الآن أهملناها وأعرضنا عنها لسبب أو أكثر من سبب كما يقال اليوم أهم هذه الأسباب هو جهل المسلمين بدينهم وبسنة نبيهم .
قد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه أنهم كانوا إذا كانوا في سفر أو إذا كانوا في ممر، في طريق، جماعة يمشون ففرق بينهم شجر أو حجر ثم التقوا وراء ذلك بادروا بعضهم بعضا بالسلام ... فيه ماشين فرق بينهم حجر أو شجر التقوا بعد ذلك السلام عليكم، هذا لو فعلناه اليوم لنسبنا إلى الجنون أو إلى التنطع في الدين على الأقل مع أن هذا هو الدين القديم العتيق الذي حض كبار أصحاب الرسول عليه السلام الأمة أن يتمسكوا به كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق " عليكم بالأمر العتيق، هذا السلام هو من الأمر العتيق الذي أصبح اليوم نسيا منسيا، هذا الذي فعلوه هو بأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم صحّ عن الرسول عليه السلام هذا المعنى أنهم إذا كان جماعة يمشون ففرق بينهم حجر أو شجر فليسلم بعضهم على بعض، هذا حديث صحيح في عمل اليوم والليلة لابن السني وغيره ومعناه موجود في الأدب المفرد للإمام البخاري، هذا من الإفشاء ومن ذلك أن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان يقول لمولاه لخادمه نافع هيا بنا إلى السوق وتارة يقول ذلك لغيره فيقول له ما لك وللسوق؟ أنت لست رجلا تشتري ولا تبيع لأنه كان زاهدا فيعرفون منه أنه ليس من أهل الأسواق بيعهم وشراءهم ونحو ذلك، ما لك وللسوق، قال هيا بنا نسلّم على من لقينا وهم يسلمون علينا فهو إذًا ينزل إلى السوق لا ليشتري بضاعة وإنما ليجمع حسنات تترى بسبب إلقاءه السلام على كل من لقيه وبالتالي هم أيضا سيلقون عليه السلام فيرد عليهم السلام وكما سمعتم السلام عليكم عشرة والسلام عليكم ورحمة الله عشرين السلام عليكم ورحمة الله ثلاثين على الماشي وبركاته، على الماشي عم يتسجل الحسنات لهذا الإنسان فلماذا لا يطمع إلى النزول إلى السوق لا للغاية التي ينزلها الناس جماهير الناس وإنما لهذه الغاية الإسلامية العظيمة .
كذلك من إفشاء السلام أن النبي عليه الصلاة والسلام سئل عن خير الأعمال في الإسلام قال أن تطعم الطعام وتفشي السلام وتسلّم على من عرفت ومن لم تعرف ، تسلم على من عرفت ولم تعرف وهذا أيضا اليوم مع الأسف الشديد ... بين المسلمين فأحدنا لا يسلم على غيره إلا إذا كان يعرفه بشخصه وهذا قد يكون له وجه بالنسبة لبعض الناس لكن هذا الوجه هو وجه أسود ذلك لأننا أصبحنا لا نعرف المسلم من الكافر وهذا في الواقع من الفساد الذي استشرى في المجتمع الإسلامي اليوم، الإسلامي يعني بأسمائهم المسلمين ولكن عمليا أبعد ما يكون هذا المجتمع عن الإسلام لأن الإسلام لما وضع هذا النظام الإلاهي هو نظام مترابط بعضه مع بعض، كل مسألة سواء كانت صغيرة أو عظيمة مرتبطة بعضها ببعض، علاقات أخذ بعضها برقاب بعض لا انفصام لها لكن المسلمون اليوم بسبب ما ذكرنا من الأسباب ومنها الجهل عادوا يفرقون بجهلهم بين مسائل و مسائل الإسلام حتى البعض يقول دون أي تحرج إن هذه المسائل التافهة ولا تشغلوا، لا تشغلوا أنفسكم بها لا تضيعوا وقتكم عليها أو حولها وبعضهم ممكن يقول عبارة أخرى أنه هذه هي من القشور فعلينا أن نأخذ باللباب، فهذا كله من الانحراف الذي أصيب به المسلمون .

Webiste