تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو مع... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإيم...
العالم
طريقة البحث
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان في باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان وعلامته وبغضهم من علامات النفاق
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش،ح وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ قال أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، قال: قال علي: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق .

الشيخ : سبق الكلام على حب الأنصار رضي الله عنهم وبغضهم، وقلنا إذا كان حب الأنصار علامة على الإيمان، وبغضهم علامة على النفاق، فالمهاجرون من باب أولى، لأن المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة، أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإنه أقسم وهو الصادق البار، بأن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق .
وهذه وإن كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يحتاج إلى قسم عليها ثابتة، فعلي بن أبي طالب جمع بين الهجرة والنصرة والقرب من الرسول صلى الله عليه وسلم، والفضل بتقدم الإسلام، وكونه زوج سيدة نساء أهل الجنة وغير ذلك من مناقبه رضي الله عنه.
وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم حين خلفه على أهله في غزوة تبوك، قال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .
فالذي يحبه دليل على إيمانه، والذي يبغضه دليل على نفاقه وإذا كان هذا في علي بن أبي طالب وقد أجمعت الأمة على أن أبا بكر وعمر أفضل منه، فإن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما مثله أو أشد، فلا يحبهما إلا مؤمن ولا يبغضهما إلا منافق.

السائل : ...؟

الشيخ : الذين يغلون فيه ويجعلون له حظاً من الربوبية أو التصرف في الكون أو من دونه، لا شك أنهم لا يحبونه ويدل لهذا أنهم يخالفونه في بعض آرائه، فإنه رضي الله عنه نقل بل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرم المتعة، والذين يدعون أنهم يحبونه يحلون المتعة.
وكذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين، والذين يدعون حبه لا يرون المسح على الخفين.
وكذلك ثبت عنه نفسه أنه قال على منبر الكوفة: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر والذين يدعون أنهم يحبونه لا يوافقونه على هذا.
فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ليست في الغلو فيهم، ولكنها بتحقيق اتباعهم.

Webiste