ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان )) ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : أحسن الله إليك معلوم أن الإيمان شعب أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ومعلوم أن هذه الشعب ليست متلازمة بل قد يوجد بعضها دون الآخر والسؤال هو أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وهذا يعم كل الشعب كل شعب الإيمان فمن الناس لا يصلي ولكنه أعمال أخرى صالحة كالصدقة أو التوحيد فكيف نجيب على هذا الاعتراض ؟
الشيخ : نجيب على هذا الاعتراض أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان أو يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط وهو أبلغ من هذا الحديث لأن هذا عام، وأحاديث، ونصوص الصلاة خاصة، نعم لو ورد يخرج من النار من لم يصلي لقلنا أن المراد بالكفر في الصلاة في نصوص الصلاة المراد بذلك الكفر الذي لا يخرج من الملة. لكن لم يأتي حرف واحد أن من لم يصلي يخرح من النار أو أن من لم يصلي يدخل الجنة حتى تحمل الأحاديث على أن المراد بها خلاف ظاهرها وهذه نقطة ينبغي لطالب العلم أن ينتبه لها، وهو أن لا يحتح بالمشتبه على المحكم وإنما يحتج بالمحكم على المتشابه لأن هذه طريقة الراسخين في العلم والاحتجاج بالمتشابه على المحكم طريقة قوم آخرين.
ولهذا أمثلة كثيرة يعني في العقائد وغير العقائد يحتج من يحتج بالمتشابه على المحكم.
أريكم في العقائد احتج من أنكر صفات الله عز وجل بقول الله تعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير احتج بقوله : ليس كمثله شيء . وقال كل صفة يتصف بها المخلوق فالله تعالى منزه عنها لأنه لو اتصف بها لكان ايش؟ مماثلا المخلوق أنظر كيف احتج بالمتشابه على الشيء المحكم مع أن الشيء المحكم بجانب المتشابه وش قال الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
كذلك أيضا بعض الناس قال إن الجمع بين الصلاتين يجوز بلا سبب. يجوز بلا سبب ايش الدليل؟ أن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من غير خوف ولا مطر .
إذن يجوز الجمع بدون سبب أو يجوز الجمع لمطر خفيف لا يشق على أحد أن يصلي مع الجماعة وهذا من الاستدلال بالمتشابه على المحكم ثم إنه لا دليل في نفس الحديث لأن ابن عباس رضي الله عنهما لما حدث بذلك قالوا : ما أراد إلى ذلك ؟ يعني ليش الرسول فعل هذا قال : أراد أن لا يحرج أمته . فدل ذلك على أن الجمع يجوز إن كان في تركه حرج. أما المحكم فإن الصلوات الخمس موقوتة كل صلاة لها وقت. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا . وقت الظهر إلى الزوال ويبتدئ من ارتفاع الشمس قيد رمح نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أسمعتم الجواب يقول : وقت الظهر إلى زوال الشمس ويبتدئ من ارتفاع الشمس قيد رمح يعني عندنا وقت ظهر هذا كلام.
الطالب : ... .
الشيخ : بارك الله فيك صح وقت الظهر من الزوال إلى أن يصير كل شيء مثله. طيب.
وقت العصر ؟ تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : أو ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أو إلى اصفرار الشمس يعني إلى قرب وقت الضرورة طيب احسنت المغرب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش ؟ من غروب الشمس .
الطالب : ... .
الشيخ : صحيح استرح من غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق. العشاء ؟.
الطالب : ... .
الشيخ : من مغيب الشفق إلى منتصف الليل بارك الله فيك استرح هكذا حدده الرسول عليه الصلاة والسلام وقد قال الله تعالى : ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه .
محددة محكمة واضحة كيف نبيح لأنفسنا أن نقدم صلاة على وقتها أو نؤخرها على وقتها بدون سبب شرعي. هذا لا يجوز.
فحديث الجمع الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما أولا : ليس فيه دلالة على جواز الجمع بلا سبب لأنه سئل عن ذلك فقال : أراد أن لا يحرج أمته . وثانيا : لو فرضنا أن فيه اشتباه فعندنا نصوص ايش؟ محكمة تدل على وجوب إيقاع كل صلاة في وقتها.
فعليك يا أخي بهذه القاعدة كلما وجدت نصا محتملا مشتبها فلديك نص محكم تحمل المتشابه على المحكم ولا تحمل المحكم على المتشابه.
