وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، عن أبان بن تغلب ، عن فضيل ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
مثل هذا الحديث يقال فيه : الدخول نوعان ، دخول المطلق ومطلق الدخول ، فالمنفي هنا هو الدخول المطلق ، يعني الذي لم يسبق بعذاب بالنسبة لدخول الجنة ، ولم يسبق بنعيم بالنسبة لدخول النار ، يعني كقوله : لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل يعني لا يدخلها دخولا يخلد فيها ، لكن يدخلها بقدر ذنبه ثم يخرج منها
وكذلك يقال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر أي لا يدخلها دخولاً مطلقاً ، بمعنى أنه لا يدخلها إلا بعد عذاب على ما معه من كبر ثم يدخل الجنة.
وإنما حملنا هذا الحديث على خلاف ظاهره ، للأدلة الكثيرة الدالة على أنه لا يخلد في النار إلا الكافر المحض. وكذلك لا يمنع دخول الجنة إلا الكافر المحض ، فتعين أن يحمل على ما ذكرنا ، أن يقال : لا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، يعني الدخول المطلق بمعنى أنه لا يخلد فيها ، وإلا فقد يدخلها ولو كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، والدليل على ذلك حديث الشفاعة ، أنه يخرج من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان من النار ، وكذلك يقال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبرياء. أي : لا يدخل الدخول المطلق الذي لم يسبق بعذاب ، بل لا بد أن يعذب.
ثم هذا الذي يدل عليه الحديث يقيد أيضا بقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء إلا أن يقال: إن الكبر لا يغفر.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
مثل هذا الحديث يقال فيه : الدخول نوعان ، دخول المطلق ومطلق الدخول ، فالمنفي هنا هو الدخول المطلق ، يعني الذي لم يسبق بعذاب بالنسبة لدخول الجنة ، ولم يسبق بنعيم بالنسبة لدخول النار ، يعني كقوله : لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل يعني لا يدخلها دخولا يخلد فيها ، لكن يدخلها بقدر ذنبه ثم يخرج منها
وكذلك يقال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر أي لا يدخلها دخولاً مطلقاً ، بمعنى أنه لا يدخلها إلا بعد عذاب على ما معه من كبر ثم يدخل الجنة.
وإنما حملنا هذا الحديث على خلاف ظاهره ، للأدلة الكثيرة الدالة على أنه لا يخلد في النار إلا الكافر المحض. وكذلك لا يمنع دخول الجنة إلا الكافر المحض ، فتعين أن يحمل على ما ذكرنا ، أن يقال : لا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، يعني الدخول المطلق بمعنى أنه لا يخلد فيها ، وإلا فقد يدخلها ولو كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، والدليل على ذلك حديث الشفاعة ، أنه يخرج من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان من النار ، وكذلك يقال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبرياء. أي : لا يدخل الدخول المطلق الذي لم يسبق بعذاب ، بل لا بد أن يعذب.
ثم هذا الذي يدل عليه الحديث يقيد أيضا بقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء إلا أن يقال: إن الكبر لا يغفر.
الفتاوى المشابهة
- وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا م... - ابن عثيمين
- حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يعقوب بن إبراهيم... - ابن عثيمين
- حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن عمرو بن يحيى... - ابن عثيمين
- وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم... - ابن عثيمين
- قراءة أحاديث تتعلق بالشفاعة يوم القيامة لمن كا... - الالباني
- وحدثني أبو كامل الجحدري حدثنا أبو عوانة عن ي... - ابن عثيمين
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يخ... - ابن عثيمين
- في الحديث الذي ما معناه ( لا يدخل الجنة من ك... - ابن عثيمين
- حدثنا منجاب بن الحارث التميمي وسويد بن سعيد... - ابن عثيمين
- في الحديث : ( لا يدخل الجنة من في قلبه مثال... - ابن عثيمين
- وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعب... - ابن عثيمين