تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تذكير الشيخ بحديث أبي هريرة  رضي الله عنه  الم... - الالبانيالشيخ :  إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا...
العالم
طريقة البحث
تذكير الشيخ بحديث أبي هريرة رضي الله عنه المرفوع" والذي نفسي بيده لا تدخلو الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفشوا السلام بينكم".؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله لقد ألقي في نفسي أن أفتتح هذه الجلسة بكلمة هي و إن كانت ليست متعلقة بأمر مجهول عند عامة الناس أو عند الكثيرين منهم و لكن قد لا تخلو هذه الكلمة إما أن تقدم علما أكثر الناس هم إليه محتاجون أو أن تكون هذه الكلمة من باب الذكرى و الذكرى تنفع المؤمنين قد جعل الله عز و جل لحكمته لكل شيء سببا و الأسباب التي جعلها الله عز و جل محققة لمسبباتها تنقسم إلى قسمين اثنين أسباب كونية مادية و أسباب أخرى دينية شرعية أما القسم الأول فيشترك في معرفته الصالحون و الطالحون و المؤمنون و الكافرون أي الأسباب المادية فالطعام و الشراب مثلا كل الناس يعلمون أنها من أسباب الحياة الهواء الذي يستنشقه الإنسان كذلك ثم تبدأ هذه الأسباب ترق و تخف و تخفى حتى يتفرد بمعرفتها خاصة الناس هذا في الأسباب المادية كذلك الأمر تماما في الأسباب المعنوية الشرعية من هذه الأسباب المعروفة عند الجميع أن دخول الجنة و دخول النار لكل منهما سببه الشرعي وهو من عمل صالحا فلنفسه و من أساء فعليها ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون و هكذا النار لا يدخلها إلا الكفار أو الفساق مع الفرق بين الفريق الأول حيث يخلد في النار و الفريق الآخر ينجو من الخلود في النار بسبب إيمانه و توحيده لا أريد الإطالة في هذا المجال و إنما أريد أن أذكر بحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم هنا بيت القصيد كما يقال في بيان أن هناك أسبابا شرعية لا يعرفها كثير من الناس لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم إذن إفشاء السلام من المسلم على المسلمين سبب شرعي لوجود التحابب بين المسلمين و تدبير التدابر و التباغض فاليوم تجد كثيرا من الناس في بعض البلاد العربية التي يفترض فيها أن تكون أقرب الناس إلى الكتاب و السنة أولا فهما و ثانيا عملا تجدهم لا يهتمون ليس بإفشاء السلام و إنما بإلقاء السلام و أظنكم تنتبهون معي للفرق بين إلقاء السلام و بين إفشاء السلام في هنا عموم و خصوص كل إفشاء للسلام هو إلقاء و ليس كل إلقاء للسلام هو إفشاء فالإفشاء يعني كثرة الاستعمال كثرة إلقاء السلام أما إلقاء السلام فلا يعني إفشاء السلام فأنت مثلا من إلقاء السلام الذي لا بد لك منه شرعا و تكون آثما لا سمح الله إذا لم تلقي السلام على الأصح من قولي العلماء إذا لقيت المسلم كما قال عليه السلام فسلم عليه فإذا لقيته و لم تسلم عليه فقد آثمت لأن إلقاء السلام كما أشرت آنفا على أصح قولي العلماء واجب كردّه فكثير من الناس يلقى بعضهم بعضا فلا يلقون السلام المأمور به في الإسلام و إنما صباح الخير مساء الخير مرحبا من هذا الكلام و الأسوء من هذا و هذا مجرب مع الأسف في هذا البلد تدخل على الواحد تلقي السلام بيقلك أهلا مرحبا أو ما يشبه هذا الكلام و بخاصة إذا ودعته بالسلام لم تسمع منه رد السلام و هذا خلاف للقرآن فهذه المسألة مع أنها ليست من الأركان الإسلامية لكنها في الواقع إنها من الواجبات الدينية إذا لم يقم بها المسلمون فهل تظنون أنهم يقومون بالجهاد الأكبر لا يستطيعون و لذلك فلا مجال لأن يطمع المسلمون العاطفيون للجهاد حقيقة في سبيل الله عز و جل إلا بالعلم أولا ثم بالعمل المقرون بالعلم النافع فهذا من العلم النافع إذا لقيته