الشيخ : نجيب على هذا الاعتراض أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان أو يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط وهو أبلغ من هذا الحديث لأن هذا عام، وأحاديث، ونصوص الصلاة خاصة، نعم لو ورد يخرج من النار من لم يصلي لقلنا أن المراد بالكفر في الصلاة في نصوص الصلاة المراد بذلك الكفر الذي لا يخرج من الملة. لكن لم يأتي حرف واحد أن من لم يصلي يخرح من النار أو أن من لم يصلي يدخل الجنة حتى تحمل الأحاديث على أن المراد بها خلاف ظاهرها وهذه نقطة ينبغي لطالب العلم أن ينتبه لها، وهو أن لا يحتح بالمشتبه على المحكم وإنما يحتج بالمحكم على المتشابه لأن هذه طريقة الراسخين في العلم والاحتجاج بالمتشابه على المحكم طريقة قوم آخرين.
ولهذا أمثلة كثيرة يعني في العقائد وغير العقائد يحتج من يحتج بالمتشابه على المحكم.
أريكم في العقائد احتج من أنكر صفات الله عز وجل بقول الله تعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير احتج بقوله : ليس كمثله شيء . وقال كل صفة يتصف بها المخلوق فالله تعالى منزه عنها لأنه لو اتصف بها لكان ايش؟ مماثلا المخلوق أنظر كيف احتج بالمتشابه على الشيء المحكم مع أن الشيء المحكم بجانب المتشابه وش قال الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
كذلك أيضا بعض الناس قال إن الجمع بين الصلاتين يجوز بلا سبب. يجوز بلا سبب ايش الدليل؟ أن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من غير خوف ولا مطر .
إذن يجوز الجمع بدون سبب أو يجوز الجمع لمطر خفيف لا يشق على أحد أن يصلي مع الجماعة وهذا من الاستدلال بالمتشابه على المحكم ثم إنه لا دليل في نفس الحديث لأن ابن عباس رضي الله عنهما لما حدث بذلك قالوا : ما أراد إلى ذلك ؟ يعني ليش الرسول فعل هذا قال : أراد أن لا يحرج أمته . فدل ذلك على أن الجمع يجوز إن كان في تركه حرج. أما المحكم فإن الصلوات الخمس موقوتة كل صلاة لها وقت. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا . وقت الظهر إلى الزوال ويبتدئ من ارتفاع الشمس قيد رمح نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أسمعتم الجواب يقول : وقت الظهر إلى زوال الشمس ويبتدئ من ارتفاع الشمس قيد رمح يعني عندنا وقت ظهر هذا كلام.
الطالب : ... .
الشيخ : بارك الله فيك صح وقت الظهر من الزوال إلى أن يصير كل شيء مثله. طيب.
وقت العصر ؟ تفضل .
الطالب : ... .
الشيخ : أو ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أو إلى اصفرار الشمس يعني إلى قرب وقت الضرورة طيب احسنت المغرب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ايش ؟ من غروب الشمس .
الطالب : ... .
الشيخ : صحيح استرح من غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق. العشاء ؟.
الطالب : ... .
الشيخ : من مغيب الشفق إلى منتصف الليل بارك الله فيك استرح هكذا حدده الرسول عليه الصلاة والسلام وقد قال الله تعالى : ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه .
محددة محكمة واضحة كيف نبيح لأنفسنا أن نقدم صلاة على وقتها أو نؤخرها على وقتها بدون سبب شرعي. هذا لا يجوز.
فحديث الجمع الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما أولا : ليس فيه دلالة على جواز الجمع بلا سبب لأنه سئل عن ذلك فقال : أراد أن لا يحرج أمته . وثانيا : لو فرضنا أن فيه اشتباه فعندنا نصوص ايش؟ محكمة تدل على وجوب إيقاع كل صلاة في وقتها.
فعليك يا أخي بهذه القاعدة كلما وجدت نصا محتملا مشتبها فلديك نص محكم تحمل المتشابه على المحكم ولا تحمل المحكم على المتشابه.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : وقوله : (( قل ادعوا الذين ز... - ابن عثيمين
- معنى قوله :" كتابا متشابها " والجمع بين وصفه... - ابن عثيمين
- معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله... - ابن عثيمين
- ما معنى اتباع المتشابه ؟ - ابن عثيمين
- قراءة أحاديث تتعلق بالشفاعة يوم القيامة لمن كا... - الالباني
- وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعب... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف : (( قل ادعوا الذين زعمت... - ابن عثيمين
- تتمة الإجابة على السؤال السابق ." سائل يقول... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فمن يعمل مثال ذرة خيرا ير... - ابن عثيمين
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في قوله... - ابن عثيمين
- ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يخ... - ابن عثيمين