فسلم عليه إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها فإذا كان جماهير المسلمين اليوم يهملون هذا الواجب الذي لا يكلفهم شيئا بدل ما تقول مرحبا تقول السلام عليكم ما يكلفهم شيئا لكن لما كانوا لم يربوا التربية الإسلامية عاشوا بعيدين لا أقول عن السنة المحمدية إلا بالمعنى الشرعي أي عن المنهج المحمدي الذي كان عليه الصلاة و السلام يحياه هو و أصحابه الكرام لا أريد كما صممت في نفسي أن أطيل في كلمتي إلا أنني أريد أن أذكر إخواننا الحريصين الذين في ظني لم يكونوا بحاجة إلى مثل هذه المقدمة إلا من باب و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين لكن قد يكونون بحاجة إلى أن يتعلموا أو على الأقل إلى أن يذكروا من باب أولى مما سيأتي بيانه في حديث صحيح يرويه الإمام أحمد و غيره أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان في مجلس حينما دخل رجل فقال السلام عليكم فقال عليه الصلاة و السلام عشر ثم دخل ثان فقال السلام عليكم و رحمة الله قال عشرون ثم دخل ثالث فقال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فقال ثلاثون انتبه بعض الحاضرين قال يا رسول الله دخل فلان قلت عشر عندما دخل فلان قلت عشرون عندما دخل فلان قلت ثلاثون قال نعم الأول قال السلام عليكم فكتب له عشر حسنات الثاني زاد عليه و رحمة الله فزيد له في الحسنات فقلت عشرون الثالث زاد على الاثنين و بركاته فزيد عشرا أخرى فكان المجموع ثلاثين فأريدكم أن تكونوا حريصين على كسب الحسنات بأيسر الأسباب بأيسر الأسباب الواحد منا يجلس و يتكلم بكلام إن قلنا أنه لا يحاسب عليه يوم القيامة لكن على الأقل أنه لا يكتب له أجر فيكون حياته خسارة فإذن إذا دخلت مجلسا فاهتبلها فرصة قبل الجلوس يسجل لك ثلاثون حسنة لا تدخل تقول سلام عليكم بس تكون من الجماعة القانعين بالقليل من الأجر لا . كونوا طماعين في الخير قل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حتى يكتتب لك ثلاثون حسنة بالتالي ستكون سببا و ستكون دليلا ليرد عليك الراد الذي سيكون رده عليك بنفس الأجر إن كان الرد بالمثل أو يزيد عليك عشر حسنات أخرى لأنك حينما ألقيت سلامك كاملا بآخر جملة فيه وهي و بركاته فسيسجل لك ثلاثون فإن انتهى في الرد إلى هنا أيضا سيكتب للراد ثلاثون فكتب لك ثلاثون عملا و كتب لك ثلاثون أخرى دلالة و الرسول عليه السلام يقول الدال على الخير كفاعله و قد يرد الراد و هذا هو بيت القصيد من هذه الكلمة لأن هذا البيت إذا صح التعبير هو مهجور غير معمول به و هو إذا قال لك المسلِّم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الله عز وجل يقول لكم معشر المسلمين
فحييوا بأحسن منها أو ردوها فما هو الأحسن من السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؟ كثير من العلماء يقولون لا أحسن فيعطلون الرد بالتي هي أحسن بينما هذا من تمام تطبيق القرآن أن تزيد في الرد على السلام الكامل و مغفرته فيكتب لك و الحالة هذه دلالة على ماذا على أربعين حسنة و الدال على الخير كفاعله هذا الذي أردت لفت النظر إليه و التذكير به خلاصة هذا الكلام كله ثم نفتح باب الأسئلة إن شاء الله ليدخل أحدكم بالسلام الكامل حتى يكتب له ثلاثون حسنة فيكتب له دلالة الدلالة على ثلاثين حسنة لأنه لا يجوز للراد أن يكتفي في الرد و عليكم السلام لا . هو قال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إذن وجوبا عليك أيها المسلَّم عليك أن تقول و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و الأحسن في الرد و مغفرته هذا ما أردته و نسأل الله أن ينفعنا بما علمنا و أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه الآن من كان عنده سؤال يرفع يده

Webiste